Saturday, October 27, 2007

البحرين: السلطات تعتقل شبانا على خلفية أحداث أمنية

البحرين : السلطات تعتقل شبان على خلفية أحداث أمنية
اعتقالات عشوائية و لا أدلة على إرتكاب جرائم و مزاعم تعرض للاعتداءات الجسدية
المنامة – 27 أكتوبر 2007
تابعت جمعية شباب البحرين لحقوق الإنسان بقلق بالغ خبر أعتقال مجموعة من الشباب بسبب أحداث امنية في منطقة كرزكان ، حيث تشير التقاصيل بأن الاحداث الامنية التي جرت في منطقة كرزكان كانت نتيجة دعوة وجهها مجموعة من الشباب في منطقة اخرى للمشاركة في مسيرة حول الحكومة البحرينية ، و قد قامت السلطات الامنية بتطويق المنطقة التي كان من المقرر خروج المسيرة فيها و ذلك في يوم الجمعة 19 أكتوبر 2007 .
و قد ادى هذا التطويق الامني الى حدوث اشتباكات بين مجموعة من الشباب و قوات مكافحة الشغب في مناطق مختلفة ، و قد أشار بيان وزارة الداخلية الذي نشرته في الصحف اليومية بأن قوات الامن قد اعتقلت مجموعة من الشباب بسبب قيامهم بأستهداف سيارة امنية بأستخدام القنابل الحارقة.
و قد قام وفد من جمعية شباب البحرين لحقوق الإنسان بالالتقاء بأهالي المعتقلين لمعرفة تفاصيل قضية أعتقال خمسة شبان من منطقة كرزكان على خلفية الاحداث الامنية .تحدث والد المعتقل حسن أحمد حسن – 17 سنة ،موظف– للجمعية " خرج أبني من منزله قاصدا احد المطاعم القريبة من المنزل و ذلك ليتناول وجبة العشاء ، و اثناء ذلك حصلت اشتباكات بين قوات مكافحة الشغب و مجموعة من الشباب ، فلاذ بالفرار الى أقرب بيت الى المطعم و بعد مدة دخل الى المنزله نفسه مجموعة من اربعة اشخاص فقامت قوات مكافحة الشغب بمحاصرة المنزل و الطلب من المتواجدين بالخروج ، و لكن الشبان الخمسة رفضوا الخروج خوفا من تعرضهم للضرب و الاعتقال ، فقام الضابط المسئول بأستخدام القنبلة الصوتية لإخراج الشبان من داخل المنزل و فور خروجهم قامت قوات مكافحة الشغب بالاعتداء عليهم بأستخدام العصي الخشبية".
و قد اشار والد المعتقل حسن أحمد بأن خلال زيارة قامت بها العائلة في يوم الجمعة 26 اكتوبر 2007 الى مركز التوقيف للاطمئنان على صحة ابنهم بأنهم قد شاهدوا آثار الاعتداء على ابنهم و حيث لازالت الآثار على مناطق مختلفة من الجسم .تحدث شقيق المعتقل حسن منصور علي – 18 سنة ،موظف- للجمعية "بأنه لا يعلم طريقة أعتقال شقيقه و انه استطاع معرفة تفاصيل اعتقاله عن طريق والد المعتقل حسن أحمد ، حيث تم اعتقاله في البيت نفسه ".
و قد اشار شقيق المعتقل حسن منصور بأنه غير متأكد بتعرض شقيقه الى الاعتداء بأستخدام العصي الخشبية ، حيث لم يستطع ان يزور شقيقه في مركز التوقيف ، و لكن من خلال حديث والد المعتقل حسن أحمد اشار الى تعرض الشبان الخمسة المعتقلين الى الاعتداءات المتواصلة اثناء اعتقالهم.تحدث والد المعتقل سيد شبير سيد مكي – 18 سنة ،موظف – للجمعية " أبني يعمل محل لبيع الماء في منطقة كرزكان ، و اثناء حدوث الاشتباكات بين قوات مكافحة الشغب و مجموعة من الشباب ، قرر أبني إغلاق المحل و التوجه الى بيت جده – قريب من المحل الذي يعمل به – و ذلك تجنبا الى الاعتقالات العشوائية ، و اثناء توجهه الى منزل جده حدثت اشتباكات عنيفة و لم يستطع الوصول الى منزل جده فلاذ بالفرار الى منزل جيران جده ، وقد ألتقى بالشبان الاربعة و هم في حالة خوف شديد جراء الاشتباكات في الخارج".
و قد اشار والد المعتقل سيد شبير سيد مكي بأن خلال زيارة قامت بها العائلة في يوم الجمعة 26 اكتوبر 2007 الى مركز التوقيف للاطمئنان على صحة ابنهم بأنهم قد شاهدوا آثار الاعتداء على ابنهم و حيث لازالت الآثار على مناطق مختلفة من الجسم .
تحدث شقيق المعتقل جعفر عبدالنبي عباس- 18 سنة ، موظف- للجمعية " كان شقيقي برفقة ابن عمه – المعتقل حسن مكي عباس- متوجهين الى البحر و اثناء ذلك حدثت اشتباكات بين قوات مكافحة الشغب و مجموعة من الشباب ، فشاهدوا مجموعة من الشباب قد دخلوا الى منزل بالقرب من منهم فتوجهوا له ، و قد ساعدهم ثلاثة شبان للدخول الى المنزل لحمايتهم من ملاحقة قوات مكافحة الشغب".
و قد اشار شقيق المعتقل جعفر عبدالنبي عباس و ابن عم المعتقل حسن مكي عباس بأن خلال زيارة قامت بها العائلة في يوم الجمعة 26 اكتوبر 2007 الى مركز التوقيف للاطمئنان على صحة شقيقه و ابن عمه بأنهم قد شاهدوا آثار الاعتداء على عليهم و حيث لازالت الآثار على مناطق مختلفة من الجسم .و تحدث ابن عم المعتقل حسن مكي عباس- 17 سنة ،طالب- للجمعية " ان ابن عمي كان برفقة شقيقي – المعتقل جعفر عبدالنبي عباس ، و هو طلب بالمرحلة الثانوية و قد ارسلت المدرسة انذار بطرده في حالة عدم حضوره المدرسة".
و قد أشار الاهالي لجمعية شباب البحرين لحقوق الإنسان بأن ابنائهم لم يتورطوا سابقا في قضايا جنائية او مدنية ، كما اوضح الاهالي بأن ابنائهم رفضوا التوقيع على الاعترافات التي صاغتها النيابة العامة و حيث ان النيابة العامة استمعت على أقوال بعض أفراد قوات مكافحة الشغب و لم تحقق في مزاعم تعرضهم للتعذيب من القوات نفسها.
و أشار الاهالي بأن لايوجد دليل حول تورط ابنائهم في قضية حرق سيارة الامن و حتى النيابة العامة لم تستطع الحصول على شاهد اثبات غير أفراد قوات مكافحة الشغب ، و كما اكد الاهالي بأن قوات مكافحة الشغب قامت بإعادة المعتقلين الى موقع الحدث –كرزكان – في الساعة الثانية صباحا يوم السبت 20 أكتوبر 2007 و ذلك من أجل قيام المعتقلين بتمثيل الجريمة و كيفية الاعتداء على السيارة الخاصة بالامن.
و تشير المعلومات بأن التهم الموجهة الى المعتقلين : التجمهر من دون ترخيص ، و إئتلاف الممتلكات العامة ، و الاعتداء على رجال الامن اثناء تأديتهم عملهم.
ان جمعية شباب البحرين لحقوق الإنسان تطالب النيابة العامة بتحويل المعتقلين الى الطبيب الشرعي للكشف عن الاعتداءات الجسدية التي تعرض لها المعتقلين اثناء الاعتقال و كما تطالب النيابة و وزارة الداخلية بالتحقيق في مزاعم تعرض المعتقلين الى الاعتداءات و انتهاكات لحقوق الإنسان ، و الجمعية تؤكد بأن على النيابة العامة الاستدلال بالشهود الذين شاهدوا حادثة الاعتداء على سيارة الامن و عدم استخدام اقوال افراد قوات مكافحة الشغب الذين عرضوا حياة المواطنين للخطر خلال عملياتهم الامنية .
جمعية شباب البحرين لحقوق الإنسانhttp://www.byshr.org/