Sunday, December 23, 2007

مداهمات جديدة واعتصام في بني جمرة وصدامات في المالكية وكرزكان


مداهمات جديدة واعتصام في بني جمرة وصدامات في المالكية وكرزكان
ناشطون ومواطنون يتهمون قوات الأمن بانتهاك حقوق الإنسان

الوسط - محرر الشئون المحليةاستمرت يوم أمس (السبت) حملة المداهمات التي تقوم بها قوات مكافحة الشغب مدعومة بمدنيين مسلحين
تابعين لوزارة الداخلية لمنازل في عدة مناطق. وتميز يوم أمس بدخول قوات الأمن في حوار سلمي مع المعتصمين الذين تجمعوا في بني جمرة (بالقرب من برادات الساتر)، نتج عنه معالجة سلمية للموقف، فيما تجددت الحوادث في المالكية بعد اعتقال اثنين من المعتصمين أمام مركز شرطة مدينة حمد. واستمرت محاصرة أكثر من ثمانية مداخل لقرية السنابس لليوم الرابع على التوالي، فيما قال النائب عبدالجليل خليل إنه شهد حالات اعتداء على مواطنين كانوا في سياراتهم، وطالب وزارة الداخلية بـ «التوقف الفوري عن هذه الانتهاكات الصارخة لحقوق الانسان».
إلى ذلك، أكد نائب الأمين العام للجمعية البحرينية لحقوق الإنسان عبدالله الدرازي لـ «الوسط» أن «عدد المعتقلين نتيجة مداهمة قوات الأمن للمنازل فاق 20 معتقلاً، وأن إجمالي المعتقلين خلال الأيام الماضية تجاوز 30 بعد اعتقال عدد من المصلين في مسجد الإمام الصادق (ع) بالقفول مساء أمس الأول».وأوضح الدرازي أن «الجمعية غير متأكدة حتى الآن من أن حملة الاعتقالات والمداهمات وتفتيش المنازل كانت بعلم وترخيص من النيابة العامة أم لا، إلا أن أهالي المعتقلين أكدوا أن القوات التي داهمت منازلهم لم تكن تحمل تصريحاً بشأن ذلك».وقال الدرازي: «إن ممثلي الجمعية كانوا موجودين مساء أمس الأول أمام النيابة العامة ولم يتم جلب أي من المعتقلين إلا بعد الساعة الثانية عشرة ليلاً، ليستمر التحقيق معهم حتى الساعة الثامنة صباحاً، وذلك من دون وجود أي محامٍ خلال فترة التحقيق»، مؤكداً أن غالبية المعتقلين موقفون الآن في الإدارة العامة للمباحث والأدلة الجنائية.وتحدث الدرازي عن أن «التقارير الأولية غير المؤكدة بعد لدى الجمعية تشير إلى أن المعتقلين تعرضوا لضغوط نفسية وجسدية والتحقيق المستمر معهم في ظل غياب المحامين، وهو ما يعد مخالفة واضحة للأعراف الدولية وقوانين حقوق المعتقلين»، ودعا الجهات الأمنية والنيابة العامة إلى «تطبيق الإجراءات القانونية التي ينص عليها القانوني البحريني من إعلام أهالي المعتقلين بأماكن اعتقال أبنائهم وذويهم، والتهم الموجهة لهم وبأي قانون تتم محاسبتهم»، ولفت إلى أن الجهات الأمنية لم تخبر الأهالي بأي من تلك الأمور.وأكد الدرازي أن الجمعية ستتحرك للمطالبة باحترام القانون وتنفيذ الإجراءات الصحيحة، وحماية المعتقلين من أي أذى نفسي أو جسدي، بالإضافة إلى توفير الحماية القانونية من خلال وجود المحامين في جلسات التحقيق.وعبر الدرازي عن استيائه الشديد من طريقة الاعتقال التي حدثت والتي لم تراعَ فيها أبسط حقوق المعتقلين، مشيراً إلى أن «من قام بالاعتقال أحدث أضرارا جسيمة بمنازل المعتقلين، من خلال تكسير الأبواب وترويع الأطفال والنساء، واستخدام القوة المفرطة أثناء المداهمات، وكل ذلك كان على لسان أهالي المعتقلين».وأبدت الجمعية البحرينية لحقوق الإنسان استعدادها الكامل لتوفير فريق محامين لتبني قضايا المعتقلين القانونية وكذلك الحقوقية، وأشارت إلى أن «البحرين ستكون تحت المساءلة الحقوقية في أبريل/ نيسان المقبل بجنيف، وأن ما يحدث في الوقت الحالي سيكون نقطة سوداء لا يمكن تجاوزها».
مداهمات بدأت فجراً
وبدأت حملة المداهمات بعد أن طوقت أكثر من 20 سيارة تابعة لقوات مكافحة الشغب مدعمة بمدنيين مسلحين منازل تقع بمجمع 1215 في منطقة الديه، وذلك في حدود الساعة الرابعة والنصف من فجر أمس (السبت)، وداهمت القوات منازل كل من جعفر ورضي وعلي خليل، وعيسى محمد اليتامى.وذكر القاطنون في المنازل لدى زيارة «الوسط» لهم أن «قوات بلباس خاص جميعهم ملثمون داهموا منازلنا وكسروا أبوابنا واقتحموا غرف النوم من دون مراعاة وجود نساء في المنازل، واقتادوا الرجال بقيود من الحديد وفتشوا المنازل وهددوا قاطنيها بضربهم بالسلاح في حال الحديث معهم، وبعد إنهاء القوات الخاصة تفتيش المنزل قامت الشرطة النسائية التي كانت مغطاة الوجه بالدخول إلى المنزل وتفتيشه مرة أخرى، ومن بعدها انصرفت تلك القوات من دون القبض على أي شخص من المنازل المقتحمة».إلى ذلك، قال أحد القاطنين في المنازل المقتحمة إبراهيم خليل إبراهيم: «كيف تقوم القوات الخاصة باقتحام المنازل من دون حصولهم على إذن من النيابة العامة؟».
أما زوجته (حامل في الشهر السابع)، فذكرت أنها كانت نائمة مع أطفالها في المنزل وسمعت أصواتاً غريبة، ما جعلها تستيقض وتتوجه إلى الباب في الطابق الأول، وقالت: «سمعت شخصاً يأمرني بفتح الباب فقلت له أن زوجي في الحج، إلا أن القوات كسرت الباب واقتحمت المنزل بأسلحتها ووجهتها إلى أطفالي الذين كانوا مرعوبين، وخصوصاً أن لدي طفلة تعاني من مرض التوحد، وهي كثيرة الحركة فقمنا بإغلاق أبواب الغرف لمنعها من التحرك حماية لصحتها».
وشكت ابنة عيسى محمد اليتامى من تعرضها لمعاملة سيئة من القوات الخاصة أثناء مداهمتهم منزل والدها، وقالت: «تفاجأت باقتحام القوات الخاصة للمنزل، ودفعني أحد الملثمين نحو الجدار وأمرني بالسكوت، كما وجهوا أسلحتهم إلى وجوهنا»، وذكر صادق عيسى أن القوات اقتادوا إخوته من الطابق العلوي للمنزل وقيدوهم جميعاً وغادروا المنزل من دون القبض على أحد بعد تفتيشه.
وفي منطقة إسكان جدحفص تمت مداهمة منزل مكي جاسم محمد عند الساعة الخامسة فجراً لاعتقال ابنه صادق الذي لم يكن موجوداً. وأفصح شقيقه (فتحي جاسم محمد) عن أن أكثر من 20 سيارة شرطة حضرت وحاصرت منزلهم وقام مدنيون مسلحون بتسلق المنزل ودخلوا غرفة النوم، وأضاف أن «الملثمين فتشوا المنزل وقيدوا حركتي بقيد حديد وأخرجوني إلى مرآب المنزل وفتشوا المنزل وطلبوا مني ذكر اسمي، إذ اتضح أنهم أتوا للقبض على شقيقي»، وأشار إلى أن «أحد الملثمين قبل خروجه من المنزل ضربني بسكين على ظهري وغادروا المنزل على الفور من دون اعتقال أحد».
وذكر محمد الشيخ (يقطن في الديه) أن القوات طلبت منه الدخول إلى منزله عند قدومهم لاعتقال أحد الأشخاص من المنطقة، وحين رفض الدخول بحجة نقل ابنته إلى المستشفى وجه أحد أفراد القوات الخاصة السلاح في وجهه طالباً منه الدخول إلى المنزل حتى لا يتعرض لأذى. وفي سترة، انفجرت اسطوانة غاز في محطة الكهرباء المجاورة لمركز شرطة سترة، وذلك في حدود الساعة الرابعة فجراً، ما أدى إلى انقطاع الكهرباء عن بعض المباني القريبة.
من جانب آخر، وصفت زوجة المعتقل ناجي فتيل ما تعرضت له أثناء مداهمة المنزل لاعتقال زوجها بـ «الإرهاب من قبل قوات الامن»، وقالت أم حسين: «كنا نائمين يوم أمس الأول في حدود الساعة التاسعة صباحاً، واستيقظنا على وقع محاولة لكسر باب المنزل بطريقة مفزعة، وبعد أن نهضنا من الفراش تفاجأنا بوجود أفراد مدنيين مسلحين داخل المنزل يوجهون أسلحتهم نحونا، وحينها أسرعت إلى المطبخ لأني كنت بملابس النوم ولم أكن أرتدي الحجاب، ولحقني عدد منهم إلى داخل المطبخ، ما دفعني للصراخ في وجوههم، وبعد أن لبست عباءة ابنتي وقفت في وجوههم لمنعهم من دخول غرفة بناتي اللاتي كن نائمات، وبعد أن أفزعونا صادروا أوراقا كثيرة والأقراص المدمجة من المنزل وأخذوا ناجي ورحلوا، وفي المساء جاؤوا به ملثما بثياب النوم وأخذوه الى سطح المنزل لفترة طويلة وخرجوا بعدها». وأضافت «ذهبت إلى كثير من مراكز الشرطة وإلى النيابة العامة والتحقيقات الجنائية أسأل عنه، غير أنهم أخبروني بعدم علمهم أين مكان توقيفه».
وفي وقت متأخر من ليل أمس، داهمت قوات الأمن منزلاً في الدراز لاعتقال أحد أهالي القرية.رجل أمن يضرب بحرينيةوتعرضت شابة من منطقة جبلة حبشي مساء يوم الخميس الماضي إلى تعامل وصفته بأنه غير أخلاقي ويتنافى مع السلوك الذي يعامل به الإنسان، وذلك عندما أجبرها أحد رجال الأمن على إيصاله (فيما يبدو أنه أراد الخروج من القرية ولم يكن يعرف طرق القرية) مساء الخميس الماضي، وعندما رفضت ذلك ضربها وأنزلها من سيارتها، بينما أخذ السيارة ورحل.وفي وصف دقيق لتفاصيل ما تعرضت إليه الشابة ذات الـ 29 عاماً، قالت إنها كانت قادمة من أداء مهمة خاصة بها في سيارتها، متجهةً نحو منزلها، وإذا بها تتفاجأ بإغلاق الشارع المؤدي إلى منزلها من قبل نحو 12 سيارة تابعة للشرطة.
وأضافت المواطنة (ن. ح) التي فضلت عدم ذكر اسمها أن «رجال الأمن طلبوا من جميع السيارات تغيير مسارها إلى منطقة أبوقوة أو العودة إلى الشارع الذي أتوا منه»، مشيرةً إلى أنه «لسلك الطريقين السابقين لابد من الدخول إلى أحد شوارع جبلة حبشي».وبينت المواطنة أنه «أثناء قيادتي السيارة في الطريق الذي كان مظلماً وإذا بأحد رجال الأمن يفاجئني من أمام الطريق، طالباً مني بلهجة حادة وغير بحرينية التوقف»، مؤكدةً «انني شعرت بالخوف والقلق، وخصوصاً أن رجل الأمن كان ملثماً، ويحمل في يده مسدساً، والطريق مظلم».
وتابعت المواطنة «طلب مني رجل الأمن أن أقوم بتوصيله إلى الشارع العام (...) ربما أضاع الطريق، إلا أنني على الفور رفضت ذلك وواصلت القيادة، فما كان منه إلا أن فتح الباب الأمامي وشهر سلاحه في وجهي فصرخت، ودفعني إلى خارج السيارة من خلال ضربي بمؤخرة المسدس، فسقطت على الأرض».ونوهت المواطنة إلى أن رجل الأمن قال لها إذا أردت السيارة بإمكانك أخذها من الجهة التي سيتوجه إليها، وتحديداً بالقرب من مطعم (...)، مبينةً أن الجهة كانت قرية الديه.
وخلال حديثها إلى «الوسط» قالت المواطنة: «مشيت لمدة ساعة كاملة من جبلة حبشي، وتحديداً من المنطقة المظلمة إلى قرية الديه، متخذةً من الشارع العام طريقاً لي؛ إذ إن الطرق الداخلية كانت مغلقة (...) الوضع كان سيئاً للغاية وكنت خائفة وأبكي طوال الوقت». ولفتت المواطنة إلى أن «جميع حاجاتي كانت في السيارة؛ الحاسوب المحمول، والحقيبة، والهاتف النقال وغير ذلك من الحاجات»، مضيفة «تابعت المسير حتى وصلت ووجدت سيارتي التي لم أفقد منها شيئاً، إلا أنني وجدت بها ضربة قوية، ما يعني أن رجل الأمن وقع في حادث أو اصطدم بمكان ما».الشابة نفسها أكدت أنه «أثناء ذلك الوقت كانت الحوادث وصلت أوجها (...) حاولت قيادة السيارة إلا أنني لم أستطع التحرك سوى بضعة أمتار، بسبب الخوف، وكنت أبكي كثيراً، إلى أن أتى لي 5 شبان، حاولوا تهدئتي وبقوا معي حتى خرجت من المنطقة باتجاه الشارع العام متجهة إلى توبلي»، مبينة أنها اتصلت بصديقتها وأخويها اللذين أتوا لها واصطحبوها إلى مجمع السلمانية الطبي.وتساءلت المواطنة «هل أنا أو غيري مسئولون عن القيام بتوصيل رجال أم العكس؟ وما الذي ننتظر حدوثه بعد الموقف الذي تعرضت إليه؟».
«النيابة» حققت مع متهمين وأمرت بحبسهم
من جانب آخر، أفادت مصادر لـ «الوسط» أن النيابة العامة باشرت التحقيق يوم أمس (السبت) مع بعض المتهمين الذين تم القبض عليهم من قِبل قوات الأمن في قضايا الحوادث الأمنية الأخيرة التي شهدتها عدة مناطق، مشيرة إلى أن المتهمين الذين تم اعتقالهم خلال 48 ساعة الماضية لم يتم التحقيق معهم بعد.
وأوضحت المصادر أن «النيابة العامة بدأت التحقيق مع المتهمين منذ مساء أمس واستمرت حتى الساعة الثامنة صباحاً، وقررت حبس جميع المتهمين احتياطياً على ذمة التحقيق، بعد أن وجهت إليهم تهما مختلفة منها الحرق الجنائي المتعمّد، والتجمع غير المرخص، ومخالفة قانون التجمعات، والاعتداء على رجال الأمن أثناء تأديتهم وظيفتهم».
إلى ذلك، علمت «الوسط» أن النيابة العامة أخلت سبيل عشرة شبان تمّ اعتقالهم مساء أمس الأول إثر مداهمة قوات الأمن مسجد الإمام الصادق (ع) بالقفول وتفريقها مسيرة دعت إليها جهات معارضة، وأفرجت النيابة عنهم بعد توقيعهم تعهدات.خليل يطالب برفع الحصار عن السنابسمن جهته، انتقد عضو كتلة الوفاق النائب عبدالجليل خليل فرض قوات الأمن طوقاً أمنياً على منطقة السنابس، وقال: «تشهد منطقة السنابس لليوم الرابع على التوالي حضوراً أمنياً مكثفاً يزداد بشكل مضطرد في الليل على جميع منافذ المنطقة، ما يؤدي إلى إرعاب الأهالي ووضعهم تحت ظروف حصار. وقد تسبب الحصار والاستخدام المفرط لمسيلات الدموع في اختناقات كان من بينها اختناق الطفلة فدك حسن (4 سنوات) التي سقطت عند منزل أهلها بالقرب من مدخل السنابس».وذكر خليل أن «الحصار الأمني على السنابس ازداد يوم أمس بشكل كبير بين الساعة 3.30 إلى 5.30 عصرا، ما أشعر المواطنين بأن هناك محاولة لتمشيط المنازل، إذ شوهد عند المدخل الرئيسي للمنطقة وجود عدد كبير من الدوريات الأمنية يفوق 40 سيارة في نقطة واحدة، كما قامت قوات الأمن بتفتيش السيارات الداخلة إلى المنطقة، واعتدت بالضرب على بعض المواطنين، ومنهم الشاب لؤي (في العشرينات من عمره) وذلك في حدود الساعة الرابعة والنصف عصراً»، وأشار إلى أن «قوات الأمن تتعامل بأسلوب فظ مع المواطنين».وأكد خليل أن «هذه الممارسات الأمنية مرفوضة، وطالما حذرنا من أن استخدام الغازات المسيلة للدموع أو حصار المنطقة يزيد من تشنج الأوضاع ويزيد المشكلات صعوبة وتعقيدا، ويفرض حصاراً على الأهالي إلى درجة أنهم لا يشعرون بالأمن في منازلهم ويخشون بين اللحظة والأخرى من استخدام مسيلات الدموع، ونؤكد دائماً أن لغة الحوار هي اللغة الأنسب بدلاً من استخدام مسيلات الدموع»، وشدد على أن «الأهالي يرفضون بقاء المنطقة تحت الحصار من قبل قوات الأمن وترويعهم».
وانتقدت مجموعة من أهالي منطقتي السنابس والديه في اتصالات تلقتها «الوسط» قيام قوات الأمن بتفتيشهم وتفتيش سياراتهم على رغم عدم حملهم أذونات بالتفتيش من قبل النيابة العامة، الأمر الذي اعتبروه خروقات قانونية يقوم بها الأمن. يشار في هذا الصدد، إلى أن قوات الأمن شكّلت نقاط تفتيش عند منافذ قريتي السنابس والديه.
اعتصام في بني جمرة
وفي مساء أمس (السبت)، اعتصم أهالي قرية بني جمرة على الشارع العام، مطالبين بالإفراج عن المعتقل ناجي فتيل والمعتقلين الآخرين بعد الحوادث الأمنية الأخيرة. ورفع المعتصمون صوراً للمعتقل ورددوا عبارات تطالب بالإفراج عن جميع المعتقلين.وبعد اعتصام الأهالي لمدة نصف ساعة حضر عدد كبير من قوات مكافحة الشغب برفقة رجال امن مدنيين طوقوا منطقة الاعتصام، وطالبوا الحاضرين في موقع الاعتصام بالانصراف من مكان التجمع. وانتهى الاعتصام بشكل سلمي.إلى ذلك، ذكر أحد أهالي بني جمرة «أن محافظ الشمالية جعفر بن رجب حضر الاعتصام وطالب الأهالي بالانصراف من موقع الاعتصام والاجتماع بممثلين عن أهالي المعتقلين والقرية، ووعد بن رجب بالتحرك لحل ملف المعتقلين».
مصادمات في المالكية بعد مسيرة للأهالي
وفي الوقت ذاته، شهدت قرية المالكية مساء أمس مصادمات بين متظاهرين وقوات مكافحة الشغب التي أطلقت مسيلات الدموع وقنابل صوتية لتفريق أهالي القرية الذين نظموا مسيرة مطالبة بالإفراج عن المعتقلين. وجاءت المسيرة احتجاجاً على اعتقال قوات الأمن أحمد عبدالكريم وأحمد المطوع أثناء اعتصامهما عصر أمس أمام مركز شرطة مدينة حمد للمطالبة بالإفراج عن شقيقيهما.وانتقلت المواجهات إلى قرية كرزكان إثر مصادمات حدثت بين متظاهرين وقوات مكافحة الشغب استخدمت خلالها القوات مسيلات الدموع والرصاص المطاطي لتفريق المتظاهرين. وجاءت هذه المصادمات بعد إشعال حرائق في إطارات عند مدخل القرية.وفي وقت متأخر من مساء أمس، أفرجت وزارة الداخلية عن الشخصين اللذين اعتصما أمام مركز شرطة مدينة حمد احتجاجا على اعتقال اخويهما.
طلقات مطاطي في مسجد الصادق
إلى ذلك، تفقد ممثلون عن إدارة الأوقاف الجعفرية صباح أمس (السبت) مسجد الإمام الصادق (ع) بالقفول، وذلك إثر أعمال التكسير التي تعرض لها المسجد مساء أمس الأول بفعل مدنيين مسلحين تابعين لوزارة الداخلية. واتصلت «الوسط» بممثل الاوقاف الذي زار المسجد إلا أنه قال «إن الادارة لن تفعل شيئا تجاه ما حدث في المسجد»، وطلب من محرر «الوسط» ألا يكتب اي تصريح نيابة عنه وبدلاً من ذلك أن يكتب أن «هاتف ادارة الأوقاف الجعفرية رن كثيراً ولم يرد عليه أحد». وتعرضت الكثير من مرافق المسجد للتخريب، وتهشمت كثير من النوافذ، كما رصدت «الوسط» وجود اعداد من طلقات الرصاص المطاطي داخل المسجد، وذلك إثر هجوم مدنيين مسلحين تابعين لوزارة
الداخلية على المصلين، وقيامهم بالضرب المبرح للمواطن جعفر عبدعلي من سترة، أدخل على إثره إلى طوارئ السلمانية.
الوصلة: