عندما يضيق صدر النظام، فالحل في الرصاص الحي
عبدالجليل السنكيس
27 يونيو 2007م
في عملية احتجاجية سلمية، تقدمت شخصيات وطنية – سياسية وحقوقية ونسائية- شيعة وسنة، لمسيرة تنطلق عصر يوم السبت من جامع رأس الرمان باتجاه بيت الأمم المتحدة في العاصمة المنامة، وذلك احتجاجاً على قرار لجنة الأمم المتحدة للمستوطنات تكريم رئيس الوزراء البحريني الشيخ خليفة بن سلمان
عبدالجليل السنكيس
27 يونيو 2007م
في عملية احتجاجية سلمية، تقدمت شخصيات وطنية – سياسية وحقوقية ونسائية- شيعة وسنة، لمسيرة تنطلق عصر يوم السبت من جامع رأس الرمان باتجاه بيت الأمم المتحدة في العاصمة المنامة، وذلك احتجاجاً على قرار لجنة الأمم المتحدة للمستوطنات تكريم رئيس الوزراء البحريني الشيخ خليفة بن سلمان
آل خليفة على انجازاته في هذا المجال.
تقدم القائمون بالإخطار، فرفضت استلامه وزارة الداخلية بعدة آعذار، من ضمنها عدم وجود مسئول القسم أو مدير الشئون القانونية. ولما قرر الداعون للمسيرة ارسال الإخطار- بحسب المتعارف عليه دوليا- بالفاكس، وافقت الداخلية على استلام نسخة منه، ولكن مع تهديد مفاده:
"بأن المسيرة ستمنع بالقوة وستضرب بالرصاص الحي، وسيشمل ذلك المشاركين، بل والداعين للمسيرة السلمية".
تجدر الإشارة الى أن تكريم رئيس الوزارء سيكون بشكل رسمي وبحضور السكرتير العام للأمم المتحدة بتاريخ 2 يوليو 2007م في مجلس الأمم المتحدة الإقتصادي والإجتماعي في جنيف بسويسرا.
وهكذا يتعامل النظام مع معارضيه ومع من لا يوافقه الرأي أو يطبل لرموزه التي لا تحظى بالدعم الشعبي. وعندما يضيق صدر النظام بتلك الإحتجاجات السلمية التي باتت محرجة، فلن يتورع من اللجوء للسلاح والذخيرة الحية، ليعيد للذكرى ما حدث للشابين الشهيدين- هاني الوسطي وهاني خميس- الذين تم اغتيالهما من قناص على طائرة عمودية أثناء مظاهرة سلمية وسط قرية السنابس- غرب المنامة، في 17 ديسمبر 1994م، أبان عقد اجتماع مجلس التعاون الخليجي. لقد أطلق ذلك الاغتيال الغادر سلسلة احتجاجات نجم عنها حوالي 40 شهيد- داخل السجن وخارجه- واعتقالات بالالاف، وأسس لتأزم سياسي خانق حتى 1999م.
فهل سيعيد النظام الأسلوب نفسه، ويكرر فتح الصفحة نفسها، ويواصل منهجية التعاطي بالأسلوب الأمني والقوة المفرطة- حتى وان تسببت في فقدان الحياة- أمام الإحتجاجات السلمية التي يشهد العالم عليها؟
ننتظر لنشهد يوم السبت القادم والتعاطي الرسمي وأثر ذلك على احتفال تسليم الشيخ خليفة بن سلمان جائزته.
هل سيطلق النظام قافلة أخرى للشهداء في عهد ما يسمى بالإصلاح؟؟
"بأن المسيرة ستمنع بالقوة وستضرب بالرصاص الحي، وسيشمل ذلك المشاركين، بل والداعين للمسيرة السلمية".
تجدر الإشارة الى أن تكريم رئيس الوزارء سيكون بشكل رسمي وبحضور السكرتير العام للأمم المتحدة بتاريخ 2 يوليو 2007م في مجلس الأمم المتحدة الإقتصادي والإجتماعي في جنيف بسويسرا.
وهكذا يتعامل النظام مع معارضيه ومع من لا يوافقه الرأي أو يطبل لرموزه التي لا تحظى بالدعم الشعبي. وعندما يضيق صدر النظام بتلك الإحتجاجات السلمية التي باتت محرجة، فلن يتورع من اللجوء للسلاح والذخيرة الحية، ليعيد للذكرى ما حدث للشابين الشهيدين- هاني الوسطي وهاني خميس- الذين تم اغتيالهما من قناص على طائرة عمودية أثناء مظاهرة سلمية وسط قرية السنابس- غرب المنامة، في 17 ديسمبر 1994م، أبان عقد اجتماع مجلس التعاون الخليجي. لقد أطلق ذلك الاغتيال الغادر سلسلة احتجاجات نجم عنها حوالي 40 شهيد- داخل السجن وخارجه- واعتقالات بالالاف، وأسس لتأزم سياسي خانق حتى 1999م.
فهل سيعيد النظام الأسلوب نفسه، ويكرر فتح الصفحة نفسها، ويواصل منهجية التعاطي بالأسلوب الأمني والقوة المفرطة- حتى وان تسببت في فقدان الحياة- أمام الإحتجاجات السلمية التي يشهد العالم عليها؟
ننتظر لنشهد يوم السبت القادم والتعاطي الرسمي وأثر ذلك على احتفال تسليم الشيخ خليفة بن سلمان جائزته.
هل سيطلق النظام قافلة أخرى للشهداء في عهد ما يسمى بالإصلاح؟؟