بيان لجنة أهالي المعتقلين
المعتقلون في خطر ويتعرضون للتعذيب النفسي والجسدي بشكل يومي
نطالب بلقاء المعتقلين فورا بالمحامين وعرضهم على جهات طبية محايدة والسماح لجهات حقوق الإنسان بزيارتهم
الأهالي سيواصلون الاحتجاج وسينظمون فعالية نوعية مهمة إذا لم يتم الاستجابة للمطالب و إطلاق سراح المعتقلين
جاء في الحديث الشريف:"من سمع مناديا ينادي يا للمسلمين فلم يجبه فليس بمسلم" ونحن أهالي المعتقلين نناديكم ... يا للمسلمين .. يا للمسلمين...ويا كل من يؤمن بالعدل والإنصاف والإنسانية وحقوق الإنسان ..ننادي الشرفاء والأحرار من علماء الدين والسياسيين وجمعيات المجتمع المدني ومنظمات حقوق الإنسان،
لقد تمادت قوات الأمن في الاعتداء على مناطقنا وقرانا وبيوتنا ومساجدنا، واعتدت هذه القوات على أجساد أبنائنا، و أصيب العشرات وسقط الشهيد العزيز على جاسم محمد، وافتعلت أجهزة السلطة المصادمات الأمنية، لتقوم باعتقال العشرات من أبنائنا، وزجهم في السجون بتهم باطلة،واعتدت قوات الأمن على النساء في حرم النيابة العامة، وبأمر منها وهي شعبة من القضاء،وماطلت النيابة والتحقيقات لمدة أسبوعين في منح المعتقلين حقهم في رؤية أهاليهم، ومقابلة المحامين،
وبعد الاعتصامات اليومية المتواصلة، وتصميم الأمهات والزوجات والأخوات، بكل ما يمتلكون من عاطفة وخوف على أبنائهم، جاءت الزيارات في اليومين الماضيين لنكتشف الصدمة المروعة،
فأبناؤنا ومنذ اعتقالهم وهم يؤخذون يوميا للتحقيق والتعذيب منذ المغرب وحتى الفجر، حيث تنزع ملابسهم ويرش عليهم الماء البارد، ويوصل بأجسادهم التيار الكهربائي،وهم طوال الوقت ومنذ اعتقالهم مربوطي الأيدي حتى ظهرت الكدمات والتشققات على معاصمهم، وهم معصوبي الأعين طوال الوقت، بحيث لا يعرفون الليل من النهاروهم بلا استحمام او تغيير ملابس حتى اصبحت رائحة ملابسهم تزكم الانوف، بقصد تحطيم نفسياتهم،
فوجدناهم، رغم محاولاتهم الظهور بمعنويات عالية، ترتجف اجسامهم، ويغطي وجوههم الشحوب الشديد، ويمتنعون عن الكلام، بسبب الجلادين الذين يقفون على رؤوسهم.
واننا نوجه الخطاب الى الملك ورئيس الوزراء و أجهزة الأمن، فجميعهم مسؤول عما يجري،نقول لهم .. إنكم بحجة البحث عن قطعة سلاح، تقومون بالفضائع، والبطش والتعذيب ومخالفة القوانين، فتحولون بذلك كل واحد منا إلى سلاح ضدكم،وبحجة حرق سيارة الشرطة - التي قدمتموها طعما للشباب الغاضب- تحولون قلوبنا الى نار تحرق ما بيننا وبينكم،وبحجة التحقيق والبحث عن الجناة
اعتقلتم أبنائنا الأبرياء، وبينهم نشطاء يخدمون الناس لنيل حقوقهم، وبحجة حماية الأمن تقضون على كل فرصة للأمن والاطمئنان.
إننا إذ نشكر كل من يشارك في الاعتصامات اليومية، وكل من وقف معنا من الشخصيات الدينية والسياسية والجمعيات والمحامين ونشطاء حقوق الانسان والصحافة والمواقع الالكترونية، فان سلامة ابنائنا ومصيرهم لازال في خطر شديد، لذا نطالبكم بالمزيد.
نناديكم الى وقفة شرف وشجاعة واباء، في قضية المعتقلين المظلومين،فالدفاع عنهم هو دفاع عن أنفسكم وابنائكم،والانتصار لاهالي المعتقلين ونسائهم واطفالهم، هو حفظ لعرضكم وشرفكم،فاذا لم نقف اليوم جميعا وقفة اباء وشرف، فلن يسلم احد من تمادي وبطش الفئة التي تثبت يوما بعد يوم بان ليس لها رادع من دين او قانون أو أخلاق.
وهانحن اهالي المعتقلين قد بدأنا التحرك منذ أول يوم، رغم كل ما تعرضنا له من الامتهان والتهديد، وقد بادرنا لتشكيل لجنة اهالي المعتقلين.واذ تحي لجنة اهالي المعتقلين المبادرات والاعتصامات اليومية المتواصلة في المناطق المختلفة، واذ تنظم اليوم الاعتصام امام مجمع البحرين في المنامة، فانها تعلن عن اعتصام آخر يوم الثلاثاء القادم أمام مجمع البحرين (جيان) في الساعة 3:30 مساء. كما تعلن اللجنة عن الاعداد لندوة جماهيرية في نهاية الاسبوع.
وتطالب اللجنة باسم أهالي المعتقلين بان يتم لقاء المحامين بالمعتقلين فورا، والذي تأخر كثيرا انتهاكا للقانون المحلي والدولي، وان يكون لدى المحامين الوقت الكافي والحرية التامة للاطلاع على أوضاع المعتقلين وتقديم الاستشارة لهم. وان يتم ضمان حق المعتقلين اللقاء بأهاليهم لوقت كاف وبعيدا عن التخويف والرعب والتهديد. وان يتم عرض المعتقلين على جهات طبية محايدة، وان يسمح لجهات حقوق الإنسان المحلية والدولية بتقصي أوضاع المعتقلين عبر زيارتهم واللقاء بهم فورا.
و أخيرا،، نعلن نحن أهالي المعتقلين، بأنه إذا لم تتم الاستجابة إلى تلك المطالب، ولم يتم إطلاق سراح المعتقلين خلال الأيام العشرة القادمة، فسوف نبادر إلى فعاليات نوعية، مهما كلف ذلك من ثمن أو تضحيات، وستكون السلطة مسؤولة عن أية تداعيات. فلن نترك أبنائنا في قبضة الجلادين في السجون والتعذيب، وتحت رحمة نيابة عامة منتهكة للحقوق وقضاء غير نزيه. ولن يهدأ لنا بال أبدا إلا بإطلاق سراح جميع أبنائنا المعتقلين، وإسقاط التهم الجائرة ضدهم، وليس ذلك على الله ببعيد.لجنة أهالي المعتقلين - 4 يناير 2008