Wednesday, March 31, 2010

الجمعية البحرينية لحقوق الإنسان - مؤسسات المجتمع المدني قلقة لتدهور حقوق الإنسان في البحرين

الجمعية البحرينية لحقوق الإنسان - مؤسسات المجتمع المدني قلقة لتدهور حقوق الإنسان في البحرين
مؤسسات المجتمع المدني قلقة لتدهور حقوق الإنسان في البحرين


تعرب مؤسسات المجتمع البحريني أدناه عن بالغ قلقها للتطورات الأخيرة في الجانب الحقوقي التي نتج عنها تفيير أقفال مقر جمعية التمريض البحرينية وقيام السلطات الأمنية بمنع حفلة تضامنية المزمع قيامها ليلة أمس. وكانت جمعية التمريض قد أعلنت عن قيامها بحفل داخل مقرها في مجمع مستشفى السلمانية الطبي للإحتفاء بالإفراج عن ابراهيم الدمستاني- أمين سر الجمعية، وعبدالعزيز شبيب- فني أشعة بالمستشفى، الذين تم اعتقالهما الأسبوع الماضي وحبسهما لعدة أيام.

وكانت النيابة العامة قد اتهمت كلا من الدمستاني وشبيب باستغلال المهنة والتستر على هارب، حينما تم اسعاف الشاب حسين علي حسن السهلاوي وإنقاذ حياته بعد إصابته من قبل قوات الأمن الخاصة بثلاث طلقات من الذخيرة الحية (الشوزن) تسببت في زرع عشرات الرصاصات في جسمه الأمر الذي كاد أن يودي بحياته. وكان السهلاوي متواجداً في قرية كرزكان أثناء وجود احتجاجات عصر الأحد الموافق 14 مارس الحالي، حينما وجه له أحد أفراد القوات الخاصة طلاقات رصاص الشوزن وهو يهم بالخروج من منزل جده الكائن في تلك كرزكان. وقد أدت تلك الطلقات لإصابات شديدة في مناطق عديدة وحساسة في جسم الشاب السهلاوي، الأمر الذي تطلب إسعافه وأخذه للمستشفى وهو لا يزال تحت العلاج حتى هذه اللحظة.

وفي الوقت الذي تدين المؤسسات أدناه الإفراط في استعمال القوة واستخدام الذخيرة الحية (الشوزن وغيرها) في مواجهة المحتجين والمتظاهرين والمتواجدين في أماكن الإحتجاج، فإنها تعتقد بصوابية موقف الدمستاني وشبيب عندما قاما بواجبهما الإنساني والمهني لإنقاذ حياة الشاب السهلاوي، بغض النظر عن سبب ومكان وكيفية إصابته، وهو ما يتماشى مع المواثيق الإنسانية المعروفة، بما فيها ميثاق الأمم المتحدة.

إن المؤسسات أدناه تعلن عن تضامنها مع ابراهيم الدمستاني وعبدالعزيز شبيب رافضة توجيه أي تهمة تجرمهما وتعاقبهما على ما قاما به من دور وواجب إنساني بحت. من جانب آخر، فإن هذه المؤسسات تشجب ما قامت به السلطات من غلق وتغيير اقفال مقر جمعية التمريض البحرينية لممارسة دورها المجتمع والمهني، وكذلك استخدام قوات الأمن لمنع إقامة حفل تضامني في داخل أروقة مقر الجمعية. إن ما قامت به السلطات يعبر عن ضيق صدر بمساحة تحرك مؤسسات المجتمع المدني وتفاعله الحيوي والمطلوب مع أفراده وعكسه لقضاياهم وشئونهم وحاجاتهم.

إن ما قامت به السلطات إنتهاك صريح لحقوق الإنسان، أفراداً ومؤسسات، وعليه تطالب بالآتي:

1) إعادة فتح مقر جمعية التمريض البحرينية، والسماح لها بمزاولة دورها ومهامها دون قيد أو شرط

2) إسقاط التهم الموجهة ضد كلا من ابراهيم الدمستاني وعبدالعزيز شبيب وكذا أي عقوبات إدارية أو غيرها بسبب موقفهما الإنساني في إنقاذ حياة الشاب حسين السهلاوي.

3) التوقف عن التضييق على مؤسسات المجتمع الحقيقة والفاعلة وفسح المجال لها لتزدهر وتنشط في جو صحي وتفعيل دورها المطلوب في المجتمع ومع أفراده.

الموقعون:

1. الجمعية البحرينية لحقوق الانسان

2. حركة الحريات والديمقراطية - حق

3. جمعية الوفاق الوطني الاسلامية

4. جمعية العمل الوطني الديمقراطي - وعد

5. مركز البحرين لحقوق الانسان

6. جمعية العمل الاسلامي - أمل

7. اللجنة الوطنية لضحايا التعذيب


المصدر/ الناشر : الجمعية البحرينية لحقوق الانسان