Sunday, February 04, 2007

شعب لا يترك أبطاله لايمكن ان يموت

حق لك يا شعبي
شعب يتمسك بأبطاله لايمكن ان يموت
عبدالجليل السنكيس
2
فبراير 2007م
يحق لك يا شعبي الأبي أن تجاهد من أجل رجالك، فقد قدموا ما يمكن لأن تصل قضيتك الى أعلى المنابر الدولية، وعرّفوا بمعاناتك ومظلوميتك وحقوقك التي ظللت تطالب بها، وقدمت من أجلها الضحايا والقرابين. هؤلاء الرجال، هم الذين رفعوا الصوت عالياً، حينما كتمت الأصوات، ونطقوا الحق، حينما علا صوت الباطل.لقد أثبتّ – أيها الشعب العزيز- أنك قادر على تغيير إرادة الظالم، وتفرض عليه ما تريد. أراد أن يجعل رجالك تحت قدميه، وأردت أن ترفعهم فوق الإعناق. وأراد بهم شراً، ونشدت الخير لهم، وأراد أن يغيبهم في السجون، وأردت أن تعلي شأنهم بين العالمين. أراد أن يؤخرهم وأردت أن يكونوا أمام الركب.أرادوا أن يفرضوا عليك قوانينهم الجائرة، وتحديت تلك القوانين بإرادتك الحديدية، وانتصرت. أرادوا أن يطمسوا تاريخك، فانتفضت رافضاً كل مؤامراتهم وكل خططهم، وتكشفها وتعريها وتفضح كذب ولاء- من يقف وراءها- لهذه الأرض.ها انت تلتف حول قادتك الذين نذروا أنفسهم لك، فوجدوك حيث توقعوا، ولم تخيب ظنهم وثقتهم بك. فهنيئاً لك أيها الشعب الصابر على هذه المواقف، وهنيئاً لك بوجود الرجال الشرفاء بين ظهرانيك. بهم سوف تنتصر، وبك سوف تمحق كل خطط الظالم الإجرامية.
أيها الشعب الأبي:
لقد راهنوا على موتك، وسلب إرادتك، لكنك رفضت الخنوع، ورفعت عنك غبار السكوت، وأعليت صوتك عالياً تنادي: "هيهات منا الذلة، وهيهات ان نترك رجالنا وأبطالنا في السجون". لقد أعليت صوتك عالياً تنادي: "هيهات منا الذلة، وهيهات ان نترك رجالنا وأبطالنا في السجون". وسمع العالم صوتك الهادر، ولم يستطع أن يكتمها، برغم الحجر الإعلامي والتكتيم، فاستطعت ان ترسم معاناتك من خلال كلمات الإنتفاضة والرفض على صفحات وكالات الأنباء والفضائيات. وتداولت الصفحات الإلكترونية الخاصة والعامة أسباب ثورتك ورفضك لحبس أبطالك. لقد سطرت مجالس التأمر (الدفاع، والأمن، والعائلة الخليفية،..) وجهزت التهم والاحكام وكانت تنوي أن تطلقها وتحبس أبطالكم، وأصدرت وكالاتهم الأنباء وتوعدت والوعيد، ولكن رجع تامرها الى نحرها. وهاهم الأبطال يخروجون مرفوعين الرأس، ويرغم النظام على التنازل عن قائمة التهم التي ينوي بها ان يحبسهم لعشر سنين.حري بكم يا شعب الرسالة والأمانة والشرف أن يفتديكم الأبطال، وحري بأشرف الناس وأجسر الناس أن تفتديكم بأرواحها، وتقدم القرابين من أجل تحقيق مطالبكم.إننا فخورون بكم، وعلى ثقة بان الله ناصركم وموفقكم للنضال من أجل استرداد حقوقكم المسلوبة، وما ذلك على الله بعسير. إننا نراه قريباً ويرونه بعيداً.
إن موعدكم الفجر، أليس الفجر بقريب.وما ضاع حق وراءه مطالب،،