Wednesday, November 05, 2008

ويتواصل مشروع السلطة الإقصائي لأبناء البحرين

على رغم وجود 30 شاغراً في مدارس المستقبل ومئات العاطلين //البحرين

«التربية» تخفي قائمة توظيف 12 معلماً أردنياً في تكنولوجيا التعليم
الوسط - زينب التاجر

علمت «الوسط» من مصدر موثوق أمس (الثلثاء) أن وزارة التربية والتعليم عمدت إلى توظيف 12 معلماً أردنياً لشغل وظيفة «اختصاصي تكنولوجيا التعليم» في مدارس المستقبل على رغم وجود المئات من عاطلي هذا التخصص من البحرينيين، 9 منهم من خريجي الفصل الدراسي الأول لهذا العام.



ووفقاً للمصدر فإن الوزارة أعلنت في الأسبوع الثالث من شهر أغسطس/ آب الماضي قائمة توظيفها النهائية، التي تضمنت اسمين بحرينيين فقط من هذا التخصص، في الوقت الذي لم تنشر فيه الوزارة قائمة توظيف الـ 12 معلماً مستقدماً.

وأضاف المصدر أن حاجة الوزارة من هذا التخصص تقدر بـ 30 شاغراً وأن مشروع جلالة الملك لمدارس المستقبل يركز على توظيف خريجي تكنولوجيا التعليم فيها لربط التخصص بين التربية والتقنية، في الوقت الذي وظفت فيه الوزارة المعلمين المستقدمين من تخصص الحاسب الآلي.

وأضاف المصدر أن الوزارة عمدت في الأول من شهر سبتمبر/ أيلول الماضي إلى توزيعهم على مدارسهم ودعوتهم لحضور دورة مكثفة عن مشروع مدارس المستقبل، مستدركاً بالقول أن الوزارة عمدت إلى توظيف بحرينيين فقط من المتقدمين من هذا التخصص فضلاً عن تدويرها لـ6 موظفين لشغل شواغر اختصاصي تكنولوجيا التعليم.

وتابع أن الوزارة قدمت امتحانات توظيفها للعاطلين على قوائم الانتظار فضلاً عن حديثي التخرج في هذا التخصص وفقاً لمجموعتين، إيماناً منها بأن التوظيف يتم بناءً على الكفاءة لا الأقدمية، بيد أنها وظفت بحرينيين اثنين فقط من جموع المتقدمين على رغم وجود الشواغر.

وذكر أن المستقدمين من المعلمين الأردنيين من حملة شهادة الحاسب الآلي لا تكنولوجيا المعلومات، وهو الأمر الذي يتعارض مع توجه مشروع جلالة الملك لمدارس المستقبل في توظيف خريجي التكنولوجيا لمواءمة مهماتهم في المدارس مع مخرجاتهم الأكاديمية التي تجمع بين التقنية والتربية، تمهيداً لإشاعة ثقافة التعلم الإلكتروني، في الوقت الذي تقتصر مهارات خريج الحاسب الآلي على تقنية المعلومات والأمور الفنية.

ولفت إلى أن المعلمين المستقدمين لا يعون حتى الآن مهماتهم في المدارس الحكومية المدرجة ضمن مشروع جلالة الملك لمدارس المستقبل.

وأشار المصدر إلى أنه تقدم عدد من المتقدمين لامتحانات التوظيف في هذا التخصص بطلب تظلم لفتح أوراق الامتحان، مستدركاً بالقول إن آلية التظلم صورية، إذ يتم إعادة فتح الأوراق لمدة نصف ساعة وتنتهي العملية عند هذا الحد، على حد قوله.

وأضاف أن عدداً من عاطلي هذا التخصص قصدوا إدارة مشروع جلالة الملك لتبين حاجتها من تخصصهم، وبدورها أعلمتهم الإدارة بأنها ليست الجهة المعنية بالتوظيف.

وذكر المصدر أن خريجي هذا التخصص من البحرينيين يحملون الشهادة الأكاديمية والتدريب العملي فضلاً عن تدشينهم لعدد من الورش التطوعية على مدار العام.

وقال إن الوزارة رسمت طريقاً وردياً لخريجي هذا التخصص لحاجة سوق العمل له بدرجة كبيرة ولا سيما الذكور منهم، مستدركاً بالقول إن الوزارة عمدت في بادئ الأمر إلى توظيف الخريجين منهم بيد أن قوائم انتظارها مع توجهها الأخير للاستقدام اكتظت بعاطلي تخصص تكنولوجيا التعليم والمعلومات.

يذكر أن رئيس بحوث المحتوى الإلكتروني في وزارة التربية والتعليم نوال الخاطر أشارت في لقاء سابق مع «الوسط» إلى أن مشروع مدارس المستقبل وفّر 276 وظيفةً مستحدثة في 93 مدرسة وهي (اختصاصيو تكنولوجيا تعليم، فنيو نظم معلومات، فنيو إدخال بيانات)، في الوقت الذي ذكر فيه مدير مشروع جلالة الملك لمدارس المستقبل أحمد حسن أحمد خلال اللقاء ذاته أن الكلفة الإنشائية للمشروع تصل إلى 20 مليون دينار، لافتاً إلى أن الوزارة تتحمل مصروفات بعض الخدمات كالصيانة والتدريب والتشبيك وغيرها.

وأضاف أن المشروع يسير في مرحلته الرابعة التي تضم تشبيك 62 مدرسة وأن الجدول الزمني للمشروع يشير إلى الانتهاء من تشبيك جميع المدارس في العام 2009/ 2010 خلال المرحلة الخامسة، لافتاً إلى أنه تم الانتهاء حالياً من 46 في المئة من المدارس الحكومية وأن الوزارة توفر حاجة المشروع من الموظفين بشكل مستمر.

يُشار إلى أن وزارة التربية والتعليم أعلنت في الأسبوع الثالث من شهر أغسطس/ آب الماضي عن قائمة توظيفها النهائية التي تضم 223 خريجاً جامعياً؛ ليرتفع عدد من وظفتهم خلال هذا العام في السلك التربوي إلى 635 خريجاً جامعياً من بينهم 49 عاطلاً من تخصص الخدمة الاجتماعية، التي سبق أن رفعها لها صندوق العمل من بين قائمة 1912 عاطلاً، وفي الجهة المقابلة استقدمت أكثر من 600 معلّم بين عربي وأجنبي من ذكور وإناث خلال هذا العام.

الوصلة:
http://www.alwasatnews.com/news/print_art.aspx?news_id=825445&print=true