Saturday, June 07, 2008

النيابة العامة متهمة بالتواطئ لإرغام المعتقلين على الإعتراف أما القاضي

HAQ: Movement of Liberties and Democracy- Bahrain
حق: حركة الحريات والدموقراطية- البحرين
الـحـقـوق للـجـمـيـع .. Rights for All

www.haaq.org, Email: HAAQ.Bahrain@gmail.com, HRB.BAHRAIN@gmail.com

مـكـتـب حقوق الإنـسـان Human Rights Bureau

البحرين: في أول جلسات محاكمتهم، معتقلو سيارة الميليشيا يصرحون بمعاناة التعذيب
النيابة العامة متهمة بالتواطئ لإرغام المعتقلين على الإعتراف أما القاضي

في حضور أمني مكثف ملء مبنى المحكمة، وأحكم مداخلها الرئيسة، وفي حوالي الساعة 10 والنصف بالتوقيت المحلي من يوم الأحد الموافق 1 يونيو 2008، بدأ قاضي المحكمة الجنائية الكبرى الشيخ محمد آل خليفة اول جلسات المحاكمة لـ19 من شباب منطقة كرزكان في القضية رقم 435/2008/1 والمتهمين بالقتل العمد والحرق الجنائي والتجمهر والشغب، كما يلي.

تفصيل التهم: وقد وجهت النيابة للمعتقلين الـ19 التهم الآتية:

1) التجمهر في مكان مؤلف من أكثر من 5 أشخاص، الغرض منه ارتكاب جرائم الاعتداء على المال والأشخاص.
2) ارتكاب الجرائم المتمثلة في القتل العمد مع سبق الإصرار والترصد، أثناء التجمهر.
3) تبييت النية وعقد العزم على إشعال حريق بأية سيارة شرطة تمر بمكان الواقعة، وقد عُد لذلك زجاجات حارقة (مولوتوف) وحجارة، وكمين في مكان أيقن مرور سيارات الشرطة به. وما إن قدمت السيارة التي يستقلها المجني عليه، حتى أمطروها (المعتقلون 19) بوابل من الأدوات السالفة قاصدين من ذلك إزهاق روح من فيها فأحدثوا بالمجني عليه الإصابات الموصوفة بتقرير الصفة التشريحية التي أودت بحياته.
4) الشروع في قتل شخصين عمداً مع سبق الإصرار والترصد، لكن خاب أثر الجريمة، بسبب لا دخل لإرادة المتهمين فيه، وهو مبادرة المجني عليهما بالخروج من السيارة ومقاومة المجني علية الثاني لهم
5) إشعال الحريق في سيارة الشرطة من شأنه تعريض حياة الأشخاص والأموال للخطر بأن تم الإحاطة بها وقذفها بزجاجات حارقة انفجرت بها وأحرق لهيبها أجزاء منها.
بعد أن تلى القاضي أسماء المعتقلين ليتأكد من تواجدهم، تلى عليهم التهم السالفة الذكر والتي أعدتها النيابة العامة. نفى جميع المعتقلين كل التهم الموجهة اليهم، بقول أنا بريئ وغير مذنب. وبعد طلب المحامين من القاضي السماح للمعتقلين للإعراب عما بدى عليهم من آثار سوء معاملة، سأل القاضي كل واحد من المعتقلين الـ19 لتنطلق ألسنتهم معربة عما عانوه من تعذيب نفسي وجسدي منذ اعتقالهم الذي جاوز الشهرين، حيث تحدث كل واحد منهم موضحاً بايجاز كيفية تم معاملته من يوم اعتقاله من بيته وبقاءه حتى الساعة في مراكز التعذيب وكذلك أثناء تواجدهم في النيابة العامة والذي كان في وقت متأخر من الليل حتى الفجر.

ومما جاء على لسان المعتقلين الآتي: تجدر الإشارة الى أن قيام ضباط وأفراد التحقيقات بتهديد جميع المعتقلين بعدم البوح بما حدث لهم أثناء التحقيق وبعدم تغيير أقوالهم، وإلا سوف يتجرعون التعذيب مرة أخرى. ويخشى أن يكون أولئك الشباب قد دخلوا في وجبة تعذيب جديدة بسبب ما تحدثوا به أمام القاضي في أول يوم لمحاكمتهم.
1) حامد ابراهيم فردان (تاريخ الاعتقال: 11/4/2008م):
أنا بريء وغيرمذنب. تم ضربي بقسوة منذ أول ليلة اعتقلت فيها. تم تعليقي بشكل متواصل لمدة يومين حيث تعرضت خلالهما للضرب حتى تضررت عيني اليسرى وسالت منها الدماء على ثيابي وأنا الآن لا أرى منها جيداً. جردوني من ملابسي بشكل كامل. ظلوا يلعبون في "العضو الذكري" وسحبوني منه باستعمال حبل، حتى أغمي علي. وبسبب ذلك فقدت السيطرة على التبول (التبول غير الإرادي) لمدة تجاوزت الأسبوع. كنت مصمد العين وتم صعقي بالكهرباء في صدري وأطراف أصابعي. (كشف عن صدره ليري القاضي آثار الصعقات اكهربائية التي مازالت ماثلة في جسمه). أدخلوني في جهاز، وأنا مقيد ومصمد العينين، وقد أغمي علي وأنا فيه. وقد تكررت مرات الإغماء لدي بسبب التعذيب. هددوني بأن يجلبوا زوجتي ويعتدوا عليها أمامي ناظري. أخذوني للنيابة ثلاث مرات، لإرغامي على الإعتراف، ولم أفعل.

2) حسين محمد علي خاتم (تاريخ الإعتقال 15/4/2008):
أنا بريء وغير مذنب. تم تكتيفي من الخلف، وتعليقي بالبانكة (مروحة السقف) وضربي على ضلوعي، وعلى أصابع رجلي، وكذلك على الركبة، ولازلت أعاني من الآلام في الركبة اليسرى. تم ضربي على ساطري (جانب الوجه) وعلى أذني، وقد أخذوني للمستشفى للعلاج بسبب ما جرى علي. أرغموني على الواقوف لثلاثة أيام متواصلة، وأنا مصمد العينين، ومقيد من الخلف بالأفكري (القيد الحديدي).

3) حسين عبدالكريم مكي عيد (تاريخ الإعتقال 15/4/2008):
أنا بريء وغير مذنب. تم تعليقي بشكل متواصل لمدة يومين، حيث تعرضت خلالها للضرب من الخلف وعلى أضلعي. تم تعذيبي بـ"الفلقة"، وضربي على أطراف أصابعي ورمي بعدها الماء البارد على وجهي، وأغمي علي. أخذت للنيابة العامة في وقت متأخر من الليل، وطلب مني التوقيع على الإفادة الجاهزة، فرفضت. تم ضربي في النيابة العامة بسبب رفضي التوقيع ولإرغامي على ذلك.
أعادوني للتحقيق، وتم ضربي بقوة على رجلي بمادة صلبة (حديدة أو خشب صلب) بحيث أغمي علي من شدة الألم. ولا تزال هناك أورام في معصمي (ورفع يده للقاضي مشيراً لتلك الآثار).

4) سيد عمران حميد عدنان (تاريخ الإعتقال 15/4/2008):
أنا بريء وغير مذنب. تم تعليقي لثلاثة أيام متواصلة. هددوني بأن يعتقلوا أخوتي- سيد أحمد وسيد جواد. هددوني بالإعتداء على عرض أمي. هددوني بالإعتداء الجنسي. علقوني وضربوني وأنا مصمد العين، ثم تدلى شخص من المعذبين بجسمي وأنا معلق. وأنا كذلك، قاموا برضخي (دفعي بقوة) على الجدار، كما تم ضربي على ظهري بشكل متواصل الى أن أغمي علي. لازلت أعاني من "فصخ" (فصل) في مفصل كتفي الأيمن بسبب التعليق. أخذوني للمستشفى لعلاج الظهر. وضعوا مادة تشبه "التيزاب" (مادة حارقة) على ظهري، كان شديد الحرقة، بحيث بدى ظهري ملتهباً ولصق جلد ظهري على الفانيلة التي ألبسها. ولما سألتهم عنه قالوا أنه "مرهم" مطهر. لقد كان حارقاً ومؤلماً جداً. هددوني قبل مجيئ للمحكمة بأن لا أغير الإعترافات المنسوبة لي.
5) قاسم محمد خليل (تاريخ الأعتقال:15/4/2008):
أنا بريئ وغير مذنب. جاءوا بيت جدي قبل حادثة الجيب وضربوا الباب بقوة يطلبوني، لم أكن حينها متواجداً. اتصل عمي بوالدي في الصباح، وقال أنهم يريدونه. سلمت نفسي مع أهلي والمحامي. تم تعليقي ثلاثة أيام متواصلة، وضربي أثناء ذلك على الظهر (العمود الفقري)، كما ضربوني بشكل مبرح على أصابع الرجل. تم رضخي (الرمي بقوة شديدة) على الجدار أكثر من مرة وأنا معلق ومصمد العين. أغمي علي ثلاث مرات. لا زال آثار الأفكري "القيد" علي يدي.
أخذت للنيابة، وتم ضربي هناك لأنني سألت وكيل النيابة عن سبب اعتقالي وقلت له "يا طويل العمر..لماذا أنا معتقل؟"، حيث اعتبر ذلك استهزاءاً، وقالوا لي "لا تقل ..طويل العمر". أمام وكيل النيابة، طلبت حضور المحامي، فرفض وكيل النيابة طلبي، وقال لي: لا يوجد هناك محامي في هذا الوقت.
سأل القاضي قاسم: متى تم أخذك للينابة؟ أجاب قاسم: حوالي 1:30 فجراً (ما بين الواحدة والثانية فجراً).

6) سيد جواد حميد عدنان (تاريخ الإعتقال: 11/4/2008):
أنا بريئ وغير مذنب. تم تعليقي أربعة أيام متواصلة، أتعرض خلالها للضرب، ومنعت من الأكل والماء، والذهاب للحمام، وحتى من الصلاة. أغمي علي عدة مرات. حدث فصخ (فصل) في مفصل كتفي الأيمن. تم عرضي على الطبيب الشرعي بعد شهر من إعتقالي، ولا أستطيع رفع يدي حتى هذه الساعة. لا أزال في الحبس الإنفرادي وأنا مصمد العينين. تم تهديدي بالإعتداء الجنسي، كما تم ضربي على أطراف أصابعي.

7) سيد صادق سيد ابراهيم (تاريخ الإعتقال: 11/4/2008)
أنا بريئ وغير مذنب. بدأ ضربي في السيارة التي أخذوني فيها من بيتي. تم تعليقي لمدة يومين متواصلين، حيث حرمت من احتياجاتي الطبيعية من شرب وأكل لإجباري على التوقيع على إفادة اعتراف جاهزة, ورفضت أن أوقع. أخذوني للنيابة في وقت متأخر من الليل، طلبت المحامي، فرفض طلب وكيل النيابة وقال: أين ناتي بالمحامي الان؟ تم تهديدي في النيابة، بعدها تم ضربي هناك كي أوقع على الإفادة الجاهزة ورفضت. تم إرجاعي للتحقيقات، وتم تعليقي مرة أخرى، وضربي على ظهري (العمود الفقري)، كما تم رضخي بالجدار وأنا معلق. تم صعقي بالكهرباء وأنا مصمد العينين، تكرر ضربي على مؤخرة الرأس. عيني لا أرى منها جيداً. وتم تهديدي بالاعتداء الجنسي، عندها أرغمت على التوقيع على إفادة الإعتراف الجاهزة في النيابة العامة في وقت الفجر.

8) فاضل عباس علي (تاريخ الإعتقال:11/4/2008م)
أنا بريئ. تم تعليقي ليومين متتاليين وضربي بشكل مبرح في جميع أنحاء جسمي. تم رضخي (دفعي بقوة) على الجدار وأنا معلق من اليدين، وقد أغمي علي. تم تعذيبي بـ"الفلقة". تم أخذي للمستشفى وسحب دم مني ولا أعرف لماذا. جاءوا بي وأنا مقيد ومصمد العينين لمكان الحادث وأرغموني على التمثيل. وكان المصور يطلب مني إعادة التمثيل إذا كان التصوير غير جيد.

9)سيد أحمد حميد عدنان (تاريخ الإعتقال:11/4/2008م)
أنا بريئ وغير مذنب. تم إرغامي على الوقوف لثلاثة أيام متواصلة يتم خلالها ضربي على رجلي تم تبريد رجلي بالماء لأستطيع المشي عليها. علقوني وضربوني من الخلف وعلى أضلاعي. أخذوني للنيابة، ولم أكن أستطيع المشي على رجلي، وكنت "أعرج"، فقال لي الضابط "إمش سيدة (مستقيم).. أو نردك ..ونبلحك (نضربك)". تم ضربي في النيابة لإرغامي على المشي بشكل لا يدل على أنني مصاب في رجلي، فتصنعت المشي عند دخولي على النيابة.

10) حسين عباس علي (تاريخ الإعتقال:11/4/2008م)
أنا بريئ. تم تعليقي وضربي لثلاثة أيام متواصلة. تعرضت للضرب على الرأس. عيني اليسرى لا أرى منها تماما (وأشار الى عينه أمام القاضي). طلبت أن يأخذوني للمستشفى فرفضوا ذلك.

11) حبيب محمد حبيب (تاريخ الإعتقال:15/4/2008م)
أنا بريئ. تعرضت للتعليق لثلاثة أيام متواصلة تلقيت خلالها الضرب على جميع أنحاء جسمي. منعوا عني الماء والذهاب لدورة المياه، وحتى الصلاة. طلبت الماء، تم إعطائي قليلاً منه (مقدار أشار به للقاضي)، ويرمون الباقي على وجهي، رغم كوني لازلت عطشان. في النيابة، طلبت ماء، ولم يستجب وكيل النيابة لطلبي. لم يسمح لي حتى بالصلاة.

12) حبيب أحمد حبيب (تاريخ الإعتقال:15/4/2008م)
أنا بريئ. تم تعليقي وضربي لمدة يومين متواصلين وأنا مصمد، الى أن انقطع الحبل الذي علقوني به، وسقطت على الأرض. يقول المحقق لي"إذا لم تعترف، سوف نعاملك مثل الحيوان". وقال أيضاَ: "أبناء عمك أشجع منك، وقد اعترفوا وهم معلقين". تم ضربي على أطراف أصابع الرجل، كما تعرضت للصعق الكهربائي، بعد تكسير أظافري. أخذوني وأرغموني على التمثيل في منطقة الحادث، وبأمكان رؤية الفيديو، كيف كنت تعباً وأتمايل من كثرة الإعياء الشديد.
جاءوا بي للنيابة في وقت متأخر (حوالي 1:30 فجراً) وعلى ثيابي دم وآثار التعذيب. طلبت المحامي من وكيل النيابة، ولم يستجب لي. تم إرغامي على التوقيع على إفادة جاهزة، وكانت يدي ترجف، فطلب مني وكيل النيابة أن أعيد التوقيع- وأخذت بصمتي أيضا.

13) فاضل عباس عاشور (تاريخ الإعتقال:10/4/2008م)
أنا بريئ. من أخذوني من المنزل، قاموا بضربي وانا في الطريق للمعتقل. تم تعليقي لثلاثة أيام متواصلة تعرضت خلالها للضرب وحرمت من أبسط حقوقي.

14) صادق جواد الفردان (تاريخ الإعتقال:11/4/2008م)
أنا بريئ وغير مذنب. تعرضت للتعليق والضرب لثلاثة أيام متواصلة. تعرضت للصعق بالكهرباء، وأرغمت على الإعتراف وأنا مصمد العين. رجلي تؤلمني كثيراً ولا أحس بها من شدة التعذيب. أخذوني لمنطقة الحادث وأرغموني على التمثيل.

15) محمد مكي منصور (تاريخ الإعتقال:10/4/2008م)
أنا بريئ. بدأ تعرضي للضرب من أخذوني من البيت في طريقي للمعتقل وأنا مصمد العينين. تعرضت للتعليق والضرب على أطراف الأصابع، وللصعق بالكهرباء، ولم يتوقف ذلك إلا قبل اسبوع من اليوم. في التحقيقات، تم ضربي في الأماكن الحساسة وهددوني بالإعتداء الجنسي. قالوا لي: "اعترف بالإعتداء على السيارة، وإلا..". قلت لهم: "أنا موجود في النادي للتدريب أثناء الحادث، وعندي شهود". قالوا لي: " لن يفيدك أحد". قلت لهم أن المدرب والطاقم الإداري مستعدين لتقديم الشهادة. قال ضابط التحقيق:" شيلها (ارفعها) من بالك، عندك قضية ثانية"!. أرغموني على الوقوف ثلاثة أيام متواصلة، دون أن يسمح لي بالذهاب للحمام.
إدارة النادي كتبت إفادة بوجودي أثناء التدريب وقت الحادث، وتم توجيهها للنيابة. في النيابة، قام الوكيل بتمزيقها ورماها على وجهي. وجهز إفادة، وقال هذا ما سوف تعترف به، وإذا لم تعترف سنعيدك لما كنت فيه. وقال وكيل النيابة أيضا: "إذا غضبت، سأقوم لك، ولا أعرف حينها أبي أو أمي".

16) عبدالله جمعة عبدالله (تاريخ الإعتقال:10/4/2008م)
أنا بريئ. تعرضت للتعليق والضرب لثلاثة أيام متواصلة، منعوا عني الماء، ودورة المياه، وحتى الصلاة. هددوني بالإعتداء الجنسي إن لم أعترف، وتحرشوا بي جنسياً. لدي كسر في اليد (وأشار بيده للقاضي).

17) حسين علي محمد ضيف (تاريخ الإعتقال:15/4/2008م)
أنا بر يئ. تعرضت للتعليق والضرب المتواصل لإرغامي على الإعتراف. منعوا عني الماء والأكل. أحضروني النيابة في وقت متأخر وطلبوا مني التوقيع على الإفادة الجاهزة. طلبت المحامي، فرفض وكيل النيابة طلبي.

18) ابراهيم صالح الشيخ (تاريخ الإعتقال:11/4/2008م)
أنا بريئ. حبسوني بشكل انفرادي ومصمد العينين، وتعرضت للتعليق لمدة طويلة والضرب المبرح. أصبت بخلع في مفصل كتفي الأيسر، ولا زلت أعاني منه للأن. (هل أخلع الفانيلا لأريك؟، مخاطباً القاضي)

19) كميل أحمد علي مهدي: (تاريخ الإعتقال:10/4/2008م)
أنا بريئ. كنت في غرفه انفراديه مكبل اليدين ومعصب العينين. ضربوني بشدة ووحشيه. هددوني بالاغتصاب (الإعتداء الجنسي). علقوني لمدة طويلة لأكثر من يوم، تعرضت خلالها للضرب. أخذوني للنيابه ليلاً، وهناك هددوني وأرغموني على التوقيع على أوراق لا أعرف محتواها.

انتهى حديث المعتقلين عما تعرضوا له من تعذيب ومعاتاة. بعدها، تداخل المحامون، عبر منسق هيئة الدفاع -المحامي أحمد العريض- الذي طلب من القاضي أن يتم توثيق وإدراج كلام المعتقلين، والذي يشمل تعرضهم للتعذيب الجسدي والنفسي، ضمن محضر الجلسة، إضافة الى عرضهم على لجنة طبية تابعة لوزارة الصحة للوقوع على ما تعرضوا له من سوء معاملة أثناء تواجدهم في مركز التحقيق. وبسبب وضع المعتقلين الذي كشفوا عنه، طلب المحامي أحمد العريض تحسين وضع المعتقلين الذي لازالوا في الحبس الإنفرادي، كما طلب الإفراج عنهم المعتقلين بأي ضمانة تراها المحكمة على اعتبار أن النيابة العامة قد استنفذت استجوابها لهم ولم يبق أي مسوغ قانوني لبقائهم في الحبس.

وقد أمر القاضي بادراج ما ذكره المعتقلون ضمن محضر الجلسة وبانتداب وفد من النيابة العامة للتعرف على ظروف المعتقلين، وبتكوين لجنة طبية محلفة لفحصهم، كما أمر بان يستلم المحامون نسخة من ملف القضية للإطلاع عليه، ولكنه رفض الإفراج عن أي منهم، وجدد حبسهم للجلسة القادمة بتاريخ 6 يوليو 2008م.

الوقت: 6:30م التوقيت المحلي (3:30 م بتوقيت غرينتش)
2 يونيو 2008م