Friday, November 02, 2007

بيوت الله المستباحة

الوسط- العدد 1883 الجمعة 2 نوفمبر 2007 الموافق 22 شوال 1428 هــ

بيوت الله المستباحة
أحمد الصفار
البيوت الآيلة للسقوط تنفق عليها الدولة الملايين من أجل إعادة أعمارها، وعلى رغم الاشتراطات الصارمة المحددة لقبول الطلبات، فإن هناك فئة استغلت المشروع فأعيد بناء بيوتها ومن ثم قامت بتأجيرها بمبالغ تصل إلى 200 دينار شهرياً، فيما تنعم بالعيش في مكان آخر، ومن بين الأعضاء البلديين من هو على علم بهذه التجاوزات ولكن ليس باستطاعته فعل شيء بعد أن طارت الطيور بأرزاقها.

في الطرف الآخر هناك مساجد آيلة للسقوط هُجرت، والآن هي مستباحة في عز الليل من قبل مدمني المخدرات وممارسي الفجور، ولكن لا توجد خطة واضحة لدى وزارة العدل والشئون الإسلامية وإدارة الأوقاف لإعادة بنائها وجعلها مشاعة لعامة الناس، ولا خوف هنا من استغلالها أو تأجيرها بعد تعميرها، بيد أن الموازنة غير مرصودة والمشروع غائب.لو هدمت تلك المساجد ومسح أثرها لما تحسر عليها الناس، فلا محراب أو مئذنة أو ما يشير على وجودها في المكان الذي كانت قائمة عليه، في حين أن بقاءها متصدعة متداعية الأركان وفيها كل ما يدل على أنها بيوت الله، تعدياً صريحاً على حرمة الدين ومكانته من قبل ضعاف النفوس ومتجاوزي الأعراف.جلالة الملك أمر بإنشاء جامع ضخم يحتضن جميع المسلمين على اختلاف طوائفهم، ونرى في هذا التوجه قدوة للجهات الرسمية التي عليها أن تلتفت إلى دور العبادة من دون الحاجة لانتظار الأوامر أو التوجيهات.
الوصلة:http://alwasatnews.com/newspager_pages/save_news.aspx?news_id=86041&news_type=010