بعد سبعة أشهر من احتجاز »عمر « ومنع » رأس الحسين« لعبدالله خليفة
هل يلتحق »استعمالات الذاكرة«.. بقائمة الممنوع من النشر؟
مع انتهاء يوم أمس الخميس، يكون الباحث والناقد الأكاديمي د. نادر كاظم قد أنهى ثلاثة أشهر في انتظار كتابه (استعمالات الذاكرة: في مجتمع تعددي مُبتلى بالتاريخ) الذي قدّمه إلى إدارة المطبوعات والنشر بوزارة الإعلام في التاسع عشر من يوليو الماضي للحصول على إجازة نشره، غير أنّ كاظم لم يتلق »لا سلباً ولا إيجابياً« أي رد من الجهة المذكورة وهو ما يشير (عرفياً) حسب قوله إلى رفض غير مباشر أو حظر لنشر الكتاب رغم أنه قد نشر معظم محتوياته في مقالات منفصلة في إحدى الصحف المحلية مما يضع الإدارة في موقف حرج، إذ كيف يجاز الكتاب في صيغة النشر الصحفي ويمنع في صيغة كتاب في حين أن الصحافة والمطبوعات يحتكمان إلى قانون واحد؟
وإذا كانَ الكتاب سيمنع أو هو منع من النشر وهو مالم يؤكده أو ينفيه مدير إدارة المطبوعات والنشر جمال داود في حديث الأيام الثقافي معه، فإن كتاب د.نادر كاظم سيكون الكتاب الثاني الذي يُحتجز خلال عام واحد بعد احتجاز رواية الكاتب عبد الله خليفة »عمر بن الخطاب شهيداً« التي أمضت سبعة أشهر ولازالت حتى اليوم (قيد الاحتجاز) يعلوها الغبار في خزائن مطبوعات الإعلام بأروقة الوزارة بالرغم من صدور تقرير المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية بعد أربعة أشهر من احتجاز الرواية.
و أشار كاظم في تصريح للأيام الثقافي إلى أنّ إدارة المطبوعات كانت تشير دائماً إلى أنّ الكتاب وصل عند جهات عليا من دون إعطاء أي تفاصيل عن هذه الجهات التي تبت في أمر إجازة الكتاب، وأوضح أن الكتاب يندرج في سياق تطوير التعددية الثقافية في البحرين ويناقش المعوقات التاريخية والثقافية التي تحول دون إقامة التعددية الثقافية في بلد مثل البحرين، ويناقش المعوقات التاريخية والثقافية التي تحول دون انجاز التعايش بين الجماعات والتوافق داخل الدولة، كما يناقش الكتاب قضايا الهوية الثقافية والذاكرة الجماعية والسرديات الجماعية عن التاريخ البحريني المتنوع أساساً والتي تسعى أطراف معينة إلى اختزال هذا التنوع في صيغ مفردة ومشذبة للتاريخ والهوية والثقافة.ومرة أخرى، فإذا كان الكتاب منع أو سيمنع فإن السؤال هو ماجدوى المنع إذا كانت أرض الله واسعة للطباعة والنشر والإنترنت مفتوحاً لنشر كل مطبوع ممنوع أو مجاز؟