Saturday, September 13, 2008

عشرة أعوام لبناء مسجد صغير في بوري



عشرة أعوام لبناء مسجد صغير في بوري... والمقاول خرج ولم يعد



الوسط - صادق الحلواجي
استغرق أهالي قرية بوري في سعيهم لبناء مسجد صغير في القرية أكثر من 10 أعوام دون أي نتائج إيجابية على الرغم من شروع مقاول موكّل من إدارة الأوقاف الجعفرية آنذاك في هدم المسجد بغية إعادة إعماره.


وتشير التفاصيل إلى أن المسجد المسمى «الكويلية» كان قديماً جداً وآيلاً للسقوط؛ مما دفع أهالي القرية إلى إبلاغ إدارة الأوقاف الجعفرية التي خصصت مقاولاً لهدم المسجد وبنائه، إلا أنه عمد إلى هدمه وأخذ الأبواب والنوافذ ولم يعد بعدها نهائياً.

وقال المواطن علي محسن إن «الأهالي عمدوا إلى متابعة الأوقاف الجعفرية بشأن عملية بناء المسجد التي استغرقت حتى الآن 10 أعوام من دون وضع حجر الأساس حتى»، مبيّناً أن «المسجد يمتلك أوقافاً مسجلة لدى إدارة الأوقاف الجعفرية، ولا يحتاج لأموال باهظة من أجل بنائه».

وأوضح محسن أن «عدداً من الخيرين في القرية تكاتفوا لبناء المسجد بعد إبلاغ رئيس مجلس بلدي الشمالية يوسف البوري، الذي دعاهم للانتظار حتى الاجتماع مع مجلس إدارة الأوقاف الجعفرية. وبعد ثلاثة أشهر أبلغ البوري الأهالي بعدم جدوى الاجتماعات التي أجراها مع الأوقاف الجعفرية، وقال: إذا أراد الأهالي البناء فأجرهم على الله».

وأفاد محسن أن «هناك مساجدَ أخرى آيلة للسقوط في قرية بوري في الوقت الذي لا تهتم الأوقاف الجعفرية بترميمها أو إعادة بنائها».

ومن جهتها، أكدت إدارة الأوقاف الجعفرية أن هناك 82 مسجداً في البحرين منضوياً تحت إشرافها غير معمرة أو مشيدة، وأن أسباب عدم تشيدها تعود لمجموعة من الأسباب من بينها عدم توافر السيولة المادية لبنائها، ووقوعها في أراضٍ غير مخططة حتى الآن، بالإضافة إلى تداخل بعض الأملاك العامة والأراضي الخاصة مع بعض أراضي تلك المساجد.

ونفت الأوقاف الجعفرية التلكؤ في صيانة ومتابعة أية طلبات للمساجد، وحل الصعوبات التي تواجهها أثناء ذلك، وبيّنت أن «الإدارة تتعامل مع القيمين بصورة مرنة».

وأشارت الأوقاف الجعفرية إلى أنه «يجب الأخذ بالاعتبار أن إدارة الأوقاف مسئولة عن متابعة نحو 780 مسجداً موزعاً على مختلف مناطق البحرين، ومن الصعب ألا يكون هناك أية نقص في تغطية هذا الكم الهائل من المساجد»، مؤكدةً أن «الإدارة تقع على عاتقها مسئولية كبيرة في الأمر باعتبار أن الإدارة والمسئولين محاسبون وتوضع عليهم اشتراطات من قبل الجهات المعنية، إضافة إلى أن طبيعة العمل في الأوقاف تجعل المسئولين محاسبين شرعاً عن كل شاردة وواردة».

ولفتت الأوقاف الجعفرية إلى أن «على المسئولين والمشرفين المعنيين بالمساجد أن يغطوا احتياجات المسجد الضرورية والتقدم بكشف للمشتريات والنفقات للإدارة من أجل صرفها أو أن يتم إبلاغ الإدارة بالأمر للقيام بذلك».

الوصلة:
http://www.alwasatnews.com/news/print_art.aspx?news_id=787085&print=true