Monday, October 20, 2008

المحكمة تشكك في الشهود و ترفض طلب المحامين بعرض افلام وثائقية


تهديد شاهد أدلى بشهادته حول القضية
المحكمة تشكك في الشهود و ترفض طلب المحامين بعرض افلام وثائقية
19 أكتوبر/تشرين الأول 2008
وسط إجراءات أمنية مشددة و مضايقات متواصلة لرجال الصحافة الإعلام,عقدت جلسة الاستئناف يوم الاحد 19 أكتوبر/تشرين الاول 2008 الخاصة بقضية عرفت بـ"أحداث ديسمبر" ، ,حيث مثل أمام قاضيالمحكمة الجنائية العليا الأولى مجموعة من النشطاء، بناءاعلى عدة تهم تتراوح بين السرقة و الحيازة غير القانونيةلقطعة سلاح، وحرق سيارةشرطة أو بتنظيم تجمعات غير قانونية و التخريب للممتلكات العامة و استخدامالعنفضد قوات الأمن. و قد تعددت الأحكام الصادرة ضد هؤلاء المتهمين لتشمل غرامة كبيرة على احدالنشطاء. و الجدير بالذكر أن أربعة من النشطاء المحكوم عليم يعتبروا من النشطاءالمعروفين في اللجان المطلبية المختلفة . و من ضمنهم ميثم بدر الشيخ, و الذي ابلغالمحكمة سابقا بأنه كان قد تعرضلاعتداءات جنسية أثناء التحقيق معه. وبينهم أيضا الناشط حسن عبد النبي الذي صدر ضده عقوبة مشددة و غرامة كبيرة, و هو مؤسس وعضو فعال في لجنة العاطلين عن العمل ومتدني الأجر, كان قد تمتهديده في مرات سابقة بالانتقام أو بالعواقب الوخيمة إذا ما استمر في أنشطته في اللجنة المعنية، بالإضافة إلى اثنين و هم ناجي فتيل ناشط في جمعية شباب البحرين لحقوق الإنسان ، و محمد السنكيس رئيس لجنة غلاء الأسعار.
وبحسب تصريح محامي هيئة الدفاع عن المتهمين فأن تم تشديد الرقابة على أهالي المعتقلين ولم يسمح لهم بدخول القاعة إلا بعد إبراز البطاقة الشخصية . و اشارو المحامين ايضا: " أن قاضي محكمة الاستئناف قد رفض طلب المحامين بعرض أقراص ضوئية (CD) يحتوي على أفلام وثائقية تصب في صالح المتهمين، و طلب من المحامين تهيئة قاعة الجلسة بأنفسهم و إحضار جهاز عرض إن أرادوا ذلك ، و أن المحكمة لا توفر أجهزةعرض". و أكد المحامي: " بأن فريق الدفاع طلب من القاضي ضم الاقراص الضوئية (CD) لملف القضية".وعن
شهادة شهود النفي حول القضية
ذكرت هيئة الدفاع: " أن قاضي المحكمة طلب من الشهود حلف اليمين على شهادتهم، و بعدها قام جميع الشهود بذلك إلا إن القاضي استمر في مقاطعتهم أثناء إدلائهم بشهادتهم و من ثم التشكيك في شهادتهم".
واطلع الشاهد محمد مكي أحمد – 19 سنة – مركز البحرين لحقوق الإنسان أن احد ضباط وزارة الداخلية قد قام بتهديده على شهادته وأقواله في المحكمة".
و طبقا لمعلومات مركز البحرين لحقوق الإنسان بأن بعد انتهاء الجلسة و تأجيلها الى 23 نوفمبر/تشرين الثاني 2008 ، وقعت اشتباكات بين قوات الامن و أهالي المعتقلين.
و الجدير بالذكر بأن كلا من الضابط فهد الفضالة و الضابط عيسى المجالي قد تم استدعائهم للجلسة بطلب من فريق الدفاع ، و في جلسات سابقة ابلغ المتهمين في القضية قاضي المحكمة بأن الفضالة و المجالي قاموا بتعذيبهم من اجل نزع الاعترافات منهم بشكل قسري.وعلق نبيل رجب، رئيس مركز البحرين لحقوق الإنسان على تلك الأحداث قائلا: "إننانرى في تلك الأحداث هي محاولة لمنع العدالة من أن تأخذ مجراها، وان ما يلاحظ هو أن المحكمة والقاضي قد ضاقوا ذرعا من الشهادة التي حملها الشهود إلى قاعة المحكمة".لذا يدعو مركز البحرين لحقوق الإنسان إلى
: 1. إطلاق سراح جميع المحتجزين فورا.
2. توفير الحماية القانونية و الامنية للشهود من الانتقامات من قبل رجال الامن.
3. انتداب لجنة مستقلة للنظر في ادعاءات التعذيب و الإجبار على الاعتراف.
4. حماية نشطاء حقوق الإنسان في البحرين ووقف استهدافهم المستمر و الملاحقةالقانونية لهم نتيجة للممارستهم أنشطتهم.
5. مراجعة شاملة لكل القوانين القمعية التي تم استخدامها في الشهور الماضية لفرضعقوبات قاسية ضد المواطنين.
6. فتح حوار شامل مع كافة شرائح وقوى المجتمع لحل الأزمة المتفاقمة في البلدوالسعي نحو الحلول السياسية لتلك الملفات بدل من الحلول الأمنية.