سقوط مشروع وحدة علاجهم من حقيبة الحمر الوزارية سهواً!
العدد 2004 الاحد 2 مارس 2008 الموافق 24 صفر 1429 هــ
فيما أشاروا إلى سقوط مشروع وحدة علاجهم من حقيبة الحمر الوزارية سهواً! .. مرضى السكلر يهيلون التراب على زميلة الألم الخامسة// البحرين
الوسط - زينب التاجر
استفاقت يوم الجمعة ظهراً على خبر وفاة زميلة ألمها والتي تشاركتْ معها لحظات طويلة من الانتظار في إحدى الغرف بقسم الطوارئ والحوادث في مجمّع السلمانية الطبي، كما تشاركت معها لحظات أطول في ذلك الجناح إلى أنْ نقلت لغرفة الإنعاش ممددة على ذلك السرير لزهاء الـ 15 يوماً فارقت بعدها الحياة لترفع بذلك «زميلتها هدى» عند الساعة الواحدة من ظهر يوم الجمعة الماضي ليرتفع عدد وفيات مرضى السكلر خلال شهرين إلى خمس حالات.
والد « هدى « يروي لحظاتها الأخيرةوخلال حديث مقتضب لفّه الكثير من الحزن والأكثر من الرضا بقضاء الله وقدره، روى والد المتوفاة « هدى» لحظاتها الأخيرة لـ « الوسط» يوم أمس ( السبت)، إذ أشار إلى أنّ البحرين عاشت وتعايشت مع هذا المرض منذ قرون ونظراً لتزايد نسبته وكونه مرضا مزمنا يتطلب الكثير من الاهتمام وجب على وزارة الصحة تلمس ذلك وتدارك هذا الوضع، لافتاً إلى أنّ الإهمال لا يعد السبب الرئيسي وراء موت أو تدهور حالات مرضى السكلر، فنقص الكادر الطبي والتمريضي وضعف الطاقة الاستيعابية في مجمع السلمانية الطبي يعد سبباً رئيسيا لهذا الوضع.وقال: « أبلغت بتدهور حالة ابنتي واحتضارها ظهراً وبإغلاق تلك الستائر ومحاولة الأطباء لإنقاذ حياتها انتهى كلّ شيء ووضعت نقطة النهاية لبداية جديدة آمل أنْ تشهد تدشين وحدة مرضى السكلر وأنْ تدرج ضمن جدول أعمال الوزارة لكي لا يهجس آخرون ما جهست من ألم الفراق».
وفي سياق ذي صلة، لفت أمين سر جمعية البحرين لرعاية مرضى السكلر حميد مرهون خلال حديثه لـ « الوسط» إلى أنّ نصف العلاج يتمثل في الاهتمام، مشيراً إلى أنّ السكوت الذي لف عهد وزيرة الصحة السابقة ندى حفاظ يرجع إلى تلمس المرضى لوجود اهتمام منها في الوقت الذي بات هم مرضى السكلر ضمن آخر أولويات وزير الصحة الحالي فيصل الحمر، معوّلاً في ذلك عن عدم علمه بمشروع الوحدة على حد قوله.وأشار إلى أنّ الوزيرة حفاظ ذكرت بأنّ وحدة مرضى السكلر بالقسم تضم 15 سريراً، لتوفير العناية اللازمة لهذه الفئة من المرضى على أيدي أطباء من التخصصات التي يحتاج إليها مرضى السكلر كافة، كما أشارت إلى بحث التنسيق لتوفير الأجهزة الطبية كافة والمعدات والقوى العاملة للبدء في تشغيل الوحدة قريباً ضمن موازنة 2007/2008.
وأضاف بأنّ فرحة تخصيص جناح «61» في مجمع السلمانية الطبي للمرضى السكلر وعدم احتساب رسوم على الغرف وتبشيرهم بتدشين وحدة علاج خاصة بهم في قسم الطوارئ والحوادث وعرض تصاميم المشروع عليهم في عهد حفاظ شملت جميع مرضى السكلر، في الوقت الذي لم يمهل القدر الحالات الخمس الوقت لإبصار حلمهم بتدشين وحدة لعلاج المرضى في عهد الوزير الحمر.وعلى صعيد متصل وبلغة الأرقام، لفت إلى أن إحصائية وزارة الصحة لعام 2006 أشارت إلى وجود 80 مولوداً مصاباً بالسكلر، في الوقت الذي أشار إلى توزيع مرضى السكلر على 23 استشارياً بغض النظر عن التخصصات.وذكر بأنّ الإحصائية أشارتْ إلى أنّ عدد المرضى المصابين بفقر الدم المنجلي الذين أدخلوا مجمع السلمانية الطبي بلغ عددهم 16703 أشخاص وأن أعلى نسبة خروج من المستشفى بحسب أعلى عشرة تشخيصات هي خاصة بمرض فقر الدم المنجلي إذ بلغت 7.7في المئة من الإجمالي العام، في الوقت الذي بلغ عدد الحاملين لمرض السكلر الـ 1258. وتابع بان نسبة مرضى بيتا الثلاسيميا وصلت إلى 28 شخصاً والحاملين لها 276؛ أما الألفا ثلاسيميا فكان العدد 252 شخصاً و أنّ المصابين بنقص الخميرة بلغوا الـ 2186 شخصاً وفق ما تشير له الإحصائية.
الوصلة
الوصلة
:http://www.alwasatnews.com/newspager_pages/print_art.aspx?news_id=114666&news_type=LOC