Tuesday, November 04, 2008

البحرين: سبعة آلاف منزل آيل للسقوط في "الشمالية

انتقد مطالبة بعض النوّاب بزيادة موازنة الوزارات الأمنية //البحرين

العلوي: هل نحتاج زيادة موازنة الأمن... و7 آلاف منزل آيل في «الشمالية»؟
الهملة - بلدية الشمالية
انتقد عضو المجلس البلدي الشمالي السيد أحمد العلوي مطالبة بعض النوّاب زيادة موازنة الوزارات الأمنية التي تشكلاً أصلا موازناتها حوالي ثلث الموازنة العامّة للدولة.

وكشف العلوي عن وجود 3000 بيت آيل للسقوط في المحافظة الشمالية وحدَها، بالإضافة لحوالي 4000 بيت يحتاج إلى ترميم، مشيراً إلى أنّ المحافظة بأكملها لا توجد بها إلاّ مكتبة واحدة آيلة للسقوط!.

وشدد العلوي على أنّ واقع الخدمات في المحافظات جميعها مرير مالم يتم معالجته، رافضاً المطالبات التي تدعو لزيادة موازنات الجهات الأمنية على حساب الخدمية.

وتساءل العلوي كيف يطالب بعض النوّاب بزيادة موازنة الداخلية والأمن في الوقت الذي تعيش فيه البحرين استقراراً طبيعياً ولا تشهد البلد تهديداً عسكرياً، مطالباً بانصاف المواطنين من خلال موازنة تضمن تحقيق وعود الحكومة بالخدمات والبنى التحتية والمشروعات الإسكانية.

وأضاف: هناك 39 منطقة وقرية في المحافظة الشمالية وكلّها خربة ومعدمة، واذا كان البعض يريد بسط الأمن والعدالة فلا يُوجد سبيل لذلك غير توفير الخدمات وسبل الاستقرار؛ لأن ذلك هو الكفيل؛ لتحقيق الأمن، وليس جلب الأجانب في الوزارات الأمنية وشراء الأسلحة والأدوات الأمنية -على حد قوله -

وقال العلوي: إنّ المحافظات في البحرين تعاني قلة الخدمات وخصوصاً المحافظة الشمالية التي لا يّوجد بها إلاّ نادٍ نموذجي واحد، ومن بين 39 صندوقاً خيريا لا يُوجد إلاّ اثنان يملكان مقرات، بالإضافة إلى وجود 4 مراكز صحية فقط.

وتساءل العلوي كيف ستوفي الحكومة بمتطلبات هذه المناطق في الوقت الذي لم تدرج موازنة تكفي لذلك خصوصاً أنّ مشروعات كان يجب أن تنتهي العام الماضي نفذت موازنتها قبل أن يتم البدء بها. واستدرك قائلا : البعض يرى المعادلة مغلوطة، بأن يرى ضرورة صرف كلّ الموازنة على وزارة الداخلية، في حين أنّ كل ذلك لا يساوي خدمة تقدم للمواطن يشعر فيها بالأمن والاستقرار وحب بلاده.

وأكد العلوي أنّ ما تجلبه الخدمات من أمن لن تجلبه الملايين التي تصرف على الوزارات الأمنية، نقول ذلك ولا أحد يُزايد على وطنيتنا فنحن أبناء هذا البلد وأمنه أمننا ولا نرضى بأنْ يمس هذا الأمن أحد كائناً من كان. وخصوصاً مع ما يتمتع به هذا الشعب من سجايا طيبة شهد له الجميع بها.

وشدد العلوي على أن تحقيق الامن والاستقرار في البلاد بجميع جوانبه لا يتحقق من خلال التركيز على الجانب الأمني وشراء الأسلحة والذخائر وآخر ما توصلت له السوق العسكرية لمواجهة عدد من المتضاهرين، وليست البحرين على أبواب حرب أو تهديد عسكري؛ ليتطلب كل ذلك.

وأكد أنّ الهاجس الأمني الذي يسيطر على مخيلات البعض يجعلهم يظنون أنّ تركيز أموال الدولة في الوزارات الأمنية سيحقق أمناً للبلد، في الوقت الذي تنهب فيه الأراضي ويعشعش الفساد في الكثير من الوزارات بحسب تقرير ديوان الرقابة المالية الأخير.

وأردف: وخير شاهد على ذلك أنّ الكثير من الدول التي انتهجت الأسلوب الأمني لم يتحقق لها الأمن والاستقرار، والمواطن بقي يفتقر لأبسط مقوّمات الحياة والحقوق الأساسية.

وأضاف العلوي: من الخطأ الفادح اعتبار الحوادث الأمنية التي تحدث بين فترة وأخرى تضخم، في الوقت الذي نشدد فيه على أمن البلد واستقراره.

وأكد ضرورة وقوف النوّاب بصف واحد باتجاه عدم تمرير الموازنة المقترحة من الحكومة الاّ بعد اطلاعهم على جدولة بخطط الوزارات فيما يخص المشروعات الخدمية والتنموية.

وطالب العلوي النواب بأنْ يمارسوا دورهم الرقابي على الحكومة ويمنعوا المتنفذين من نهب حقوق المواطنين وآخرها ما تم من نهب اراضي كبيرة في ما يسمّى بالمدينة الشمالية بحسب تعبيره.

وناشد العلوي النواب قائلا: «إذا مررت هذه الموازنة التي لا تكفي لإنجاز المشروعات المعطلة من السنتين الماليتين الماضيتين فإنّ النواب يتحمّلون مسئولية تعطيل طموح المواطن؛ لأن ما قدّمته الحكومة لا يشكّل الحد الأدنى مما يأمله المواطن من الخدمات، خصوصاً أن الكثير من القرى تفتقر للكثير من البنى التحتية والخدمات مثل: الحدائق والمدارس التي مرّ على بعضها أكثر من 40 عاما، والمستشفيات وجميع المرافق الخدمية التي تحتاج لإنشاء أو بناء».


الوصلة:
http://www.alwasatnews.com/news/print_art.aspx?news_id=825182&print=true