Saturday, August 30, 2008

الشمالية منسية.. ومـــدينتهــا في مهـــب الــــريـــح

الشمالية منسية.. ومـــدينتهــا في مهـــب الــــريـــح

اكد رئيس لجنة العلاقات العامة في بلدي الشمالية يوسف ربيع أن المشكلة الإسكانية في المحافظة تشكل المشكلة الأهم في برنامج المجلس البلدي، على اعتبار أن الشمالية تمثل ثقلاً سكانياً في التركيبة السكانية في البحرين، إذ يتجاوز عدد سكانها 170 ألف نسمة، ويتوقع أن يصل إلى 200 ألف نسمة خلال الخمس السنوات المقبلة. وأضاف ''هذه المشكلة تحتاج إلى مزيد من الحلول الحقيقية وليست الحلول الترقيعية'' حسب تعبيره، مضيفاً ''كنا ولا زلنا نعقد الأمل على مشروع المدينة الشمالية بوصفه المشروع الحلم، ولكن يبدو أن المعلومات الأخيرة المتعلقة بهذا المشروع باتت تشكل أرقا لمتابعي هذا الملف، وبالتالي ستزيد معاناة هذه المدينة التعقيد في حل المشكلة الإسكانية في المحافظة الشمالية''. وتابع ربيع قائلاً ''مساحات الأراضي التي تحتويها الشمالية، مازالت قليلة إن لم تكن نادرة قياساً بحجم المحافظة، فأكثر هذه المساحات تقع ضمن أملاك خاصة، وبالتالي إذا أردنا إيجاد حلول يجب تفعيل قانون الاستملاك''. وأشار إلى أن ''هناك أراض في الشمالية يمكن أن تسهم في إقامة مدن بكاملها هي ملك أحد المتنفذين، وهي تبدأ من بوري وتنتهي في خط البديع، فعلى الدولة أن تقوم بشراء هذه المساحات المعطلة، وأن تقيم عليها مشروعات إسكانية، ولا تبقى وقفا دون فائدة وهي من حق المواطنين، وهذا يطرح سؤالا كبيرا حول هذه المساحة من الأراضي''. وأوضح علينا أن نعترف أن الدولة حاولت إيجاد الحلول الجزئية لملف الإسكان في الشمالية، عن طريق بعض المشروعات مثل إسكان الشاخورة وإسكان اللوزي الواقع في مدينة حمد، إلى جانب عدد من المشروعات الصغيرة في بعض القرى، ولكن هذه الحلول لكونها لم تتبع استراتيجية دقيقة في معالجة الملف بكامله واجهتها بعض المشكلات التي تعطلها إذ لازال مشروع الشاخورة معطل، ومشروع اللوزي لم يكتمل حتى الآن''. وعن الحلول التي يراها للمشكلة يقول ربيع ''إذا أردنا أن نقترب لحل في المحافظة الشمالية علينا توفير الإرادة الحقيقة لحل هذه المشكلة. الأمر الثاني البعد عن تسييس الملف الإسكاني، وفصله عن أزمة الدوائر الانتخابية، لان المحافظة الشمالية لازالت تحتاج لتعديل تلك الدوائر، وبالتالي أي زيادة أو امتداد سكاني في الشمالية سيكون له تبعات على أداء المنتخبين في المجلس النيابي أو البلدي في هذه المحافظة''. وقال إن من ضمن الحلول أيضاً أن يتم الدفع بمشروع المدينة الشمالية إلى الواقع العملي، وأضاف ''اعتقد أن لجنة الإسكان والأعمار مسؤولة بالدرجة الأولى عن هذه المدينة، وعلى المعنيين في هذه اللجنة الإجابة على هذا السؤال ما مصير المدينة الشمالية، وان أي انحراف عن هذا الهدف يعد لعب بمستقبل الأجيال''. وتابع قائلاً ''المخطط الهيكلي الذي رسمته الدولة، مازال لم يتحدث عن المساحات المخصصة للمشروعات الإسكانية في الشمالية، باستثناء المدينة الشمالية، لم يشر هذا المخطط لمشروعات إسكانية كبرى (...). وقال ربيع ''للأسف نحن كبلدين ونواب عولنا كثيراً على ما يمكن أن يقدمه المخطط الهيكلي من إسهامات لحل مشكلة الإسكان، ولكن يبدو انه يتحدث بلغة تحتاج لتفكيك''، وأشار إلى أن المخطط الذي وضع، افترق لتحديد الأراضي، ولم يشر للمشروعات الإسكانية الكبرى، التي يمكن تشكل مناجاة للزيادة السكانية المتوقعة في السنوات المقبلة''. ودعا ربيع أعضاء مجلسي النواب والبلدي إلى طرح ملف المخطط الهيكلي من جديد، في دور الانعقاد الثالث، واستخدام خطاب صريح مع الحكومة لإزالة المساحات المبهمة، وتقديم إجابات عن الأسلة المتعددة التي تثير الشك حول هذا المخطط، وقال إن المجلس البلدي مع بداية دور الانعقاد الثالث سيبدأ بالحديث عن هذه القضية التي باتت تشكل خطرا في المحافظة والتي وصل خطرها إلى الإفرازات الأمنية''.
رابط المقال : http://www.alwaqt.com/art.php?aid=128317