Saturday, October 27, 2007

لشباب والرياضة» تصرف 5 آلاف دينار لاستضافة أحد الزوار ليومين

ازدياد مصروفات الإعلانات بنسبة 129%
«الشباب والرياضة» تصرف 5 آلاف دينار لاستضافة أحد الزوار ليومين
الوقت - محمد الصفار:
كشف تقرير ديوان الرقابة المالية أن المؤسسة العامة للشباب والرياضة قد صرفت نحو 5 آلاف دينار كمصاريف استضافة لأحد الزوار الرسميين للمؤسسة لمدة يومين فقط في فندق الريتز كارلتون ضمن برنامج ''لا للمخدرات'' وذلك في الفترة ما بين 12 إلى 13 مايو/أيار .2006 كما كشف التقرير كذلك عن ارتفاع كلفة استضافة زوار آخرين حيث بلغت مصاريف استضافة أحد الزوار بفندق الريتز كارلتون لمدة يوم واحد (1 فبراير/ شباط 2006) 1.603 دنانير وبلغت نفقات إقامة زائر آخر لمدة يوم واحد فقط 1.641 في يناير/كانون الثاني .2006 وأوصى التقرير المؤسسة العامة للشباب والرياضة بضبط نفقات الضيافة ترشيدا للإنفاق وذلك حرصا على عدم إهدار الموارد المتاحة، وكانت المؤسسة قد أشارت في ردها على الديوان بأنها تسعى من خلال ذلك إلى تأمين الإقامة المناسبة التي تليق بمدير إحدى المؤسسات المختصة بمكافحة المخدرات، مشيرة إلى أنها حاولت تأمين حجوزات لهذا الضيف بفنادق من فئة 5 نجوم ولكن لم تتوفر الحجوزات حينها.
كما أوصى التقرير المؤسسة العامة للشباب والرياضة بوضع ضوابط رقابية للحد من ارتفاع كلف مصروفات الإعلانات توفيرا للنفقات واستخدام الأموال في مجالات أكثر فائدة، وذلك بعد أن كشف التقرير عن ارتفاع مصروفات الإعلانات في العام 2006 حيث بلغت 50.746 ديناراً بالمقارنة بمبلغ 22.179 أي بنسبة زيادة 129%، حيث تجاوزت المؤسسة الاعتماد المخصص لهذا البند بمبلغ 37.246 حيث كان الاعتماد لسنة 2006 بمبلغ 13.500 دينار فقط، وقد اعتبرت المؤسسة أن هذا الارتفاع جاء نتيجة ''أمور لا بد منها''.
وقد أوصى التقرير كذلك بضرورة عدم تجاوز الموازنة المعتمدة والالتزام بقانون الميزانية وبتعميم وزير المالية الذين يتطلبان الإفصاح عن جميع مصروفات السنة المالية بما فيها تلك المتعلقة بالخدمات والسلع المستلمة والتي لم تستكمل إجراءات صرف مستحقاتها، وقد أشارت المؤسسة العامة للشباب والرياضة تعقيبا على ذلك بأنها قد توقعت عجزا في الميزانية منذ بداية العام بسبب عدم إقرار الزيادة المطلوبة للميزانية وذلك راجع للبرامج والخطط الموضوعة للمشاركات في البطولات، مشيرة إلى أنها قامت بمخاطبة وزارة المالية بهذا الخصوص، حيث أرسلت الأخيرة اثنين من موظفيها لدراسة الحالة وإيجاد البدائل التي كان من بينها الاستغناء عن بعض الاتفاقيات وبعض الطلبات التي تشكل مبالغ محجوزة كبيرة على الميزانية وترحيلها إلى موازنة العام .2007 وقد أوصى التقرير كذلك بالالتزام بتعليمات الدليل المالي الموحد بشأن استخدام الحساب في الأغراض المخصصة له وفقا للقسم (2-9) منه وذلك تعليقا على استخدام المؤسسة حساب الطب الرياضي في أوجه صرف غير الأغراض المخصصة له، كما أوصى التقرير المؤسسة العامة للشباب والرياضة بضرورة توظيف مدقق داخلي يكون حاصلا على المؤهل المهني والخبرة المطلوبة والتي تمكنه من تنفيذ مهمات ومتطلبات وظيفته بصورة مهنية مناسبة، وذلك بعد أن كشف التقرير عن عدم قيام المؤسسة بذلك رغم أن الهيكل الحالي يتضمن قسما خاصا بذلك، وقد علقت المؤسسة على ذلك أنها لم تتمكن من شغل هذه الوظيفة رغم إعلاناتها.
وفيما يخص الرأي المهني والملاحظات الجوهرية قال ديوان الرقابة إن تقرير الرقابة على الحساب الختامي للمؤسسة العامة للشباب والرياضة للسنة المالية المنتهية في ديسمبر/ كانون الأول 2006 برأي متحفظ وذلك بسبب وجود مصروفات متكررة بلغت 903.980 ديناراً لم تسجل في حسابات المؤسسة لسنة 2006 نتيجة لعدم توفر الاعتمادات المالية اللازمة لها وإنما تم تسجيلها في حسابات العام ,2007 وهو ما أدى إلى إظهار المصروفات المتكررة في الحساب الختامي للمؤسسة للعام 2006 بأقل من حجمها الحقيقي بذلك المبلغ. وقد خلا التقرير السنوي 2006 لديوان الرقابة المالية من أي إشارة بخصوص برلمان الشباب والذي انقطعت أخباره منذ التأخير الأخير لعقد انتخاباته التي كان من المقرر عقدها العام الماضي إلا أنها تأجلت نتيجة لتعارضها مع الانتخابات النيابية والبلدية.
رابط المقال : http://www.alwaqt.com/art.php?aid=81023