Tuesday, March 03, 2009

أقنعة وآثار إطارات في موقع «مقتل الشرطي

في عروض قدمتها هيئة الدفاع بقاعة المحكمةأقنعة وآثار إطارات في موقع «مقتل الشرطي»
عرضت هيئة الدفاع عن متهمي قتل الشرطي وحرق المزرعة والجيب أمس في قاعة المحكمة وبحضور أمين السر، مجموعة أفلام تتعلق بتمثيل الواقعتين ومسرح الجريمة، إضافة إلى فيلم خاص للمتهمين واحتجاجهم على الأوضاع داخل التوقيف.وتضمن العرض صورا للجيب المحترق من الداخل والخارج، إضافة إلى موقع الحادث، حيث ظهر قناعان على الأرض ، وآثار لإطارات سيارة على الرصيف وطفاية حريق، ملقية في الشارع.بعدها، تم عرض صورة لجثة الشرطي المتوفى، حيث بدت عليها آثار دماء، مصدرها الأنف والأذن، إضافة إلى لسعات في يده، فيما بدا الجسم سليما.كما تضمن العرض، تمثيلا للواقعة، حيث ظهر كل متهم يتحدث عن دوره في العملية ومكان وقوفه وما فعله كذلك بالنسبة لمتهمي حرق المزرعة، ثم عرض فيديو لمجموعة من المتهمين يتحدثون لرجل الأمن في التوقيف، احتجاجا على أوضاعهم داخل التوقيف.
التاجر :لا آثار لحجارة أو مولوتوف في موقع الحادث
عبر عضو هيئة الدفاع محمد التاجر عن فخر الهيئة بالقضاء البحريني بعد سماح المحكمة بعرض هذه المشاهد المصورة، مشيراً إلى أن ‘’المحكمة استجابت للكثير من الطلبات التي تقدمت بها هيئة الدفاع ونتمنى الاستجابة لباقي الطلبات حتى تتمكن الهيئة من تقديم مرافعتها الختامية وحسم الدعوى’’.وبشأن الأدلة التي عرضت، أشار التاجر إلى أن ‘’العرض، أوضح أمورا كثيرة، تختلف عما جاء في شهادات شهود الإثبات’’، مضيفا أنه ‘’ لم يشاهد في المكان أي آثار حجارة أو زجاجات مولوتوف أو أي زجاج مكسور، بعكس ما قاله شهود الإثبات بأن الحجارة والمولوتوف كانت ترمى عليهم بشكل كثيف’’.وتابع ‘’كما أن مكان الحادثة مفتوح ومن المستحيل ترصد الدورية منه، مع علم الجميع أن الدورية مسلحة وبذلك يستحيل تصور الواقعة كما بينتها النيابة العامة’’.ولفت التاجر إلى أنه ‘’من خلال الفيلم، فإن أغلب المتهمين كانوا في حالة جسدية هزيلة وآثار التعذيب واضحة عليهم’’، مشيرا إلى أن ‘’بعضهم كان غير قادر على رفع صوته، بينما رئيس النيابة دائماً ما يطلب منهم رفع أصواتهم’’.
وقال إن ‘’رئيس النيابة لم يترك المتهمين يقومون بتمثيل الواقعة بل كان يستجوبهم في الموقع ودائماً يعلق عليهم ويهددهم بلقاء جزائهم، إضافة إلى أن المتهمين أثناء تصويرهم الواقعة أدلوا بإفادات تختلف عما قالوه في النيابة العامة بخصوص توقيت الحادث’’.وتساءل التاجر عما ‘’إذا كان المكان الذي حدثت فيه الواقعة يغلب عليه الاضطرابات، فهل من المعقول أن تسير السيارة بسرعة بطيئة، بينما ظروف المنطقة ستجعلهم يسيرون بسرعة عالية’’.وأضاف ‘’من غير المعقول أن يقوم سائق السيارة بصعود الرصيف بعد مهاجمته والمرور في مكان ضيق بين صندوق الكهرباء الموجود على الرصيف وعمود الإنارة في حين أن الرصيف لا يبعد عنهم سوى عشرة أمتار’’.وأكد التاجر أن ‘’المكان الذي كان فيه المتهمون، مكشوف ويمكن للمارة مشاهدتهم’’.بعدها تطرق التاجر للفيلم الخاص بحرق المزرعة، موضحا أن ‘’المزرعة كان بها سور مرتفع من الصعب تجاوزه، إضافة إلى بوابة حديدية، كما لاحظنا أصوات كلاب الحراسة طوال فترة تصوير الواقعة’’.