Sunday, January 31, 2010

محاربة حرية الوصول للمعلومة تستمر


العدد: 2704 الأحد 31 يناير 2010م الموافق 15 صفر 1431هـ


«الثقافة والإعلام»: لا قوائم سوداء في معرض الكتاب... ودور النشر اللبنانية: المنع قائم

نفت وزارة الثقافة والإعلام أي صلة لها بمسألة «القائمة السوداء ذات الـ 25 دار نشر اللبنانية» الممنوعة من معرض الكتاب، وقالت إنها لم تصدر أي قائمة من هذا النوع، وليس في واردها الإقدام على خطوة مماثلة. وأضافت: لم يتم منع أي دار نشر من المشاركة لأسباب رقابية.

وأفادت الوزارة أن معايير الموافقة على المشاركات في معرض الكتاب لا تتضمن أية مصادرة تعميمية مسبقة على دار من دور النشر، في حدود الالتزام بالمبادئ الدستورية والقانونية، وأن تنظيم المشاركة في المعرض خاضع لترتيبات تتصل بالتنوع وعدم التكرار وتوسيع مروحة الاختيارات أمام القارئ، بما يفسح لدور نشر متنوعة، وفق ما يراعي محدودية المساحة المتاحة، وتمثيل أكبر قدر ممكن من الدول وجهات النشر ومجالات المعارف وفنون التأليف.

لكن أصحاب عدد من دور النشر اللبنانية أكدوا لـ «الوسط» أمس أن مسئولي شركة الشحن التي ستقوم بنقل الكتب إلى معرض البحرين الدولي للكتاب (شركة أبناء فؤاد قبلان) ذكروا لهم أن هناك قرارا من وزارة الثقافة والإعلام بمنعهم من المشاركة في معرض الكتاب الدولي الذي سيقام في البحرين في 17 مارس/ آذار المقبل، نافين وصول أي رسالة لهم من الشركة المذكورة حتى الآن تشير إلى أن طلبات مشاركتهم لاتزال تنتظر بعض الإجراءات الإدارية من قبل الوزارة. وذكروا أن دور النشر الخمس التي سمحت بها وزارة الثقافة والإعلام البحرينية لم يكن السبب في السماح لها استكمال الإجراءات بل لتدخل مباشر من رئيسة اتحاد الناشرين في لبنان سميرة عاصي.



«الثقافة» تنفي صلتها بقائمة الـ 25 دارا الممنوعة من معرض الكتاب

الوسط - محرر الشئون المحلية

نفت وزارة الثقافة والإعلام أي صلة لها بمسألة «القائمة السوداء ذات الـ 25 دار نشر لبنانية» الممنوعة من معرض الكتاب، وقالت إنها لم تصدر أي قائمة من هذا النوع، وليس في واردها الإقدام على خطوة مماثلة. وأضافت أنه لم يتم منع أي دار نشر من المشاركة لأسباب رقابية.

وقالت الوزارة في إيضاح أمس (السبت)، إن 49 دار نشر لبنانية استكملت إجراءات مشاركاتها، في حين إن الـ 25 دارا المشار إليها مثار تباحث مع اتحاد الناشرين اللبنانيين وشركة التخليص والشحن المعنية، وقد تم خلال الأيام القليلة الماضية إنهاء أوراق 5 دور منها للمشاركة، وإن ما يحكم عملية اعتماد دور النشر هو أولوية تنظيمية لا رقابية، وهي خاضعة للمساحة وأسبقية الرد والالتزام بالخطوات المطلوبة.

جاء ذلك بالإشارة إلى ما نشرته «الوسط» في عدد يوم أمس (السبت)، على صدر الصفحةا الأولى بعنوان «قائمة سوداء تبعد 25 دار نشر لبنانية عن معرض الكتاب».

وأوضحت إدارة العلاقات العامة بوزارة الثقافة والإعلام أن المنشور بشأن القوائم السوداء في «الوسط» جاء مستندا، فيما يبدو، على رسالة أرسلتها الشركة الشاحنة إلى دور النشر المشار إليها، ولا صلة للوزارة بالأمر، علما بأن الرسالة لا تشير إلى «قوائم سوداء» من أي نوع، بل هي تخلي مسئولية الوزارة تماما من أي شبهة حظر، وتنوه، زيادة على ذلك بالقول «لذا نرجو التوضيح كي لا يتم فهم أو نقل الخبر بطريقة خاطئة». وقالت إن غاية ما تشير إليه شركة التخليص والشحن هو أنها لا تستطيع أن تتسلم بضائع وطرود دور النشر قبل اكتمال إجراءات الاشتراك، وهي قد نصت بأنه لم يتم إبلاغ الشركة من إدارة المعرض باسم أي دار ممنوعة من المشاركة.

وأملت ألا تسترسل افتراضات الخبر إلى التساؤل عن عدد القوائم السوداء، وعدد الدول التي وصلتها القوائم، من دون الرجوع إلى وزارة الثقافة والإعلام، كطرف معني بالموضوع، الذي قالت إنه «يمس سمعة البحرين»، للتحري والتأكد كما تفترض القواعد المهنية الصحافية المتعارفة.

كما أملت ألا يسارع الأمين العام لجمعية البحرين لحقوق الإنسان وبعض النواب إلى طرح الموضوع كما لو أنه تمييز وطائفية و «تخريب وطني» قبل التثبت، وخاصة أن قنوات الوزارة مفتوحة مع الجميع.

وأفادت وزارة الثقافة والإعلام أن معايير الموافقة على المشاركات في معرض الكتاب لا تتضمن أية مصادرة تعميمية مسبقة على دار من دور النشر، في حدود الالتزام بالمبادئ الدستورية والقانونية، وأن تنظيم المشاركة في المعرض خاضع لترتيبات تتصل بالتنوع وعدم التكرار وتوسيع مروحة الاختيارات أمام القارئ، بما يفسح لدور نشر متنوعة، وفق ما يراعي محدودية المساحة المتاحة، وتمثيل أكبر قدر ممكن من الدول وجهات النشر ومجالات المعارف وفنون التأليف، وإن قبول مشاركة أي دار نشر إنما يحتكم إلى استكمال الإجراءات في التواريخ المعتمدة وطبقا للخطوات المتبعة من ناحية، وفي ضوء اعتبارات توزيع المساحة المتاحة وفق أولويات التنظيم من ناحية ثانية.



قالوا إن التخفي وراء شركة الشحن مثل «إلي ما بدّو يزوج بنته بغلي مهرها»...

دور نشر لبنانية تؤكد لـ «الوسط» صدور قائمة سوداء بمنع مشاركتهم في معرض الكتاب

الوسط - حسن المدحوب

أكد أصحاب عدد من دور النشر اللبنانية لـ «الوسط» أن مسئولي شركة الشحن التي ستقوم بنقل الكتب إلى معرض البحرين الدولي للكتاب (شركة أبناء فؤاد قبلان) قالوا لهم إن هناك قرارا من الوزارة المذكورة بمنعهم من المشاركة في معرض الكتاب الدولي الذي سيقام في البحرين في 17 مارس/ آذار المقبل، نافين وصول أية رسالة إليهم من الشركة المذكورة حتى الآن تشير إلى أن طلبات مشاركتهم لاتزال تنتظر بعض الإجراءات الإدارية من قبل الوزارة، وأنه لا يوجد أي منعٍ لهم.

وقال أحد أصحاب دور النشر اللبنانية المعروفة إنهم أُخبروا أن وزارة الثقافة والإعلام البحرينية تتحفظ على مشاركتنا في المعرض، وعليه فإنه لا يمكن للشركة التعاقد مع داره لشحن مطبوعاته إلى معرض الكتاب البحريني.

وأضاف حاولنا معرفة الأسباب إلا أن الشركة كانت تقول إنها لا علاقة لها بالأمر، وأن القرار بيد الوزارة البحرينية وعلى من يريد متابعة الموضوع الاتصال بها للاستيضاح أو لمعرفة مسببات هذا المنع.

وأردف نحن نشارك في معرض الكتاب البحريني منذ ما يزيد على 20 عاما، ولم نتخلف عاما واحدا عن المشاركة في هذا المعرض لما نرى من الإقبال الشعبي على اقتناء الكتب، بالإضافة إلى التعامل الأخلاقي المميز للشعب البحريني.

وفي الصدد نفسه؛ قال صاحب دار نشر أخرى لـ «الوسط» إن الأسماء الخمسة لدور النشر التي سمحت بها وزارة الثقافة والإعلام البحرينية لم يكن السبب في السماح لها استكمال الإجراءات بل لتدخل مباشر من رئيسة اتحاد الناشرين في لبنان سميرة عاصي.

وأردف أن الوزارة البحرينية تقول انه لا يوجد منع، غير أننا نؤكد أنها أوعزت إلى شركة الشحن بعدم تسلم الكتب منا إلى الآن، لأسباب تقول هي إنها روتينية واعتيادية، لكننا نعرف أن ذلك منعٌ بصورة أخرى، لأن تأخر إعطاء الموافقة على مشاركاتنا يعني أن شركة الشحن – حتى لو سمحت لنا البحرين بالمشاركة في مرحلة مقبلة - لن تستطيع شحن كتبنا إلى المعرض، لضيق الوقت وخاصة أن الكتب يتم شحنها عن طريق البحر، وبالتالي فإنه يبدو أن الوزارة تسير على نسق « لي ما بدو يزوج بنته بغلي مهرها».

وأردف نحن نحرص على المشاركة في معرض الكتاب الذي يقام في البحرين كل عام، ونعتبر أن قرار الموافقة على مشاركتنا من عدمها قرار سيادي للبحرين، لكننا نريد توضيح الحقائق، وهذه الحقائق تنفي جملة وتفصيلا ما ذهبت إليه الوزارة من أنه لا يوجد منع، لأننا نؤكد أن الشركة أخبرتنا أنها لن تقوم بشحن كتبنا إلى البحرين بناء على طلب الوزارة.

من جهته، أبدى صاحب دار المصطفى للنشر النائب السابق الشيخ عبدالله العالي استغرابه من منع عدد من دور النشر اللبنانية من المشاركة في معرض الكتاب المقبل، موضحا أن مكمن استغرابه يتمحور حول اتخاذ هذا الإجراء في الوقت الذي ترأس فيه الشيخة مي آل خليفة وزارة الثقافة والإعلام، وهي المعروفة بنصرتها للثقافة والكتاب.

وأضاف نحن في البحرين نفخر بأننا بلد متنوع يحتضن كل الأديان والطوائف والمعتقدات، لذلك نستغرب أن يكون هناك حجرٌ على الكتاب، لأن ذلك معناه أننا بدأنا نضيق بالآخر، وهذا لا يجوز الأخذ به في بلد كالبحرين، لأنه من المفترض أن يكون هذا التنوع الثقافي عنوانا تفخر به وزارة الثقافة والإعلام.

وتابع أن مكمن استغرابنا الآخر أنه في عهد كل وزراء الإعلام السابقين لم يتم منع هذا العدد من دور النشر من المشاركة في البحرين، فكيف يتم المنع في عهد الوزيرة الشيخة مي التي استبشرنا - ومازلنا كذلك - بدفاعها عن الثقافة والمعرفة؟!

وواصل الكل يشد على يد الوزيرة في تنمية واحتضان الفكر والثقافة وسنقف معها في إيصال مئات الكتب إلى المواطنين والمقيمين عبر دور النشر اللبنانية التي ندعو الوزارة إلى الموافقة على السماح لها بالمشاركة في معرض الكتاب المقبل.

وأردف لم نسمع في أي من البلدان المتقدمة أنه تم منع أي كتب أو دور نشر من العرض في بلدانها، ليس لأنها غير قادرة على المنع، بل لأنها تعلم أن أي منع في عصر المعلوماتية والانفتاح غير مجدٍ، نحن نعيش في عصر القرية الواحدة، وأصبحت المعلومات تصل إلى البيوت مخترقة كل الحواجز والحدود، لذلك فليس من المجدي أن نرى في هذا العصر من يصر على ممارسة دور الرقيب العتيد على المطبوعات ودور النشر، بل يقوم بمنعها وعدم السماح لها بالمشاركة في المعارض الدولية التي يفترض أن تكون واجهة البلد الحضارية والثقافية، وتكون منبرا إعلاميا يشار إليه بالبنان، لا أن يرتبط اسم البحرين بالمنع والحجر على العلم والثقافة.

وختم بالقول ثقتنا بوزيرة الإعلام كبيرة، لذلك سنقف خلفها في دعمها للكتاب والثقافة التي نتمنى أن تصل إلى كل بيتٍ ورجل وامرأة في البحرين، وهذا المنحى لن يتحقق ما دام هناك من يقوم بمنع دور النشر عن المشاركة، وكأنه يريد أن يضيف إلى اسم البحرين نقاطا سوداء، البلاد والعباد في غنى عنها، نحن نقول إن الوزيرة حملت على عاتقها رفع اسم البحرين ثقافيّا، ومنح الموافقة السريعة لدور النشر هو خطوة في هذا الاتجاه.

وفي الموضوع نفسه قال صاحب مكتبة فخراوي كريم فخراوي انه تلقى عددا من المكالمات من بعض دور النشر في لبنان تستوضح الأمر لأنهم لم يتسلموا الموافقة على مشاركتهم في معرض الكتاب إلى الآن، مضيفا نعلم أن وزارة الثقافة والإعلام لديها إجراءات تتخذها في هذا الشأن لاستيفاء متطلبات المشاركة، وذلك لا يعد منعا، لذلك نطلب من الجهات المعنية الإسراع في إصدار موافقتهم على مشاركة دور النشر اللبنانية حتى يتسنى لهم ترتيب أوضاعهم وشحن كتبهم إلى البحرين في الوقت المناسب استعدادا لافتتاح المعرض القريب.

وأردف أن وزارة الإعلام حريصة على أن يكون معرض الكتاب صورة حضارية للبحرين، كما أن القيادة تدعم دائما إقامة مثل هذه المعارض الثقافية، ومن هذا المنطلق نهيب بالمعنيين متابعة الأمر بالشكل الأنسب.

يذكر أن «الوسط» علمت من مصادر مطلعة أن وزارة الثقافة والإعلام سلمت شركة الشحن المعنية بنقل الكتب لدور النشر اللبنانية التي ستشارك في معرض الكتاب الذي سيقام في 17 مارس المقبل، قائمة تشتمل على اسم 25 دار نشر لبنانية، وطلبت عدم شحن كتبها إلى البحرين؛ ما يعني فعليّا وضعها على قائمة سوداء.

وأكدت المصادر أن القائمة السوداء التي وصلت إلى شركة الشحن المعنية، لم تصل إلى دور النشر الممنوعة نفسها، وأن تلك الدور لم تعرف أنها ممنوعة من المشاركة إلا عن طريق شركة الشحن، ولم يصلها خطاب رسمي بذلك.

وقد انتقدت فعاليات حقوقية ونيابية المنع معتبرة أن تنظيم معرض الكتاب لابد أن يرافقه رفع سقف الحريات في البحرين، موضحة أن قضية الحد من حرية التعبير عن الرأي أخذت في البداية منحنى حجب ألف موقع إلكتروني، ما أدى إلى تراجع حرية التعبير في البحرين، ذاكرة أن منع دور نشر من المشاركة في معرض الكتاب سيحد من حرية التعبير عن الرأي، كما أنه لابد من إيضاح سبب المنع إن وجد



المصدر: صحيفة الوسط البحرينية

تم حفظ الصفحة من الرابط: http://www.alwasatnews.com/2704/news/read/364894/1.html