من أسرار جوائز ومؤهلات ابن سلمان
عبدالجليل السنكيس
30 يونيو 2007م
منذ فترة وتعبيراً عن عقدة الثقة بالنفس واهتزازها في أواخر عمره، يسعى ابن سلمان لأن يسابق ابن أخيه الذي يعيش الزهو، في كسب الأضواء وحيازة البريق الإعلامي. فالبوسترات الملونة الكبيرة على الشوارع، والمحلات تعزز هذه العقدة التي يعتقد أصحابها بأنهم سوف يحصدون ولاء الشعب وتكريمهم عندما يرون صورهم الكبيرة في كل زاوية ومكان، وبحركات ومواقف مختلفة (مرة واقف، ومرة الصقر فوق يده، والأخرى يرفع يده).
ومنذ رحيل الأمير السابق وتولي الشيخ حمد مقاليد الحكم في البلاد "حاز" الشيخ خليفة بن سلمان على الأوسمة والشهادات الدولية منها:
- في العام 1999م نال وسام النهضة من ملك الأردن،
- وفي العام 2001م، نال وسام سكوتنا من رئيسة الفلبين، والدكتوراة الفخرية في العلوم السياسية بالجامعة الإسلامية بماليزيا ووسام القائد الأعلى للدفاع عن الإقليم من ملك ماليزيا،
- وفي العام 2003م، نال وسام الفارس من تايلند، والزمالة الفخرية للكلية الملكية للجراحين الإيرلنديين.
- اما في العام 2004م، فقد حاز على وسام الحملة الكبرى من ملك المغرب، والدكتوراة الفخرية من جامعة انديرا غاندي بالهند، ووسام جوقة الشرف الرفيع من رئيس جمهورية فرنسا.
الجوائز التقديرية "لتألقه وتميزه في التنمية البشرية" الكثيرة وغيرها قد تم توثيقها في موقع خاص بالشيخ خليفة (www.bahrainprimeminster.net). فدعونا نسبر بعض هذه الجوائز بشكل مختصر، لنقف على حيثيات بعضها وقفة حقيقية.
الجوائز الفلبينية وسرها:
بعد نيله وسام سكوتنا من رئيسة الفلبين في العام 2001م، قام رئيس البرلمان الفلبينى هوزيه دفنشيا في ابريل 2005م بتقليد الشيخ خليفة وسام البرلمان الأعلى للانجاز، وفي يونيو من العام نفسه، تسلم أيضا من الحكومة الفلبينية شهادة تقدير وعرفان لدوره فى الاهتمام بالجالية الفلبينية في البحرين. وفى يناير الماضي، قامت رئيسة الفلبين غلوريا ماكاباجال أوريو بتقليد الشيخ خليفة وسام الفارس الأعلى الفلبينى.
يبدو بان للشيخ خليفة عدة مشاريع (شركات مالية خاصة) في الفلبين فيها عمالة فلبينية ليست بالقليلة، وقد فشل أحد تلك المشاريع، مما حدى به أن يأمر بغلق الملف. ولما جاء الرد بأن غلق تلك الشركة سوف يتسبب في فصل أعداد من الفلبينيين، وهو أمر صعب مواجهته في الفلبين. فكان القرار بأن تحول تلك العمالة للبحرين لتوزع على الوزارات والمؤسسات. أيضاً، مشروع آخر، ولكن في البحرين، وهي جامعة AMA التي تدار بإدارة فلبينية وقد وهبها الشيخ خليفة الأرض الكبيرة (6 هكتار تقريباً- الهيكتار يساوي 10 آلاف متر مربع) في منطقة سلماباد مجاناً دون مقابل.
بعد كل هذا العطاء من الشيخ خليفة وعنايته "بالمصالح الفلبينية"، صار جديراً برعاية المسئولين الفلبينيين بحيث يمنحونه كل الجوائز التي تجلب له الضوء "الشرقي".
جائزة الموئل وسرها:
أما عن جائزة الشرف الأخيرة، فقد أتت من برنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية عبر مديرة البرنامج التنفيذية السيدة آنا تيبايجوكا- من أصل أفريقي- والتي زارت البحرين لمدة يومين من 6-8 فبراير 2007م حيث قام الشيخ خالد بن عبدالله الخليفة وزير ديوان رئيس الوزراء بترتيب برنامج متكامل مع الوزراء (نزار البحارنة- وزير الشئون الخارجية، منصور بن رجب- وزير البلديات، فهمي الجودر-وزير الإسكان). وتتوجت تلك الزيارة بلقاء الشيخ خليفة بن سلمان الذي أعرب للسيدة آنا عن دعمه حكومة البحرين لأنشطة برنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية في المنطقة العربية، وقد ترجم ذلك الدعم بتقديم مليون دولار لدعم وتعزيز أنشطة السيدة آنا في برنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية في المنطقة العربية ويكون على النحو التالي[1]:
- 500 ألف دولار للصندوق الإئتماني للتعاون التقني لبرنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية الخاص بالشعب الفلسطيني.
- 200 ألف دولار للمساهمة في توفير المطبوعات الأساسية للبرنامج باللغة العربية
- 300 ألف دولار لتحديد وتنفيذ مشاريع في مجال الإدارة البلدية وأنظمة التمويل في البحرين.
بعد تلك الزيارة الميمونة بحوالي شهر، زفت السيدة آنا تيبايجوكا بنفسها خبر منح الشيخ خليفة بن سلمان جائزة لشرف للانجاز المتميز في مجال التنمية الحضرية والإسكان "الموئل"، التي يرعاها البرنامج الأممي تقديراً لانجازه المتميز " لجهوده الرائدة في رفع مستويات المعيشة لجميع البحرينيين عبر تركيز فاعل على التخفيف من الفقر".
هذه قصة تكريم الشيخ خليفة من قبل برنامج "الموئل" التابع للأمم المتحدة التي تقوده السيدة آنا. ويذكرنا ذلك بالمنحة أو الدعم المالي (100-120 ألف دولار) الذي قدمته حكومة البحرين في العام 1997م للمنظمة التي ترأسها إحدى خبيرات لجنة الأمم المتحدة للاعتقال التعسفي بغية التصويت ضد إدانة البحرين في تلك الفترة. وقد كشفت تلك المعلومة خبيرة بريطانية عضوة في نفس اللجنة آنذاك.
الاستنتاج، وجائزة مقترحة لابن سلمان:
لقد ثبت بأن هذه الأوسمة والجوائز قد تم استحصال قيمتها مقدماً من ميزانية وممتلكات الدولة ( منح مالية، أراضي لمقار مؤسسات المانحين، تسهيلات تجارية وغيرها) لمانحي تلك الشهادات. وسوف يكشف التاريخ، ولو بعد حين، سر تلك الأوسمة والمنح. بعض الذين يساهمون في تلميع صورة النظام ورموزه، كبعض نواب العموم ومجلس اللوردات البريطاني، يحظون مع أزواجهم بهدايا وتسهيلات أثناء قضاء إجازات سنوية مدفوعة الأجر (على نفقة الحكومة) حيث يسكنون مدة إقامتهم في أجنحة راقية في فنادق الدرجة الخامسة. ومادام النظام ورموزه يتلاعبون بالمال العام وثروات البلاد دون قدرة الشعب على مراقبتهم أو محاسبتهم، فإنهم سيستمرون في منهجية التلميع، خصوصاً في وجود النفعيين والوصوليين والمرتزقة في بعض المؤسسات والمنظمات الدولية، الذي يستغلون هذا التوجه ويعتاشون عليه. إن ليلهم لن يطول وسوف تأتي الفرصة لكشفهم وفضحهم، في داخل وخارج البحرين.
أما عن مقترحنا لإبن سلمان هو وسام جديد، ولكن هذه المرة لن يكون من جيب شعب أوال كعادة الجوائز والمنح المشار لها أعلاه، وهو وسام التنحي الشرفي. ندعوه بان يتحلى بالشجاعة ويتخلى عن كرسيه الذي ظل متمسك به أكثر من 37 سنة (نحن لا ندعو هنا لأن يتقمص الموقع شخص طائفي آخر كشيطان الديوان ابن احمد- رئيس الوزراء الفعلي في الوقت الحاضر). إننا لا نضمن أن يتم ملاحقته قضائياً على جرائم الانتهاكات المسئول عنها منذ توليه الإدارة وحتى تنحيه، ولكننا نستطيع أن نعده بان لا نكتب عنه بعد محاكمته ودخوله السجن. فلا يجوز الضرب في الميت كما يقولون، فتنحى يا خليفة.
[1] http://www.unhabitat.org/content.asp?cid=4358&catid=5&typeid=6&subMenuId=0
عبدالجليل السنكيس
30 يونيو 2007م
منذ فترة وتعبيراً عن عقدة الثقة بالنفس واهتزازها في أواخر عمره، يسعى ابن سلمان لأن يسابق ابن أخيه الذي يعيش الزهو، في كسب الأضواء وحيازة البريق الإعلامي. فالبوسترات الملونة الكبيرة على الشوارع، والمحلات تعزز هذه العقدة التي يعتقد أصحابها بأنهم سوف يحصدون ولاء الشعب وتكريمهم عندما يرون صورهم الكبيرة في كل زاوية ومكان، وبحركات ومواقف مختلفة (مرة واقف، ومرة الصقر فوق يده، والأخرى يرفع يده).
ومنذ رحيل الأمير السابق وتولي الشيخ حمد مقاليد الحكم في البلاد "حاز" الشيخ خليفة بن سلمان على الأوسمة والشهادات الدولية منها:
- في العام 1999م نال وسام النهضة من ملك الأردن،
- وفي العام 2001م، نال وسام سكوتنا من رئيسة الفلبين، والدكتوراة الفخرية في العلوم السياسية بالجامعة الإسلامية بماليزيا ووسام القائد الأعلى للدفاع عن الإقليم من ملك ماليزيا،
- وفي العام 2003م، نال وسام الفارس من تايلند، والزمالة الفخرية للكلية الملكية للجراحين الإيرلنديين.
- اما في العام 2004م، فقد حاز على وسام الحملة الكبرى من ملك المغرب، والدكتوراة الفخرية من جامعة انديرا غاندي بالهند، ووسام جوقة الشرف الرفيع من رئيس جمهورية فرنسا.
الجوائز التقديرية "لتألقه وتميزه في التنمية البشرية" الكثيرة وغيرها قد تم توثيقها في موقع خاص بالشيخ خليفة (www.bahrainprimeminster.net). فدعونا نسبر بعض هذه الجوائز بشكل مختصر، لنقف على حيثيات بعضها وقفة حقيقية.
الجوائز الفلبينية وسرها:
بعد نيله وسام سكوتنا من رئيسة الفلبين في العام 2001م، قام رئيس البرلمان الفلبينى هوزيه دفنشيا في ابريل 2005م بتقليد الشيخ خليفة وسام البرلمان الأعلى للانجاز، وفي يونيو من العام نفسه، تسلم أيضا من الحكومة الفلبينية شهادة تقدير وعرفان لدوره فى الاهتمام بالجالية الفلبينية في البحرين. وفى يناير الماضي، قامت رئيسة الفلبين غلوريا ماكاباجال أوريو بتقليد الشيخ خليفة وسام الفارس الأعلى الفلبينى.
يبدو بان للشيخ خليفة عدة مشاريع (شركات مالية خاصة) في الفلبين فيها عمالة فلبينية ليست بالقليلة، وقد فشل أحد تلك المشاريع، مما حدى به أن يأمر بغلق الملف. ولما جاء الرد بأن غلق تلك الشركة سوف يتسبب في فصل أعداد من الفلبينيين، وهو أمر صعب مواجهته في الفلبين. فكان القرار بأن تحول تلك العمالة للبحرين لتوزع على الوزارات والمؤسسات. أيضاً، مشروع آخر، ولكن في البحرين، وهي جامعة AMA التي تدار بإدارة فلبينية وقد وهبها الشيخ خليفة الأرض الكبيرة (6 هكتار تقريباً- الهيكتار يساوي 10 آلاف متر مربع) في منطقة سلماباد مجاناً دون مقابل.
بعد كل هذا العطاء من الشيخ خليفة وعنايته "بالمصالح الفلبينية"، صار جديراً برعاية المسئولين الفلبينيين بحيث يمنحونه كل الجوائز التي تجلب له الضوء "الشرقي".
جائزة الموئل وسرها:
أما عن جائزة الشرف الأخيرة، فقد أتت من برنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية عبر مديرة البرنامج التنفيذية السيدة آنا تيبايجوكا- من أصل أفريقي- والتي زارت البحرين لمدة يومين من 6-8 فبراير 2007م حيث قام الشيخ خالد بن عبدالله الخليفة وزير ديوان رئيس الوزراء بترتيب برنامج متكامل مع الوزراء (نزار البحارنة- وزير الشئون الخارجية، منصور بن رجب- وزير البلديات، فهمي الجودر-وزير الإسكان). وتتوجت تلك الزيارة بلقاء الشيخ خليفة بن سلمان الذي أعرب للسيدة آنا عن دعمه حكومة البحرين لأنشطة برنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية في المنطقة العربية، وقد ترجم ذلك الدعم بتقديم مليون دولار لدعم وتعزيز أنشطة السيدة آنا في برنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية في المنطقة العربية ويكون على النحو التالي[1]:
- 500 ألف دولار للصندوق الإئتماني للتعاون التقني لبرنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية الخاص بالشعب الفلسطيني.
- 200 ألف دولار للمساهمة في توفير المطبوعات الأساسية للبرنامج باللغة العربية
- 300 ألف دولار لتحديد وتنفيذ مشاريع في مجال الإدارة البلدية وأنظمة التمويل في البحرين.
بعد تلك الزيارة الميمونة بحوالي شهر، زفت السيدة آنا تيبايجوكا بنفسها خبر منح الشيخ خليفة بن سلمان جائزة لشرف للانجاز المتميز في مجال التنمية الحضرية والإسكان "الموئل"، التي يرعاها البرنامج الأممي تقديراً لانجازه المتميز " لجهوده الرائدة في رفع مستويات المعيشة لجميع البحرينيين عبر تركيز فاعل على التخفيف من الفقر".
هذه قصة تكريم الشيخ خليفة من قبل برنامج "الموئل" التابع للأمم المتحدة التي تقوده السيدة آنا. ويذكرنا ذلك بالمنحة أو الدعم المالي (100-120 ألف دولار) الذي قدمته حكومة البحرين في العام 1997م للمنظمة التي ترأسها إحدى خبيرات لجنة الأمم المتحدة للاعتقال التعسفي بغية التصويت ضد إدانة البحرين في تلك الفترة. وقد كشفت تلك المعلومة خبيرة بريطانية عضوة في نفس اللجنة آنذاك.
الاستنتاج، وجائزة مقترحة لابن سلمان:
لقد ثبت بأن هذه الأوسمة والجوائز قد تم استحصال قيمتها مقدماً من ميزانية وممتلكات الدولة ( منح مالية، أراضي لمقار مؤسسات المانحين، تسهيلات تجارية وغيرها) لمانحي تلك الشهادات. وسوف يكشف التاريخ، ولو بعد حين، سر تلك الأوسمة والمنح. بعض الذين يساهمون في تلميع صورة النظام ورموزه، كبعض نواب العموم ومجلس اللوردات البريطاني، يحظون مع أزواجهم بهدايا وتسهيلات أثناء قضاء إجازات سنوية مدفوعة الأجر (على نفقة الحكومة) حيث يسكنون مدة إقامتهم في أجنحة راقية في فنادق الدرجة الخامسة. ومادام النظام ورموزه يتلاعبون بالمال العام وثروات البلاد دون قدرة الشعب على مراقبتهم أو محاسبتهم، فإنهم سيستمرون في منهجية التلميع، خصوصاً في وجود النفعيين والوصوليين والمرتزقة في بعض المؤسسات والمنظمات الدولية، الذي يستغلون هذا التوجه ويعتاشون عليه. إن ليلهم لن يطول وسوف تأتي الفرصة لكشفهم وفضحهم، في داخل وخارج البحرين.
أما عن مقترحنا لإبن سلمان هو وسام جديد، ولكن هذه المرة لن يكون من جيب شعب أوال كعادة الجوائز والمنح المشار لها أعلاه، وهو وسام التنحي الشرفي. ندعوه بان يتحلى بالشجاعة ويتخلى عن كرسيه الذي ظل متمسك به أكثر من 37 سنة (نحن لا ندعو هنا لأن يتقمص الموقع شخص طائفي آخر كشيطان الديوان ابن احمد- رئيس الوزراء الفعلي في الوقت الحاضر). إننا لا نضمن أن يتم ملاحقته قضائياً على جرائم الانتهاكات المسئول عنها منذ توليه الإدارة وحتى تنحيه، ولكننا نستطيع أن نعده بان لا نكتب عنه بعد محاكمته ودخوله السجن. فلا يجوز الضرب في الميت كما يقولون، فتنحى يا خليفة.
[1] http://www.unhabitat.org/content.asp?cid=4358&catid=5&typeid=6&subMenuId=0