مغادرة "إن دي آي" مِنْ البحرين:
هَلْ قَفزوا أم تم دفعهم؟
عبدالجليل السينكيس
17مايو 2006
بعد عَمَل باستمرار على مدى أربع سنوات مع الجمعيات السياسية والمدنية، طُرِدَ المعهد الوطني الديمقراطي (إن دي آي) مِنْ البحرين بطريقةٍ مريبة. إستطاعَ المعهد الوطني الديمقراطي 'إقِناع' المُقاطيَن لإعْلان المُشَارَكَة في الإنتخابِ الصورية القادمِة، بالرغم من أن الأسبابِ وراء موقفَهم السابق لم تتبدلَ. ساعدَ إن دي آي تلك الجمعياتِ لتَغيير وجهاتِ نظرها ومواقفها السياسيةِ وصالحَهم مع تلك للعائلةِ الحاكمةِ. ألَيسَ غريباً بعد كل هذه الجُهودِ، أن يتم معاملة ممثل المعهدِ كمتمرّد.
صَرفَ المعهدُ الديمقراطيُ الوطنيُ أموالاً وأوقات وجُهود للتَرويج للبرنامج السياسي المنسوب إلى الشّيخِ حمد قبل إعلانِ السلطاتِ بأنَّ مكتبهم ُ سيغلق لأسباب تافهة؛ بأنّهم رَفضوا التَسجيل مع السلطاتِ. بحسب الظاهر، أنهم تَركوا عملَهم لكي يُنفّذَه معهدِ البحرين المُشَكَّل حديثاً للتطويرِ السياسيِ، المؤسسة المدعومة من قبل الحكومةِ. بعد خمس سَنَواتِ مِنْ الجُهودِ المُستمرةِ، المعهد الوطني الديمقراطي المنظمة المشهورة عالميا والمدَعمومةْ بشخصيلا معروفة وقويَّةِ في الولايات المتحدة الأمريكية، يطُلِبَ منها تَرْك كُلّ شيءِ وراءها في وسط ُهجومَ بوسائل إعلام الدولةِ. ألَيسَ غريبا سُكُوت المعهدِ المدعومِ بقوة عن الطريقة المهينة والمذلة التي تم طرده بها!؟
على المعهد الوطني الديمقراطي أنْ يَجْعلَ الأمر واضحاً سواء بدْعم إصلاحاتَ سياسيةَ حقيقيةَ تُطْالَبَ بها جمعياتِ مدنيةِ، وبالتالي تُدينُ طردَ ممثلِه مَعتبراً ذلك تصرفاً غبيا مِنْ الإرتدادِ والَتراجعُ عن الإنفتاحِ والإصلاحِ. وإذا لم يصدر توضيحَ رسمي من "إن دي آي" عن الأسبابِ الحقيقيةِ وراء مغادرتَهم، فإنه يُخاطرَ بأَنْ يُتَّهم بالمكرِ وقلةِ المهارةِ. وسوف ينظر الناسِ اليهم بأنهم يَدْعمونَ نظامَ إستبداديَ، على نقيض رسالتهم ومهمتهم المعلنة. بدون موقف قوي يَشْجبُ طردَهم، سينظر للمعهدَ الوطنيَ الديمقراطيَ كممشارك للأَفْعالِ الشنيعةِ للعائلةِ الحاكمةِ ضدّ شعبِ البحرين.
هَلْ قَفزوا أم تم دفعهم؟
عبدالجليل السينكيس
17مايو 2006
بعد عَمَل باستمرار على مدى أربع سنوات مع الجمعيات السياسية والمدنية، طُرِدَ المعهد الوطني الديمقراطي (إن دي آي) مِنْ البحرين بطريقةٍ مريبة. إستطاعَ المعهد الوطني الديمقراطي 'إقِناع' المُقاطيَن لإعْلان المُشَارَكَة في الإنتخابِ الصورية القادمِة، بالرغم من أن الأسبابِ وراء موقفَهم السابق لم تتبدلَ. ساعدَ إن دي آي تلك الجمعياتِ لتَغيير وجهاتِ نظرها ومواقفها السياسيةِ وصالحَهم مع تلك للعائلةِ الحاكمةِ. ألَيسَ غريباً بعد كل هذه الجُهودِ، أن يتم معاملة ممثل المعهدِ كمتمرّد.
صَرفَ المعهدُ الديمقراطيُ الوطنيُ أموالاً وأوقات وجُهود للتَرويج للبرنامج السياسي المنسوب إلى الشّيخِ حمد قبل إعلانِ السلطاتِ بأنَّ مكتبهم ُ سيغلق لأسباب تافهة؛ بأنّهم رَفضوا التَسجيل مع السلطاتِ. بحسب الظاهر، أنهم تَركوا عملَهم لكي يُنفّذَه معهدِ البحرين المُشَكَّل حديثاً للتطويرِ السياسيِ، المؤسسة المدعومة من قبل الحكومةِ. بعد خمس سَنَواتِ مِنْ الجُهودِ المُستمرةِ، المعهد الوطني الديمقراطي المنظمة المشهورة عالميا والمدَعمومةْ بشخصيلا معروفة وقويَّةِ في الولايات المتحدة الأمريكية، يطُلِبَ منها تَرْك كُلّ شيءِ وراءها في وسط ُهجومَ بوسائل إعلام الدولةِ. ألَيسَ غريبا سُكُوت المعهدِ المدعومِ بقوة عن الطريقة المهينة والمذلة التي تم طرده بها!؟
على المعهد الوطني الديمقراطي أنْ يَجْعلَ الأمر واضحاً سواء بدْعم إصلاحاتَ سياسيةَ حقيقيةَ تُطْالَبَ بها جمعياتِ مدنيةِ، وبالتالي تُدينُ طردَ ممثلِه مَعتبراً ذلك تصرفاً غبيا مِنْ الإرتدادِ والَتراجعُ عن الإنفتاحِ والإصلاحِ. وإذا لم يصدر توضيحَ رسمي من "إن دي آي" عن الأسبابِ الحقيقيةِ وراء مغادرتَهم، فإنه يُخاطرَ بأَنْ يُتَّهم بالمكرِ وقلةِ المهارةِ. وسوف ينظر الناسِ اليهم بأنهم يَدْعمونَ نظامَ إستبداديَ، على نقيض رسالتهم ومهمتهم المعلنة. بدون موقف قوي يَشْجبُ طردَهم، سينظر للمعهدَ الوطنيَ الديمقراطيَ كممشارك للأَفْعالِ الشنيعةِ للعائلةِ الحاكمةِ ضدّ شعبِ البحرين.