السجن الكبير المؤبد:
استمرار منع الأكاديمي والناشط عبدالجليل السنكيس من السفر
استمرار منع الأكاديمي والناشط عبدالجليل السنكيس من السفر
15 أبريل 2009م
لفترة ناهزت الساعة والنصف في وقت ظهيرة اليوم الإربعاء 15 أبريل 2009م، ظل قرار السماح لي بعبور الميناء البري لجسر الملك فهد الذي يربط البحرين بالسعودية، يراوح من مكتب لآخر، الى أن حط في مكاتب التوقيف التابعة للبحرين على الجسر.
واتضح في بداية الأمر أنه لايوجد شيئ خاص بالقبض علي أو على سيارتي التي أستقلتها بالإضافة لحظري من السفر على القوائم الموجودة لدى المكتب الذي لا يعلم أفراده أي شي عن الموضوع. ولما أخبرتهم بموضوعي، سألوني عن إسم رئيس النيابة المسئول عن قضيتي، فأشرت على أسم نواف حمزة. أتصل أفراد مكتب الأمن بنواف حمزة لياكدوا أنه من مثل النيابة في اصدار حظر السفر، وأخبر بأن اسمي من ضمن المشمولين في أمر العفو الشامل، ولكن عليه مراجعة السلطات الأمنية.
وجاء الرد أنه بناء على أوامر السلطات الأمنية، وتمت الإشارة الى مدير الأمن العام-عبداللطيف الزياني- فإن قرار منعي من السفر قائم الى أجل مسمى، وأنه محظور علي مغادرة البحرين.
إن قرار السلطات الأمنية يعبر عن تناقض مع الأمر القاضي بالإفراج عن المعتقلين في جميع القضايا "الأمنية"، ضمن ما عرف بالعفو الشامل. ويطعن في جدية السلطة في إغلاق الملف الأمني وتهيئة الأرضية للدخول في تحاورات لحلحلة القضايا الأساسية العالقة والمتسبب تجاهلها في التوتر السياسي والأمني وحدوث الإنتهاكات في مجال الحقوق والحريات العامة.
وأود أن أؤكد بأن الهدف من السفر للسعودية كان الغرض منه التحقيق من هذه الجدية التي فشلت عند اول أمتحان، ولا يعتقد القائمون على
الأجهزة الأمنية أنهم بمنعي من السفر، يستطيعون منعي من الحديث أو التواصل مع المنظمات الدولية، بل إن منعي سوف يؤكد لتلك المنظمات بأن الإنتهاكات مازالت قائمة وإن قمع الحرية والنشاط الحقوقي لازال أمر مستهدف، وإني أعتبر نفسي سجين بشكل مؤبد في السجن الكبير البحرين.