Saturday, November 24, 2007

لا تتحدّث العربية وتمثل البحرين!


لا تتحدّث العربية وتمثل البحرين!
اسامة الليث
فضيحة تلقتها الرياضة البحرينية خلال مشاركة الوفود الرياضية في دورة الألعاب الرياضية بجمهورية مصر خلال اللقاء
البسيط الذي أجرته صحيفة «الرياضية» السعودية في عددها رقم 7356 الصادر يوم الثلثاء بتاريخ 20 من الشهر الجاري مع لاعبة التنس الأرضي (المجنسة) ليندا أبومشرف، إذ عبّرت اللاعبة عن سعيها للشهرة والوصول إلى ما وصلت إليه اللاعبات الشهيرات في لعبة التنس الأرضي وجمع الملايين من الدولارات، والفضيحة الأكبر من ذلك أنها لا تتحدّث اللغة العربية إطلاقاً وتمثل البحرين!
في المقابل فهي تجيد اللغة الإنجليزية والفرنسية بطلاقة لكنها لا تعرف ولا كلمة واحدة عربية، إذ إنّ والدها أردني الأصل ووالدتها تشيكية وتعيش في أميركا!وبدأت قصة هذه اللاعبة التي تعتبر محترفة قبل أربع سنوات تقريباً عندما قام والدها بإرسال دعوات لتبنيها من قبل أي حكومة أو أيّ اتحاد تنس أرضي إيماناً بموهبتها التي بحاجة إلى دعم مادي، وكان من ضمن الاتحادات التي تلقت هذه الدعوة الاتحاد البحريني للتنس الذي سرعان ما وافق على تبنيها، وتم منحها الجنسية البحرينية بعد أنْ كانت تمتلك الجنسية التشيكية، وتم إدخالها في أفضل أكاديميات التنس في العالم وهي أكاديمية نيك بوليتيري بولاية فلوريدا بالولايات المتحدة الأميركية، والأغرب من ذلك أنها منذ ذلك الوقت الذي تحوّلت فيها ليندا من تشيكية إلى بحرينية يصرف على تدريبها في الأكاديمية الأميركية أكثر من 60 ألف دولار أميركي سنوياً، يُضاف إلى ذلك مصروفات أخرى مثل: الدراسة في المدرسة الخاصة، وما يثير الاستياء أنّ هذا المبلغ الطائل الذي يصرف على هذه اللاعبة المجنّسة التي لا تعرف عن البحرين شيئاً أنه لا يوجد لها أية متابعة من قبل المؤسسة العامّة للشباب والرياضة المشرفة على كل هذا، ولا يوجد أي مختص من اتحاد التنس الذي يتابع نتائج هذه اللاعبة وما هو المستوى الذي وصلت إليه، فالمؤسسة تتعرف على مستوى اللاعبة عبر رسائل الكترونية ترسل من قبل المدربين المشرفين على اللاعبة في الأكاديمية، ولم يزرها أي أحد للاطمئنان على مستواها الذي تنظر إليه المؤسسة!
معلومة أخرى أضيفها عن هذه اللاعبة المجنسة، إذ أكد أحد المدربين المشرفين عليها في أكاديمية بوليتيري أنّ مستواها مستوى منافسات الجامعات؛ أي أنه لا يمكن لهذه اللاعبة أن تصل إلى درجة الاحتراف كما تطمح هي وكما يعتقد المسئولون الرياضيون، وإضافة إلى ذلك أيضاً فإنّ اللاعبة لم تحقق إنجازاً سوى البطولة العربية للتنس التي أقيمت في الأردن العام الماضي، وهي لم تشارك حتى في الأدوار التمهيدية لمنافسات (ATP) ولا أي بطولات على مستوى دولي، فهل هذا ما ننتظره من هذه اللاعبة، وما هو المردود منها بعد صرف هذه المبالغ الطائلة عليها؟
وهل أصبحت البحرين خالية من المواهب الوطنية لكي نستعين بلاعبين لا ينتمون للوطن بشيء؟وليست أبومشرف الأولى أو الأخيرة التي تحصل على كلّ هذه المكافآت والتسهيلات فهناك كثيرون غيرها، ألم نكتف منهم ومن فضائحهم؟ أو ليس لدينا من أبناء الوطن المخلصين والقادرين على تحقيق أكبر الإنجازات في سبيل تشريف البلد؟
معلومة أخرى أودّ أن أضيفها قبل أنْ أنهي هذه الأسطر، السبّاحة سميرة البيطار هي الأخرى أيضاً التي يتبع معها النهج ذاته، وخلال مشاركتها في بطولة الألعاب العربية بمصر لم تحقق أية نتيجة، ما عدا تحطيم أرقامها الشخصية، فهل هذا ما ننتظره من هذه السباحة!
مازالت لاعبة تنس موجودة في البحرين حالياً تسعى للحصول على ما حصلت عليه ليندا أبومشرف، كما أنها أصبحت قريبة من تحقيق حلمها، فهنيئاً لهاألا يخجل المسئولون الرياضيون بمملكة البحرين من ذاك المقال الذي كُتب! إذ إنّ هذه اللاعبة لا تعرف عن البحرين شيئاً، فكيف يقبلون بذلك؟ ولماذا يتم تجنيس لاعبين لتمثيل البلاد وهم لا يعرفون عنها شيئاً وأيضاً يعيشون خارجها، ويتم إرسال المبالغ الطائلة لكلف دراساتهم في أرقى المدارس والجامعات، ويتم إشراكهم في أكاديميات متخصصة لتطوير وصقل مهاراتهم، ومَنْ يزور مقر الاتحاد البحريني للتنس الأرضي يصطدم بواقع هذه اللعبة ومنشآتها «الآيلة للسقوط»!
الوصلة
:http://www.alwasatnews.com/newspager_pages/print_art.aspx?news_id=92519&news_type=010