Sunday, August 03, 2008

معاً لتحرير الأسرى والأحرار

معاً لتحرير الأسرى والأحرار
شموع الأمل ستفك القيد
عبدالجليل السنكيس
2 أغسطس 2008م
السلام على المغيبين في غياهب السجون. السلام على القائلين "لا للظلم.. وكفى للاستعباد". السلام على النجوم المضيئة في الظلام الدامس. السلام على أصحاب البصيرة والرؤية الواضحة. السلام على المقاومين الممانعين الرافضين للذل والهوان. السلام على الأحرار الذين كسروا إرادة السجان. السلام عليكم أحبتي ورحمة الله وبركاته.
لم أتمالك نفسي وأنا أرى اعتصام الشموع أمام منزل السجين البطل حسن عبدالنبي الستراوي، دون أن أخاطب أولئك جميعاً بروح الأمل بأن الإفراج عن حسن وبقية أخوته قاب قوسين أو أدنى بإذن الله.الشمعة.. شعار الأمل بالإنفراج.. الشمعة.. بصيص النور عندما يحل الظلام.. الشمعة.. التحرر من القيد والإصرار على البقاء .. الشمعة .. عنوان عنفوان وقوة ومناكفة.. الشمعة.. رمز فداء وتضحية وعليه، فإن اختيار اشعال الشموع أمام بيوت الأحرار الذين أسرهم النظام ليساوم به المطالبين بالحقوق والمدافعين عنها، هو اختيار موفق، ولن يستطيع تحمله. وعليه، فلابد من مواصلة هذه الحركة السلمية لتشمل جميع الأحرار المسجونين، وجيد أن تشعل الشموع بشكل مستمر، حتى يفرج عن أولئك الأبطال الذين قضوا مضاجع النظام وأزعجوه، وهم مقيدين في الأصفاد، وفي ظلمات السجون.
نقول لأولئك الأحبة
صبراً، فإن فرج الله قريب، وعليكم بالاستعانة بالصلاة، فإنها سلاح المؤمن. واعلموا إن ليلكم قصير، وإن الفجر آت ولابد أن يبزغ النور. إننا معكم.. منظمات العالم وأحرار العالم تساندكم، وصرتم ناراً على علم (جبل) . وإنه كلما واصل النظام احتجازكم، فإن المزيد من ورق التوت تتساقط من على عورته، وبدت تتكشف للعالم الحر. وما قرار مجلس الشيوخ الأمريكي، وما خطاب الحزب الليبرالي الديموقراطي في أوروبا الى الشيخ حمد، إلا بداية كتلة الثلج التي سوف تكبر وتشتد سرعة وقوة لتفضح برامج النظام وتضغط عليه ليتنازل ويحدث التغييرات، وإنا بالله معتصمون وعليه متوكلون، وما النصر إلا بالله العلي العظيم.
وبالنسبة للنظام نقول
بان الوضع لن يستقر، وأحد أبناء البحرين الأحرار وراء القضبان. وان السعي لحلحلة الوضع العام يبدأ بتبييض السجون، وغل أيدي السلطة الأمنية ومحاسبة المسئولين منهم عن الإنتهاكات في حق الأحرار والمواطنين، داخل المعتقل وخارجه.وليعلم باننا شعب، يزداد عنفواناً وقوة، كلما زاد القمع. وإن المزيد من الظلم لا يغير من الحقيقة شيء وهي أن النظام الطائفي ظالم ومتغطرس ومتجبر. وإن هذه صفات الأنظمة الزائلة كما علمنا التاريخ, وإنها مسألة وقت فقط، وإرادة رب العالمين
.
وللأحرار خارج السجن نقول.
إن حريتكم مقرونة بحرية أخوانكم في السجون. وإن فرحتكم عندما يطلق سراح أولئك الأحرار، وهذا لن يتم دون المقاومة والنضال والإصرار على ذلك. ومن هنا، فلابد أن تستمر الحركات المطلبية، والتحركات السلمية الإحتجاجية بأشكالها المختلفة، ودون التأثر بأحاديث المحبطين، والآيسين، والذين فقدوا الأمل بنصر الله العزيز الذي لا يأتي إلا بالعطاء والجهاد.إن أخوانكم، وأهاليهم أمانة في أعناقكم، وعليكم أن تتحملوا تلك الأمانة، وأنتم لها أهل. زيارة أهالي الاحرار المسجونين، والمشاركة في الفعاليات الأحتجاجية لابد وان يتواصل بروح عالية، مقدامة ومرتبطة بالله العزيز القدير، وما النصر إلا من عند الله.