Friday, February 29, 2008

خمسة متهمين من ذات الأصول العربية هاربون من العدالة

العدد 2002 الجمعة 29 فبراير 2008 الموافق 22 صفر 1429 هــ
خمسة متهمين من ذات الأصول العربية هاربون من العدالة
... تأجيل قضية «عراك المحرّق» إلى مارس
// البحرين
أجلت المحكمة الصغرى الجنائية الخامسة برئاسة القاضي علي الكعبي وأمانة سر محمد مكي يوم أمس(الخميس) النظر في قضية الاعتداء
على مواطنين بحرينيين في منطقة المحرق من قِبل مجموعة شبان من أصول عربية إلى مارس / آذار المقبل. كما أمر القاضي سلطات الضبط القضائي بالبحث والقبض على 5 متهمين بحرينيين (من أصول عربية) هاربين من يد العدالة، فيما قرر قاضي المحكمة علي الكعبي استمرار حبس المتهمين الأربعة على ذمة القضية.
وتشير تفاصيل القضية إلى حدوث اشتباك عنيف جرت فصوله في فريج «الكازينو» بالقرب من مسجد القاضي بين مجموعة من متهمين بحرينيين (من أصول عربية) وعدد من المواطنين الذين تعرضوا لإصابات متعددة الدرجات ونقل بعضهم لتلقي العلاج في مركز المحرق الشمالي.واستخدم المتهمون من الأصول عربية أسياخ حديد وقطعاً خشبية للنيل من المواطنين في حادث هو الأشد من نوعه بحسب وصف أحد رجال الأمن الذي قال إن الحادث كبير ومقلق وأشرف عليه شخصياً مدير عام مديرية شرطة المحرق عبدالعزيز البنعلي.وأثار هذا الحادث لغطاً بين المواطنين في المدينة، اذ ترددت أنباء عن عزم شخصيات ووجهاء التقدم بخطاب الى محافظ المحرق سلمان بن هندي والمسئولين في جهات حكومية ذات علاقة للتعبير عن قلقهم من تزايد ممارسات بعض المواطنين وتعود أصولهم للجنسيات العربية المنافية للسلم الاجتماعي.
في عودة إلى تفاصيل الواقعة، أشارت التفاصيل إلى أن أحد المواطنين البحرينيين في العشرين من عمره كان يتعرض على الدوام للاستهزاء من قبل مجموعة من الشباب ذوي الأصول العربية، وقد تحدث إليهم المواطن طالباً منهم التوقف عن مضايقته إلا أنهم قابلوه بالرفض والتهديد؛ مما دفعه إلى تقديم بلاغ ضدهم لدى الشرطة، وهنا بدأوا الكيد له انتقاماً.وينقل شاهد عيان ان عدداً من المواطنين بعضهم من فريج الكازينو وبعضهم من عراد كونهم موجودين في شارع المطاعم تعرضوا للاعتداء من قبل عدد كبير من المواطنين من ذات الاصول العربية ، وخرج الوضع عن السيطرة مع وجود رجال الأمن؛ نظراً إلى العدد الكبير من المشتبكين من الطرفين.
وبحسب رواية بعض الأهالي ومصدر في الشرطة، إن خلفيات الواقعة تعود الى تعرض رجل في العقد الرابع من عمره للاستهزاء من قبل بعض الشباب من ذات الاصول العربية ؛ مما دفعه إلى تقديم شكوى ضدهم، وعلى رغم أن الشرطة لم تتخذ معهم أي اجراء فإنهم كادوا له وهاجموه، إذ جاء عصبة من الشباب، وتصدى لهم شباب بحرينيون من أهالي المنطقة طالبين منهم ألا يتعرضوا للرجل باعتباره صاحب عائلة ولم يتسبب لهم بأي ضرر، إلا أنهم قابلوا الوضع باستهزاء كاد يشعل مواجهة عنيفة لكن تدخُّل عدد من وجوه الخير من المواطنين الموجودين أوقف ذلك العراك.وعلى رغم تهدئة الوضع، فإن الشباب من ذات الاصول العربية تعرفوا إلى أحد الأشخاص من الذين كانوا يمنعونهم من التعرض للمواطن وحددوا منزله وذهبوا إليه واستدرجوه إلى موقع ثم انهالوا عليه بالضرب بكونهم مجهزين بأخشاب وأسياخ حديد حيث وقع الاشتباك الذي جلب عدداً من الشباب البحرينيين للدفاع عن جارهم؛ ما أدى الى وقوع عدد من الجرحى نقل بعضهم إلى مركز المحرق الشمالي.وكان شقيق شخصين من المطلوبين الخمسة في قضية عراك المحرق وآخر مقبوض عليه في القضاء العسكري في القضية ذاتها قال إن «من باشر قضية شجار المحرق قام بتغيير أقوالي في الإفادة المكتوبة في مركز الشرطة، وغُيِّرت الإفادة المرسلة للنيابة العامة»، مؤكدا عدم تطابق ما ذكره في إفادته وما قامت «النيابة» بعرضه على المحكمة.وأوضح المتحدث أن مشاجرة وقعت بين مجموعة من الشباب السوري الأصل - البحريني الجنسية من جانب، ومجموعة من الشباب الأردني - البحريني الجنسية، وتضامن معهم بعض البحرينيين من جانبٍ آخر، وقد أسفرت المشاجرة عن وقوع إصابات عدة لحقت ببعضهم.وذكر أن تفاصيل الواقعة بدأت عندما دار نقاش بين مجموعة مكونة من 20 إلى 25 شخصاً من الشباب الأردني - البحريني الجنسية مع ابن عمه وصديقه، مبيّناً أن «الشباب الأردنيين ومجموعة من البحرينيين قاموا بالاعتداء على ابن عمي وصديقه؛ مما أدى إلى تدخل 12 شخصاً من الشباب السوري الأصل - البحريني الجنسية حاملين الألواح الخشبية والمربع والحديد لفك الاشتباك».وأفاد المتحدث أن «النائبين عيسى أبوالفتح وإبراهيم أبوصندل وعدوهما بحل الموضوع ودياً، إلا أن ذلك لم يحصل حتى الآن».من جهته نفى مدير عام مديرية شرطة محافظة المحرق ما جاء في الخبر موضحا انه بعد القبض على المتهمين دونت محاضرهم وإفاداتهم ووقعوا عليها وأحيل أصل أوراق القضية إلى النيابة العامة.
الوصلة:http://www.alwasatnews.com/newspager_pages/save_news.aspx?news_id=114071&news_type=LOC