Sunday, July 22, 2007

الداخلية االبحرينية أعلنت الطوارئ تزامناُ مع وصول هندرسون للبحرين

جريدة الوسط:
=
«الداخلية» أعلنت الطوارئ تزامناً مع وصول رئيس المخابرات السابق

صورة هندرسون تثير «فزعة أمنية» في محيط مطار البحرين المحرق - محرر الشئون المحليةفرضت قوات الأمن مدعومة بقوات خاصة ومدرعة واحدة على الأقل سياجاً أمنياً في محيط مطار البحرين الدولي مساء أمس، استمر لمدة ساعتين على الأقل، واحتجز أثناء ذلك ثلاثة من الصحافيين تم الإفراج عنهم لاحقا. وعلمت «الوسط» من مصادر موثوقة أن الفزعة الأمنية التي شهدها المطار كان سببها بث صورة على مواقع إلكترونية لرئيس المخابرات السابق البريطاني ايان هندرسون وزوجته، قيل إنها التقطت لهما أثناء مغادرتهما مطار هيثرو في لندن، وأبلغوا عن وقت وصولهما إلى البحرين، لتفرض وزارة الداخلية بعد ذلك حال الطوارئ، بحسب ما صرح به مصدر لـ»الوسط»، واصفا الأمر انه «حدث على عجل» تحسبا لـ «طارئ» ما. ووصل المدير العام للأمن العام ورئيس المخابرات السابق إيان هندرسون إلى البلاد في حدود السابعة من مساء أمس، فيما تحفظت المصادر على لإفصاح عن سبب الزيارة ومدتها، وأكدت أخرى أنه كثير التردد على البحرين، وانه لم تحدث مثل هذه الطوارئ من قبل. وأغلقت قوات الأمن مساء أمس بعض الطرقات المؤدية إلى المدخل الرئيسي إلى المطار، وامتنع رجال الأمن الموجودي في وقع عن الإدلاء بأية معلومات عن سبب الوجود الأمني.وفي الوقت الذي أكد فيه بيان رسمي من مدير مديرية شرطة أمن المطار أن الإجراءات الاحترازية التي اتخذت في المطار هي إجراءات روتينية واعتيادية يتم اتخاذها بين الحين والآخر، وأضاف أن هذه الإجراءات تأتي في إطار عمل دوري وتدريبي من شأنه اختبار بعض الاحتياطات الأمنية والتأكد من مدى فاعليتها. ذكر مصدر أمني لـ»الوسط» - فضل عدم ذكر اسمه - أن «وزارة الداخلية أعلنت حال الطوارئ عصر أمس، واستدعت قوات إضافية، وطلبت منهم سد بعض الطرقات المؤدية إلى مدخل المطار استعداداً لوصول هندرسون إلى البحرين». وكان هندرسون أشرف على أجهزة الأمن والاستخبارات مابين 1966 والعام 2000، وكان الشخص الأكثر نفوذاً والمكروه من قوى المعارضة والمجتمع الذين اعتبروه مسئولاً عن حقبة قمعية سقط خلالها العشرات من الشهداء تحت التعذيب، كما دخل الآلاف من أبناء الشعب السجون السياسية، ومنع آلاف آخرون من السفر خارج البحرين أو العودة إليها، وحرمت أعداد كبيرة جداً من حقوقهم المدنية طوال فترة رئاسته للأجهزة الأمنية. وأجبر على التخلي عن منصبه بعد اعتراضات شديدة من الناشطين السياسيين والحقوقيين، كما سعى عدد من البرلمانيين في بريطانيا إلى محاسبته قانونياً، وحاولت شرطة «اسكتلاند يارد» إيصال ملفه إلى الادعاء العام في بريطانيا، ولكن تلك الجهود لم تتواصل لعدم اكتمال ملف التحقيق. وكان هندرسون يعمل في الجهاز الخاص لكينيا قبل الاستقلال، وكان مسئولاً عن قمع ثورة الماوماو، وقامت الحكومة الكينية بعد فترة وجيزة من الاستقلال بطرده من البلاد في 1965، وانتقل بعد ذلك للعمل لدى حاكم روديسيا العنصري إيان سميث، قبل أن يستجلب إلى البحرين في العام 1966 للقيام بأعمال مخالفة لحقوق الإنسان.