Saturday, December 08, 2007

بكاء يعقوب

قصيدة تليت من قبل الشاعر- ناصر زين البحراني- في حفل تأبين الشيخ عبدالأمير الجمري- قرية بني جمرة- 7 ديسمبر 2007م
بكاء يعقوب

يا أيها الحب الــذي يرتشف إيه أيا جمــري أنت الشرف
يا أيها البدر الـــذي غادرنا إرفـق بشـعب ليـله منكسف
فيوم إن حــواك قبر وارف فلؤلؤ أنت حـــواه الصدف
لا لم تمت يــا موطنا نعشقه أهل يموت الأمل المـحترف؟
قم للصلاة كي تـــأم جمعة فالشعب للجامع جـاء يزحف
من يا ترى لــــمنبر أيتمته وخطبة يذوب فيــها الشغف
من يا ترى لـــسبحة تركتها مفجوعة في حزنها لا توصف
من يا ترى لـــعمة هجرتها من خلفها الشعب جميعا وقفوا
هذا مصلاك وحـيـد بــاكي رحلت والشوق بـه منعصف
وهذه النخلات في تـــرابها تركتها دما سخينا تـــذرف
ألست من علمها بــــعزة شامخة تظل حـين تــجرف
ألم تكن روحك وسط روحـها مغروسة شـفافة لا تـضعف
قم ألق في الشعب خطابا مرهفا وبث في الناس زهورا تقطف
فالظلم قـــد قطعهم بضعهم فقل لي يالله مــاذا اقترفوا
ألست من أعطى لنا كــرامة فهل ترانا فضلكم لا نـعرف
هيهات هيهات فــإن عشقكم بروحنا منصهر ومــرهف
فــإننا (يعقوب) في اشتياقه وأنت يا جمري أنت (يوسف)

* * *


يا أيها المولود من آلامـــنا قد كان للشعب جراحا تـنزف
وكان للطغاة في بــــلادنا يد تجور والرصاص يعـزف
يرأسـهم كبيـرهم ثعلـبهـم لا زال من آهاتـنا يرتـشف
كم جوعوا كم هددوا كم سجنوا كم عذبوا كم هجروا وكم نفوا
كم روّعوا نساءنا أطـــفالنا كم غدروا كم وعدوا وأخلفوا
كم زرعوا الفتنة في صفـوفنا كم زوروا تاريخنا وحـرفوا
كم سرقوا الخيرات من نخلاتنا كم سحقوا زهراتـنا وأرجفوا
كم دنـسوا مساجـداً مآتـماً وكـم شهـيدٍ قتلوا وأسرفـوا
فجئت بالعز تداوي جرحــنا والله لا ينسى إلـيك مـوقف
قد سجنوك في الظلام عنــوة فكنت كالرعدة حـين تقصف
قد عذبوا قلـبك في زنــزانة فكنت كالـكاظم لست توصف
قد حاصروا بيتك في إقـامـة جبرية لـكنهم لم يـــعرفوا
بأن في صدرك سـبط أحـمد إن الحسين في المدى لا يرجف
فقلتـها بصـرخة عــاصفة وخلفك الشعب ألـوفا هــتفوا
يا أيها الطغـاة فـــلتهجروا ولتسفكوا الـدماء حتى تـغرفوا
ولتسجنوا ولتقـتلوا فـــإننا سنبني البحرين هـذا الــهدف