Thursday, September 20, 2007

مكاتب "التنمية" الى المرفأ المالي "بخمسين ألف دينار شهريا


إثر أربع محاولات فاشلة لاستئجار مبنى خاص للوزارة
«التنمية» إلى «المرفأ المالي» بعد 33 شهراً من مشاركة «العمل»
الوسط - هاني الفردان
كشفت مصادر مطلعة لـ «الوسط» أن وزارة التنمية الاجتماعية أنهت بشكل كامل إجراءات انتقالها إلى موقعها الجديد الكائن في مبنى مرفأ البحرين المالي بعد أن استأجرت ثلاث طبقات كاملة بأجر شهري يحتمل أن يكون 50 ألف دينار، وبذلك تعد وزارة التنمية الاجتماعية أول وزارة تنتقل إلى مرفأ البحرين المالي.وأشارت المصادر إلى أن الوزارة لم يكن أمامها سوى هذا الخيار بعد أكثر من 33 شهراً من مشاركة وزارة العمل في مبناها الكائن بمدينة عيسى، وبعد نحو أربع اتفاقات غير ناجحة مع ملاك لمبان لم تستكمل لظروف خاصة بالمؤجّرين، مبينة أنه لم يكن أمام الوزارة سوى اللجوء إلى مرفأ البحرين المالي للانتقال له رغم عدم ملاءمته بالشكل الكامل لمواصفات ومتطلبات الوزارة الخدمية التي تهتم بالأسر المحتاجة والنساء والأطفال.وأوضحت المصادر أنه بات من المؤكد انتقال الوزارة إلى موقعها الجديد مطلع العام المقبل وتحديداً خلال شهر فبراير/ شباط 2008، إلا أنه لم يستبعد تأخير ذلك الموعد في حال عدم اكتمال إجراءات الانتقال وتجهيز الطبقات الثلاث بالمكاتب والأجهزة المتعلقة بالوزارة.وبحسب المصادر فإن موظفي الوزارة سيشغلون طبقتين من طبقات المرفأ المالي، بينما سيخصص الطابق الثالث للإدارة العليا للوزارة، ومن المتوقع أن يكون طابق الهيئة العليا للوزارة بعيداً عن طبقات الموظفين وفي الطبقات العليا.وزارة التنمية أخفقت من قبل في الحصول على مبنى خاص بها بعد أكثر من 33 شهراً من تشكيلها وانفصالها عن وزارة العمل، والبحث المضني عن مبنى قادر على استيعاب خدماتها المتطورة وإداراتها المتوسعة.وقد أخفقت وزارة التنمية من قبل في اختيار مبنى يقع على شارع الخدمات بمنطقة توبلي وذلك بعد إنهاء جميع الإجراءات المتعلقة بذلك. وفعلاً استؤجر المبنى إلا أن الوزارة لم تنتقل إليه بسبب موقعه غير المناسب الذي لا يرتقي لطموحات الوزارة والخدمات التي تقدمها للمواطنين الذين يغلب عليهم الحاجة والعوز. وكان من المتوقع أن تنتقل الوزارة إلى ذلك المبنى في نوفمبر/ تشرين الماضي، إلا أن الوزارة تراجعت وحولته إلى مبنى خاص بدعم المنظمات الأهلية وهو يستقبل حالياً الفعاليات الخاصة بالجمعيات وورشهم وندواتهم.وأكدت وزارة التنمية أن «مبنى وزارتي العمل والتنمية الاجتماعية» لا يستوعب التوسع الذي تشهده الوزارتان، وخصوصاً أن وزارة التنمية توسّعت بشكل كبير بحيث أصبحت عشر إدارات بدلاً من ثلاث كما هو في السابق، ما يعني زيادة الطاقة التشغيلية وزوار الوزارة من المستفيدين من خدماتها.وأشارت الوزارة إلى أن معاييرها في اختيار المبنى تختلف عن معايير أية وزارة أخرى، إذ إن المستفيدين من خدمات الوزارة جلهم من كبار السن والمعوقين والأسر المحتاجة، وهذا يعني توفير معايير خاصة بهم ومنها مداخل واسعة للمعوقين وقرب الموقع بالإضافة الى سهولة الوصول إليه وتوافر المواقف.وأكد المصدر أن الحكومة عندما قررت في يناير/ كانون الثاني 2005 فصل وزارة العمل عن الشئون الاجتماعية «التنمية الاجتماعية حالياً» لم تخصص موازنة خاصة لفصل موجودات الوزارة السابقة وتقسيمها على وزارتين، وخصوصاً ان الوزارتين بقيتا في مبنى واحد، بينما وزعت المكاتب على الوزارتين، كما أن الموظفين في الدوائر المشتركة قسموا على الوزارتين أيضاً ما احدث إرباكات في بعض هذه الدوائر.من جانبها، كشفت وزارة التنمية أن فصلها عن العمل سبب إرباكاً ولم يكن سهلاً، وان مشكلة فصل الموازنة العامة للوزارتين بشكل نهائي أخرت الفصل قليلاً، على رغم حل
الكثير منها في اجتماع عقد مع العلوي لفصل موجودات الوزارتين بشكل نهائي لتتمتع كل وزارة بالاستقلالية التامة
.
الوصلة:http://alwasatnews.com/newspager_pages/print_art.aspx?news_id=76814&news_type=LOC