رؤساء النقابات يتصدرون قائمة المفصولين
منصب »رئيس نقابة« مُرّشح لـ »مقصلة« الفصل من العمل!
كتب - محرر الشؤون النقابية:
أصبح القادة النقابيون مستهدفين من قبل أرباب العمل، وبات متعارفا في بعض المنشآت تحوّل منصب »رئيس النقابة« لمرشح للفصل من العمل بسبب نشاطه النقابي.وفيما يحظر تعديل بقانون النقابات العمالية أقره البرلمان بغرفتيه وصدّق عليه الملك فصل العامل بسبب نشاطه النقابي إلا أن العديد من الشركات تتجاهل إعمال هذا البند وتفصل قادة العمل النقابي.ويقول نائب الأمين العام لاتحاد نقابات عمال البحرين سلمان المحفوظ بأن سيناريو فصل العمال بدأ مع عدد من قادة العمل النقابي.ويستدل بتوجيه سهام الجزاءات الادارية والانذارات والفصل لعدد من رؤساء النقابات ومنهم رئيس نقابة السفر والسياحة، ورئيس نقابة داين كورب، ورئيس نقابة شركة البحرين للسينما، ورئيسة نقابة العاملات في رياض الأطفال، وآخرهم رئيس نقابة عمال ادارة البريد إضافة لقائمة من قادة العمل النقابي ومن بينهم المفصوليْن من شركة بتلكو.ولا يبدو من خلال التوتر المتصاعد بين أرباب العمل وقادة العمل النقابي وجود تفهم إيجابي من جانب أصحاب الأعمال لضرورة تفعيل قنوات التفاوض مع ممثل العمال بالمنشأة.ويغلب طابع تجاهل ممثلي العمل في المنشآت الصغيرة أو التي لا ينضم فيها عمال للنقابة وهي النقابات التي تكون مرشحة عادة لـ »مقصلة« قادة العمل النقابي بالمنشأة.ومن الملفت وجود نماذج ايجابية للعلاقة بين أصحاب الأعمال وممثلي العمال، ومن أبرز هذه الأمثلة نموذج شركة درفلة الألمنيوم، التي يسود التوافق في عمل النقابة مع ادارة الشركة.
ويترأس النقابة جعفر خليل الناطق الاعلامي باسم الاتحاد العام لنقابات عمال البحرين.ومن المبادرات الناجحة التي جنتها النقابة في حوارها »الهادئ« مع مسؤولي شركة الدرفلة تعزيز المكاسب العمالية والحصول على زيادة في الرواتب دفعت العمال للإنتاج بشكل أكبر وبحماس.وفي المقابل، تشهد منشآت أخرى حالة شد وجذب بين النقابة ومسؤولي المنشأة، إذ يسود التفاهم والحوار الايجابي بين الجانبين تارة، ويُصعّد الخلاف ويصل للتلويح بالاضراب والشكوى لدى وزارة العمل تارة أخرى.