Sunday, October 14, 2007

عاجل: تصعيد خطير وقوقبف لمواطنين بالسلاح قبل رحلتهم الترفيهية لجزيرة ام النعسان البحرينية


تصعيد أمني خطير استباقا لرحلة الأهالي لجزيرة أم النعسان:
توقيف مواطنين تحت تهديد السلاح ومحاولة جر العشرات من القوارب إلى عرض البحر
قوات الأمن حاصرت أهالي قرية المالكية من البر والبحر وكادت تسبب في مواجهات أمنية
تلقى مركز البحرين لحقوق الإنسان والجمعية البحرينية لشباب حقوق الإنسان بقلق معلومات تفيد قيام ثلاث دوريات بحرية من قوات خفر السواحل في حوالي الساعة الثانية عشر من ظهر أمس الجمعة 12 اكتوبر 2007، بسحب وحجز أربعة قوارب صيد آلية وتوقيف كل من حبيب سعيد كاظم وعلي المالكي في عرض البحر وتهديدهم تحت تهديد السلاح بعد أن ذهبوا لإسترجاع قواربهم.وحينما عادت دوريات خفر السواحل لسحب أعداد أخرى من القوارب في حوالي الساعة الرابعة عصرا كان البحارة وأهالي القرية قد تجمعوا على الساحل وحالوا دون ذلك، ولكن الأهالي تفاجئوا بتواجد عدد كبير من قوات الأمن الخاصة (قوات الشغب) محمولة في حافلة وخمس سيارات جيب خرجت من بستان بمحاذاة الساحل. وقامت القوات بمحاصرة الأهالي من جهة البر وهي تحمل الاسلحة الآلية وكادت ان تقع مواجهات بين قوات الأمن والأهالي الذين بلغ عددهم بالمئات.
وابلغ ثلاثة من الأهالي الذين تفاوضوا مع ضباط الأمن والذين تذرعوا في البداية بان العملية الأمنية هي لأخذ قوارب غير مرّخصة، ثم قالوا بانها لمنع عمليات تهريب الخمور. وحين احتج ممثلوا الأهالي بان معظم القوارب مرّخصة وان ذلك لا يستدعي هذه العملية الضخمة وبالذات في يوم عيد الفطر، قال أحد الضباط بأنهم قد تلقوا الأوامر مباشرة من وزير الداخلية.وقد تراجعت قوات الأمن عند غروب الشمس حوالي الساعة الخامسة والنصف، وتم اطلاق سراح المحتجزين مع التحّفظ على قواربهم وطلب منهم مراجعة خفر سواحل سترة يوم الأربعاء القادم. وبعد ذلك بقليل اشتعلت النار في قارب صيد متوقف أمام المزرعة العائدة لأحد ابناء الأسرة الحاكمة والتي كانت قوات الأمن الخاصة بداخلها.
وقال أهالي القرية الذين قدموا شهاداتهم لناشطي حقوق انسان في المالكية مساء أمس، بأنهم متأكدون من أن حادث حرق القارب مفتعل من قبل الجهات الأمنية إذ أنه من المستحيل أن يصل أي شخص للقارب في ظل تواجد قوات الامن بالمزرعة.
واجمع العشرات من الأهالي على أن التصعيد الذي قامت به قوات الأمن أمس هو تهديد مبكر لثني أهالي ساحل البحرين الغربي من القيام برحلة استكشافية إلى جزيرة أم النعسان يوم الإثنين 15 اكتوبر. ويقول الأهالي بأن الجزيرة الضخمة التي يمر بشمالها الجسر إلى السعودية قد قام متنفذون بمنع البحارة والأهالي من الوصول إليها. والجزيرة هي ثالث جزر البحرين من ناحية الحجم ويمكن أن تأوي مساكن لحوالي مائة الف نسمة قياسا بجزر المحرق وسترة.
ويعاني أهالي القرى الغربية من ازمات اسكانية وصعوبة في الوصول إلى البحر وممارسة مهنتهم في الصيد لإعالة اسرهم.إن مركز البحرين لحقوق الانسان والجمعية البحرينية لشباب حقوق الانسان في الوقت الذي تطالبان فيه بالتحقيق في بواعث ومجريات ما حدث بالأمس، فانهما تدعوان أيضاً كل من الأهالي وقوات الأمن إلى ضبط النفس وعدم الإنجرار إلى ما قد يؤدي لتجدد المصادمات التي وقعت قبل عدة شهور وتسببت في العديد من الاصابات وحالات الاختناق.
وقد قرر كل من المركز والجمعية المشاركة في الرحلة التي سيقوم بها الأهالي يوم الاثنين الى جزيرة أم النعسان ومراقبة المجريات للتأكد من عدم قيام أي طرف بتجاوزات تؤدي لتعريض حقوق وسلامة الاشخاص للخطر.
وتناشد المجموعتان الجهات التشريعية والسياسية ومؤسسات المجتمع المدني المعنية إلى القيام بواجبها في ضمان حقوق المواطنين في التنقل وممارسة النشاط السلمي المشروع وفقا للقوانين والأعراف الدولية.
لمزيد من المعلومات يرجى الاتصال بـ :
عبدالهادي الخواجة: هاتف 39400720
محمد المسقطي: هاتف 39813867