بوش لن يستخدم الاحتياطي النفطي لخفض الأسعار
الخام الأمريكي عند ٠٠١ دولار.. والذهب يحطم رقمه التاريخي
نيويورك - لندن - وكالات: جرى أمس الاربعاء تداول عقود النفط الخام الأمريكي تسليم فبراير بسعر ٠٠١ دولار للبرميل في بورصة
نيويورك التجارية (نايمكس).
وأكد متحدث باسم نايمكس حدوث ذلك التداول الذي شكك فيه بعض مراقبي السوق نظرا لأن التداول الالكتروني لعقد الخام الخفيف تسليم فبراير كان بعيدا عن مستوى ٠٠١ دولار للبرميل عندما حدثت عملية التداول في القاعة.فيما قال البيت الأبيض إن الرئيس الأمريكي جورج بوش لن يسحب من الإحتياطي النفطي الاستراتيجي لخفض أسعار النفط مؤقتا.
وعلى اثر ذلك تفاقمت خسائر الأسهم الأمريكية أمس لينخفض مؤشر ناسداك أكثر من ٢٪ الأمر الذي يؤجج المخاوف بشأن توقعات الاقتصاد.وتراجع مؤشر داو جونز الصناعي لأسهم الشركات الأمريكية الكبرى ٥٨.٧٠٢ نقطة أي ما يعادل ٧٥.١٪ ليصل إلى ٧٩.٦٥٠٣١ نقطة.
فيما فقد مؤشر ستاندرد اند بورز ٠٠٥ الأوسع نطاقا ٦٩.١٢ نقطة أو ٠٥.١٪ مسجلا ٠٤.٦٤٤١ نقطة. وانخفض مؤشر ناسداك المجمع الذي تغلب عليه أسهم شركات التكنولوجيا ٧٨.٢٥ نقطة أو ٩٩.١٪ إلى ١٤.٩٩٥٢ نقطة.في هذه الأثناء تراجع الدولار ٢٪ مقابل الين أمس بعدما ارتفعت أسعار النفط الخام إلى ٠٠١ دولار للبرميل مما أوقد شرارة المزيد من عمليات التصفية لتداولات عالية المخاطر.وهبط الدولار إلى أدنى مستوياته للجلسة مسجلا ١٣.٩٠١ ين، ومواصلا بذلك خسائره التي بدأها في وقت سابق من أمس بعد الكشف عن تراجع مؤشر للنشاط الصناعي الأمريكي إلى أدنى قراءة له منذ ابريل ٣٠٠٢.
من ناحية ثانية، حطم الذهب الاثنين رقمه القياسي التاريخي وهو ٠٥٨ دولارا للاونصة الذي يعود الى عام ٠٨٩١ وذلك بارتفاع سعره الى ٠٢،٩٥٨ دولارا للاونصة في سوق لندن للمعادن. وقد ترافق هذا الارتفاع في اسعار الذهب مع رقم قياسي جديد لاسعار النفط وتصاعد للتوترات الجغرافية السياسية. ويعتبر المعدن الاصفر الدرع التقليدية الواقية من التضخم ويتبع سعره منحى اسعار النفط التي حققت رقما قياسيا جديدا مع ارتفاع سعر برميل نفط برنت في لندن الى ٥٧،٦٩ دولارا في الساعة ٥١،٦١ ت غ.كما يعتبر الذهب العملة الملاذ في سياق التوترات الجغرافية السياسية القوية اثر اغتيال رئيسة الوزراء الباكستانية السابقة بنازير بوتو. كذلك يعد الذهب ملاذا من الدولار المستمر في الانخفاض امام اليورو في اطار التوقعات بخفض اسعار الفائدة الامريكية