Saturday, January 05, 2008

معتقلون بحرينيون يؤكدون تعرضهم للصعق بالكهرباء لإجبارهم على الاعتراف بسرقة أسلحة

تاريخ النشر : 4/1/2008
معتقلون بحرينيون يؤكدون تعرضهم للصعق بالكهرباء لإجبارهم على الاعتراف بسرقة أسلحة
المنامة- رباب مرهون
قال معتقلون بحرينيون على خليفة الاضطرابات الأخيرة التي جرت في العاصمة المنامة ومناطق أخرى إن السلطات الامنية قامت بتعذيبهم باستخدام الصعق الكهربائي والضرب المبرح بعد تجريدهم من ملابسهم وربط ايديهم "بالافكري" للخلف وتعصيب اعينهم وتركهم في الهواء البارد وسكب الماء البارد قرابة كل خمس الى عشر دقائق.ونقل المعتقلون لذويهم خلال زيارة استمرت عشرة دقائق أن بعضهم لايزالون في الحبس الإنفرادي بعد نحو اسبوعين من حملة استهدفت فيها السلطات البحرينية ناشطين في مجال حقوق الإنسان.
واستطاع اهالي المعتقلين بعد ضغط كبير ومتواصل بشكل يومي الحصول على اذن من النيابة العامة لزيارة ابنائهم والاطلاع على أحوالهم في المعتقل.
وتحدث اهالي المعتقلين إلى لصحافة البحرينية ووكالات الانباء الدولية عن سوء المعاملة التي يتلقاها المعتقلون في السجون وقالوا إن السلطات الامنية تبدأ عملية التعذيب بعد صلاة المغرب حيث تأخذ المعتقلين الى ساحة خارجية مكشوفة وهو عراة ومعصبي العينين وتعتدي عليهم بالضرب المبرح وسكب الماء البارد على اجسادهم كل خمس الى عشر دقائق حتى ساعات الفجر الاولى كما تحرمهم من الطعام والشراب حين يرفضون الاعتراف بالتهم الموجهة اليهم من قبل السلطات اذ يتم التركيز على الرقبة والاذن في الضرب الامر الذي تسبب في (بط طبلة اذن) احد المعتقلين.
وتحدث أهالي المعتقلين عن الحال المزري الذي يمر به أبناءهم اذ وصف الاهالي ملابس المعتقلين الرثة بالاضافة الى رجال الامن الذين كانوا يقفون للحيلولة دون وصول أي معلومات من المعتقلين لذويهم وتهديدهم المسبق لهم بعدم الحديث فيما يتعلق بقضاياهم التي لم يستلمها المحامون وعلى اثرها اعلنوا مقاطعتهم لجلسات التحقيق حتى لا يكونوا شاهدي زور على ذلك.
وبالرغم من وصول بعض المعلومات الى الاهالي من قبل المعتقلين لايزال الاهالي وناشطين متخوفين من الوضع الحالي السيئ الذي يمر به المعتقلين مشددين على ضرورة تحرك كافة القوى من صحفيين وحقوقيين ومحامين ومنظمات دولية والنواب عبر تشكيل لجنة مشتركة، للمبادرة والاطلاع على حال المعتقلين والوقوف عند الانتهاكات القائمة.
ويذكر أن النيابة العامّة قد وجهت في الـ27 من ديسمبر العام المنصرم تهمة سرقة السلاح والذخائر وحيازتها وإتلاف سيارة الأمن، بالإضافة إلى تهمة التجمهر غير المرخص والقيام بأعمال شغبٍ إلى 18 متهماً ممن تمّ اعتقالهم.اذ قسمت النيابة العامّة المتهمين إلى 8 قضايا، أوّلها قضية سرقة السلاح وحرق سيارة الأمن، والمتهمون فيها 18 وجهت إليهم ثلاث تهم هي: التجمهر غيرالمرخص والقيام بأعمال شغبٍ، وإتلاف آلة ميكانيكية (سيارة الشرطة)، وسرقة وحيازة أسلحة وذخائر.أما القضية الثانية متهمٌ فيها 3 أشخاص بالشروع في قتل رجال الأمن، أمّا بقية القضايا فالمتهمون فيها متهمون بتهمتي التجمهرغيرالمرخص والقيام بأعمال شغب، ليبلغ مجموع المعتقلين 43 معتقلا من بينهم ثلاثة اعضاء بجمعية العمل الاسلامي في اخر بيان اصدره مركز البحرين لحقوق الانسان بالاضافة الى الاربعة الذين قيل ان اثنان منهم تم الافراج عنهما.
ويرى مراقبون ان هناك تحولا في ممارسات التعذيب التي تنتهجها الحكومة اذ ترغم المعتقلين خلال فترة التحقيق بالاعتراف تحت ضغط الضرب والتهديد، اي ما يعني ان السلطات لم تجد اي معلومات متعلقة بالاسلحة التي قالت وزارة الداخلية البحرينية مؤخرا ان احد المعتقلين اعترف بأنها مخبأة في مقر جمعية العمل الاسلامي الشيعية المعارضة فيما افاد المعتقل لذويه بأن الاعتراف جاء بعد تهديد وتعذيب شديدين.
ويصف مراقبون ان الوضع الحالي قد يتطور للوصول الى مرحلة جديدة من القمع والتعذيب بعد ست سنوات منذ اطلاق المشروع
الاصلاحي عام 2001، اذ ان الوضع الحالي ينذر بعدة ازمات قادمة في طريقها لمزيد من المحاصرة للناشطين ومزيد من سياسات القمع المنطلقة مبادئها من قانون امن الدولة الذي من المفترض ان تطوى صفحته مع اطلاق المشروع الاصلاحي.