صحيفة الوقت البحرينية
العدد 739 الجمعة 21 صفر 1429 هـ - 29 فبراير 2008
»أخبار وتقارير«
«الداخلية» دعت إلى تقديم بلاغ
إصابة حارس وسيدة بالسنابس على خلفية مناوشات مع متظاهرين
الوقت - ناصر زين:
الوقت - ناصر زين:
أصيب حارس أمن داخل سور مدرسة السنابس الابتدائية للبنات برصاصة مطاطية في قدمه، فيما اخترقت قنبلة صوتية نافذة أحد المنازل بالمنطقة نفسها وأصابت مواطنة في وجهها وأنفها، حيث كانت المنطقة قد شهدت أمس الأول بعض المناوشات بين متظاهرين وقوات الأمن.وتقدمت المواطنة كبرى سيد عدنان أمس (الخميس) ببلاغ إلى مركز شرطة المعارض ضد قوات مكافحة الشغب تتهمها ''بإطلاق الغازات المسيلة للدموع والرصاص المطاطي بشكل عشوائي على المنازل، الأمر الذي أدى إلى اختراق إحدى الطلقات نافذة منزلها وإصابتها في وجهها''، في حين امتنع حارس المدرسة علي الشمطوط عن تقديم بلاغ، معتبراً أنه ''ليس هناك فائدة من تقديم بلاغ ضد قوات الأمن''، حسب تعبيره.
وأوضح الشمطوط في تصريح لـ ''الوقت'' أنه ''بينما كنت في عملي بحراسة المدرسة، سمعت صوت طلقات ومواجهات بين متظاهرين وقوات الأمن (...) قمت بإغلاق الباب الرئيسي، وجلست في غرفة الحراسة رغم رائحة مسيلات الدموع الكثيفة التي كنت أستنشقها عبر النافذة، ناهيك عن الطلقات المطاطية التي يمتلئ بها ممر المدرسة''. وأضاف ''لعدم تحملي استنشاق كميات أكبر من مسيلات الدموع، اضطررت للجلوس في أحد صفوف المدرسة حتى تهدأ الأوضاع وفي الخامسة والنصف مساءً، خرجت من الصف للقيام بدورية على أسوار المدرسة من الداخل بما يحتمه علي طبيعة عملي، إضافة إلى إنارة المصابيح الكهربائية، وكانت الأوضاع حينذاك هادئة فلم أكن أسمع أي طلقات''. وقال الشمطوط ''فجأة، وأنا بداخل المدرسة والباب الرئيسي مغلق، أطلقت رصاصة مطاطية من قوات مكافحة الشغب، اصطدمت بجدار المدرسة من الداخل، ثم ارتدت وأصابتني في أسفل قدمي اليمنى، فسقطت على الأرض''. وتابع ''لم أتمكن من القيام من مكاني ولم يكن - حينذاك - أحد بالمدرسة، وبقيت فترة أعاني، حتى قمت بالاتصال بمكتب الحراسة بوزارة التربية والتعليم لإخبارهم بوضعي، حيث لم يتمكنوا من الحضور سريعاً نظراً لوجود مواجهات بالمنطقة''.وأشار الشمطوط إلى أنه ''بعد أكثر من ساعتين، حضروا، وتم نقلي إلى قسم طوارئ السلمانية، حيث أخذت أشعة على رجلي، إذ تبين أن بها كسرا، لأن الرصاصة أصابتني في منطقة من رجلي كانت بها في الأصل إصابة قديمة''. ولفت الشمطوط إلى أنه ''مصاب أصلاً بمرض السكلر، وكان قبل أقل من شهر، قد سقط في المدرسة جراء المرض نقل على أثرها إلى المستشفى، ولم تمض عليه مدة طويلة منذ خروجه من المستشفى''، داعيا، قوات مكافحة الشغب إلى ''عدم إطلاق الرصاص المطاطي بشكل عشوائي''.
من جهته، قال زوج المواطنة التي أصيبت في أنفها حسن علي ''تقدمت ببلاغ ضد قوات مكافحة الشغب بالمركز بعد أن أخذت تقريرا طبياً يثبت تعرضها لإصابة رصاصة مطاطية في وجهها، أدت إلى كسر أنفها وسنها ونزيف من فمها وشظايا موزعة في وجهها، ورجلها''. وأضاف ''تم أخذ أقوال زوجتي وتحويلها إلى الطب الشرعي من أجل التأكد من إصابتها، كما جاء بعض رجال الأمن إلى المنزل لمعاينة الحادث، حيث قاموا بتصوير المكان، ورفع القنبلة الصوتية والشظايا التي كانت منتشرة في الغرفة، إضافة إلى رفع مكان السرير الذي احترق جراء الطلقة''.
في سياق متصل، قال مدير العلاقات العامة بوزارة الداخلية الرائد محمد بن دينة في تصريح لـ ''الوقت'' ''على من يدعي أنه تعرض لأي أمر، التقدم ببلاغ إلى مركز الشرطة، واتباع الإجراءات القانونية للقيام بالتحقيق والتأكد من صحة هذا الادعاء''. وأشار بن دينة إلى أن ''المتجمهرين في منطقة السنابس قاموا بإحراق سيارة أحد المواطنين عبر إلقاء زجاجة حارقة (مولوتوف) داخلها''.
*
*
رابط المقال : http://www.alwaqt.com/art.php?aid=101345
© 2006 صحيفة الوقت، جميع الحقوق محفوظة.www.alwaqt.com
© 2006 صحيفة الوقت، جميع الحقوق محفوظة.www.alwaqt.com