Sunday, October 21, 2007

مواطنون يشكون اعتداء وسب «مكافحة الشغب» لهم

http://alwasatnews.com/newspager_pages/ViewDetails.aspx?news_id=83461&news_type=LOC&writer_code=

ناشدوا الوزير وضع حدٍ للتجاوزات
مواطنون يشكون اعتداء وسب «مكافحة الشغب» لهم
اشتكى عدد من المواطنين تعرضهم للضرب والاعتداء من قبل قوات مكافحة الشغب، من دون سبب يذكر، وذلك على هامش الأحداث الأمنية التي شهدتها منطقتا المالكية والسنابس يوم أمس الأوّل (الجمعة)، وأوضح بعض الشاكين الذين تحدّثوا إلى «الوسط» لنقل شكاواهم من سوء واعتداء قوات مكافحة الشغب عليهم إلى المسئولين في وزارة الداخلية، بأنهم تقدّموا ببلاغات لدى بعض مراكز الشرطة بشأن ذلك، مناشدين وزير الداخلية التدخل السريع لوضع حدٍ للتجاوزات التي يقوم بها رجال مكافحة الشغب في تعدّيهم على المواطنين المسالمين والبريئين من الأعمال الإجرامية بالضرب والسب والشتم، في حين أنهم أبرياء من تلك الأعمال التخريبية التي يقوم بها مجموعة من الصبية ممن يفلتون من قبضة الأمن.إلى ذلك، قال أحد المواطنين الشاكين لـ «الوسط»: كنت خارجاً من مجمّع السلمانية الطبي لزيارة أحد المرضى وفي طريقي إلى المنزل، وبالقرب من منطقة السنابس اعترض طريقي عدد من قوات مكافحة الشغب، وذلك بعد أنْ شاهدوا وجود آلة تصوير في سيارتي حاولوا مصادرتها»، موضحاً أنّ قوات الأمن ومعهم أحد المسئولين الأمنيين قاموا بشتمه والتلفظ عليه بعبارات بذيئة، بالإضافة إلى أنهم قاموا بركله بأحذيتهم وضربه بالهراوات التي كانت بأيديهم، وكل ذلك من دون أيّ سبب».فيما تقدّم مواطن آخر من منطقة المالكية ببلاغ ضد قوات مكافحة الشغب في مركز شرطة مدينة حمد، دوّار 17، وذلك بعد تعرضه للضرب والاعتداء والشتم والإهانة من قبل قوات مكافحة الشغب، بينما كان متوجهاً إلى منطقة سكنه بالقرب من دوّار كرزكان. وذكر المواطن بأنه فوجيء بمجموعة من قوات مكافحة الشغب تطلب منه التوقف، وفور توقفه انهال عليه رجلان بالشتم والضرب، مبدياً استغرابه من تصرفات رجال الأمن الذين ضربوه وأخذوا هاتفه المحمول، بحجّة أنه كان يصوّر ما يجري، وهو الأمر الذي لم يحدث اطلاقاً، فطلب منهم المواطن تفحص جهاز الهاتف والتأكّد من الأمر، وعندما تفحص رجال قوات الشغب الهاتف ولم يجدوا فيه ما يدعون قاموا برمي الهاتف في السيارة وتابعوا توجيه السب والشتم له، بعد أن قاموا بالاعتداء عليه بالضرب».وأفصح المواطن أنه وبعد تحرّكه من موقع الحادث قام بالاتصال بغرفة العمليات التابعة للقيادة العامّة لإخبارهم بالأمر، وتقديم شكوى ضد قوات مكافحة الشغب، فطلب منه تقديم إفادة بما حدث في مركز شرطة دوّار 17، في الوقت الذي وعده المسئولون في المركز بعد تقديمه إفادته برد الاعتبار إليه، على مضمون الإفادة، مؤكّدا بأنه يمكنه التعرف إلى الشخصين اللذين قاما بضربه وشتمه وهما من ذوي الجنسيات العربية.مواطن آخر، من قرية السنابس اشتكى من التعامل ذاته، إذ قال: كنت متوقفاً عند الإشارة الضوئية القريبة من مدخل السنابس، وإذ باثنين من رجال الأمن المدنيين وكانا ملثمين يأمراني بالدخول والتوقف عند مدخل قرية السنابس، وعندما استجبت لطلبهما، أتتني مجموعة مكونة من 7 ملثمين قاموا بضربي وشتمي وأخذوا أوراق خاصة بي وأشرطة وأقراص مدمجة، وقاموا بتفتيش الباص الصغير الخاص بي تفتيشاً دقيقاً من دون العثور على أيّ شيء.وناشد المواطنون الشاكون وزير الداخلية الشيخ راشد بن عبدالله آل خليفة التدخل السريع لوضع حدٍ لتجاوزات رجال مكافحة الشغب، خصوصاً أنهم بتلك الممارسات غير القانونية التي يقومون بها يشوّهون سمعة الوزارة الحريصة على الأمن السلمي والاجتماعي، ويهدمون ما بناه الوزير في عهده الذي بنى فيه أواصر التعاون وجسور التواصل بين الوزارة والمجتمع، وهو الأمر الواضح للجميع.