Monday, December 17, 2007

من فمك ندينك..اعترافات فيفتي فيفتي..رئيس الوزراء المؤبد


بيدك لا بيد عمر #3:

من فمك ندينك


اعترافات "فيفتي فيفتي".. رئيس الوزراء المـؤبـد

عبدالجليل السنكـيس
13 ديسمبر 2007م

"وأنا بالذات كنت أمارس الدور الموكل إليَّ بكل ثقة ومن دون أي خوف، وما أقدمت عليه كان لدي القناعة التامة بأنه لمصلحة البحرين وشعبها "
"وبحلول العام 1995 واجهنا قضية أمنية لم نكن لنستطيع مواجهتها لولا مساعدة أشقائنا في دول مجلس التعاون".
"تجاوزنا هذه المرحلة بنجاح، ولم تكن سهلة أبداً، وأنا أتذكرها بتفاصيلها الكاملة وبأبعادها وقد تعاملت معها من دون توتر وخوف".
"يعلم الله أنني في كل إجراء كنت مرتاحاً وكنت مسؤولاً عن الأمور في تلك الآونة".
"ان الإجراءات التي قمنا بها كانت في موقعها الصحيح، ولم تتسم هذه الإجراءات بالقسوة"
"لم ننصب المشانق وندبر حملة اغتيالات لأحد من أولئك العناصر الذين افتعلوا الأحداث، ولكن تعاطينا معهم بحكمة"
"ان هذا الحكم هو من هؤلاء الناس .. نحن مواطنون ومن أهل الوطن أولينا الثقة فإما نكون أهلا لها، أو لا نكون.."

من تصريحات خليفة بن سلمان في جريدة السياسة الكويتية
تقديم:
كنت انتظر الفرصة المناسبة لتوجيه الرسالة الصريحة الثالثة، مواصلة للرسالتين السابقتين الأولى الموجهة لرأس النظام والثانية لولي عهده. لم تكن الفرصة مواتية أكثر من توقيت ودلالات حديث رئيس الوزراء في جريدة السياسة الكويتية. وحيث أن ابن سلمان- رئيس الوزراء المؤبد- قد أختار وقتاً أراد به أن يرسل رسائل للجميع، بأنه لا زال "عميد العائلة" ورجل المرحلة التي لم تتغير، بوجوده، آلية القرار السياسي. لقد أستغل ابن سلمان ملازمة ابن أخيه لفراش المرض، وغيبابه عن إدارة شئون البلاد كما كان من قبل، وضعف ابن ابن أخيه، ليقول بصوت عال بأن الوضع كما كان أيام الأمير الراحل- أخيه الأكبر- حيث كان القرار الأول والأخير له هو. وبهذه المناسبة، فإننا نود أن نرسل بعض الرسائل الصريحة مركزين الخطاب على اعترافات الفائز بشهادة جينس العالمية- ضمن الشهادات والجوائز المختلفة التي فاز بها- في البقاء في موقعه كرئيس للوزراء.
لماذا الخطاب؟
لقد تعمد ابن سلمان ان يستفز الجميع، سواء من عائلته أو من المعارضة (القديمة والحديثة) أو الشعب. ويمكن أن نتغاظي عن أثره على عائلته أو نعتبره شأناُ عائلياًّ! وهو امر محل نظر، ولكننا لا نستطيع أن نتجاوز ما أراد أن يوصله لغير عائلته من شعب البحرين والخليج. ولهذا نعتقد بأهمية أن ترجع الرسالة مصححة رافضة تزوير التاريخ الذي تريد عائلته أن ترسمه، ليس فقط لها، وإنما لشعب البحرين. ولهذا لابد لنا من وقفة جادة جداً، مع ما صدر من ابن سلمان من إدانات لنفسه، مسترشدين بالمثل القائل، من فمك أدينك، وأن الإعتراف أكبر الأدلة. فلا يقول أحد بأننا نتقول على الشيخ، فها هو يقر على نفسه بالدور الذي قام به في الماضي، ويرسل إشارات بأنه سوف يمضي في لعب نفس الدور في الحاضر والمستقبل.

أما بالنسبة للماضي، فنقول لابن سلمان بأنك اعترفت بأنك:
1. كنت مهندس الأمن والاستقرار في البحرين
2. كنت وراء حل المجلس الوطني الذي انتخب الشعب 30 من أعضاءه ليمثلوهم في السلطة التشريعية
3. استعنت بغير البحرينيين وسعيت لتوفير الدعم من بعض دول الخليج في الهجمة الشرسة التي قدتها ضد الشعب وقيادات الحركة المطلبية في التسعينيات
4. كنت مسئولا عن الأمور التي جرت (إدارة التعاطي الأمني) في التسعينيات وما نتج عنها من إجراءات تسببت في القتل والاعتقالات والإبعاد والاعتداء على الصغار والكبار والنساء وعلى الممتلكات والحرمات العامة والخاصة، وقد عبرت عن تلك الإجراءات التي لم تكن "بذات القسوة"- حسب وصفك- بل تعاطيت معها بحكمة وأنك لم تندم على ما قمت به حينها.

لقد تسبـبـت هذه الإجراءات والمواقف التي تبنيتموها وكنتم توجهونها دون "توتر وخوف" وكنتم "مرتاحي البال" أُثناء قيامكم بها- حسب تعبيركم- فيما يلي:

1- قتل العشرات من أبناء هذا الشعب البررة- بعد تذويقهم صنوع العذاب والألم والمعاناة على أيدي أشرار الأرض من المرتزقة والذئاب البشرية التي شملتها رعايتكم؛ أمثال سيئ الذكر هندرسون وفليفل والمعاوذة والوزان وغيرهم، الأمر الذي تسبب في معاناة ذويهم، ترمل نساءهم، ويُـتم أولادهم.
2- تهجير وتشريد وإبعاد المئات من أبناء الوطن وتغريبهم، لسنين طويلة بحيث فقدوا، هم وولدهم، الإتصال بالبحرين، بل لم يجدوا مستقبلاً لهم في وطنهم الأصلي ومسقط رؤوسهم.
3- سجن وتعذيب الآلاف من أفراد الشعب (شباناً ورجالاً ونساء، وحتى الأطفال) لسنين عديدة، دون محاكمتهم محاكمة عادلة. بل إن بعضهم، دخل السجن، وذاق أصناف العذاب، وتم نسيانه إلى أن خرج من السجن، دون أن يتم تثبيت تهمة أو جناية عليه. لقد فقد أولئك بذلك مستقبلهم الوظيفي والدراسي، وخسروا مادياً ومهنياً، خسائر لا تقدر بثمن. لقد تعرضوا ليس فقط للإهانات والإذلال، بل تسبب وجودهم في السجن ومرورهم بلجان التعذيب التي ترأسها أفراد من عائلتك، وعلى رأسهم سيئ الذكر عطية الله، الى حدوث آثار جسدية، وأضرار نفسية، وتداعيات ادت الى عقد وانفصام في الشخصية، لدى شباب في مقتبل العمر. ولن نتحدث عما حدث للنساء والفتيات، فقصصهم أشد مرارة وفظاعة!
4- خسائر مادية كبيرة، الممتلكات العامة والخاصة- في المساجد والمآتم والمؤسسات والبيوت، من تخريب مباشر ونهب وسرقات، ناهيك عن الإبتزازات التي قام بها المعذبون والذئاب البشرية الذين تربوا ونشأوا بفضل توجيهاتكم، ونتج عنها ان كوّن البعض منهم ثراءاً فاحشاً، لا يمكن أن يكون لأشخاص مثلهم تحت الظروف العادية.

كل ذلك لأن أفراد الشعب طالبوا "ببعض" حقوقهم، ورفعوا صوتهم ليعبروا عن تلك المطالب بكل سلمية وتحضر، فما كان لها إلا الويل والثبور، والقتل والتشريد والتعذيب والتغييب في ظلمات السجون. هذا ما اقترفتموه، بحسب اعترافاتكم، وما تسببتم به في الماضي، ولازالت آثاره قائمة لحد كتابة هذه السطور. أما ما قمتم به يا ابن سلمان، في الوقت الحاضر، فقد كان جليا من خلال تصريحكم بانكم:

فسياسياً: قمتم بترتيب "الأوضاع السياسية"، من برلمان ومجلس شورى وصحافة حتى استقرت الأمور و"عرفت كل سلطة صلاحياتها". كما انكم لن تسمحوا بطغيان السلطات على صلاحيات بعضها بعضاً وتجاوز ما "عداها"، كذلك قمتم بمحاصرة وتقييد مؤسسات المجتمع المدني، بحيث تعرف "حدود صلاحياتها، أين تبدأ وأين تنتهي".

وقد نتج عن تلك الإجراءات "برلمان" لايستطيع أن يصيغ لائحته الداخلية التي تدير شئونه، بل إنها أحد القيود المفروضة على العنصر المنتخب. هذا المجلس الذي يقترح برغبة- شديدة أو بعض الأحيان غير ملحة- صار يُـسـتـخدم لتمرير القوانين التي تـُـدار بها البلد الان عبر القبضة الأمنية المقننة (سياسة الحكم بالقانون). كما يستعمل هذا المجلس "النخبوي" لثبيت سياسات الأمر الواقع وفرض التعاطي معه، سواء على مستوى سلب الحق في: كتابة الدستور الدمقراطي، والتداول السلمي للسلطة والإنتفاع بثروات هذه الأرض وصناعة القرار وحماية المال العام والثروة الوطنية وسيادة القانون من خلال مواصفات الحكم الصالح.
فعن أي مجالس برلمانية تتحدثون؟ لابد انكم تتحدثون عن صيغتكم لتلك المجالس "المفتوحة" التي تلتقون بأفرادها في يوم محدد من كل أسبوع لإعلان الولاء والمديح لكم، مجالس إنتاج المنافقين والمتملقين والمتسلقين، لبناء الوجاهة والثروة الخاصة على حساب مصلحة الشعب العامة.
فأنتم، إذاً، تـُـقرون بانكم شاركتم في ترتيب الأوضاع التي نتج عنها مجلس صوري مدجن لا حول له ولا قوة، محدود الصلاحيات والسقف ينتج ما هو ضرر للشعب لا مصلحته.

أما عن الصحافة- الصفراء التي هي نتاج سياساتكم، فيكفي الإشارة الى تعميمكم لقاءكم المذكور اعلاه على الجرائد وفرض نشره[1]، مع إن ذلك مخالف لكل الأعراف الصحفية، حيث أنه منشور في جريدة أخرى. وتكفي الإشارة الى تقارير منظمات مراسلين بلا حدود والآيفكس وهيومان رايتس ووتش لنعرف مدى مساحة حرية التعبير، وتكفي دلالة على حرية التعبير والصحافة أيضاً،عدد القضايا ضد الصحفيين التي يرفعها المسئولون في حكومتك، عندما يتجرأ أحد الصحفيين المتحمسين لتسليط الضوء على سوء الإدارة والفساد المالي في الحكومة. وما الأمر القضائي بمنع أي تناول أعلامي لتقرير البندر، حتى ولو بذكر إسم التقرير، عنا ببعيد. فعن أي صحافة تتحدثون؟ فأنتم تقرون بأنكم قيدتم الصحافة لتعرف قدرها! وتتحرك في المساحة المسموح لها فقط.

وإقتصادياً: فإنكم تسـعـون لـتـحـويـل "الـمـشـاريـع الـخـدمـيـة إلى القطاع الخاص" ليمارس دوره ويستثمر في أسهم هذه الشركات من خلال البورصة وأنكم جاهدين للوصول إلى هذه النتيجة.

وقد رافق ذلك إستصدار قانون التأمين ضد التعطل ليمتص ما يتمخض بشكل مباشر ما تنتجه سياسية خصخصة القطاع العام من تعطل وعمالة وطنية تـُـطرد من العمل لتقليل تكلفة الإنتاج وزيادة الارباح. فلا خوف من صيحات التعطل، فالبركة في صندوق التعطل، أليس كذلك؟
وعليه، فإنكم تقرون بمسئوليتكم عن سياسة التعطل غير الطواعي الناتج عن تحويل المشاريع الخدمية الى القطاع الخاص الذي لن يبالي بما يعانيه المواطن، بل يهتم بالفوائد والأرباح، كما تقومون بذلك أنتم. وبهذا فإنتم مسئولون عن معاناة المواطنين المتعطلين- وذويهم- والذين ستلفظهم سوق العمل بسبب سياسة مشاريع خصخصة القطاع العام التي تسعون لها وأنكم جاهدين في الوصول لها، وليمت من يمت، ولييئس من حياته من ييأس، مادامت حساباتكم البنكية في إزدياد ونمو، جراء فوائد وعمولات هذه المشاريع "الخاصة"، التي تمتلكون بعضها، إن لم يكن جلها، عبر أسماء غيركم، رضى بأن يكون معبراً لكم ومنفذاً لمشاريعكم. وسوف نعرج على تكتيككم هذا في وقت لاحق، ونكشف عن تلك الأسماء التي تبدو أنها تعمل لوحدها، وتكون الملايين، ولكنها في حقيقة الأمر ما هي إلا أذرعاً أخطبوطية لكم.
وقد نتج عن هذه السياسة انتشار وتغلغل الفساد الإداري والمالي في أوصال الدولة، وتدني مستوى الخدمات المقدمة للمواطنين من صحة وسكن وتعليم وغيره. فأنتم دون غيركم تتحملون تبعات هذه المنهجية الفاسدة وسوء الإدارة الذي تسببت في إزدياد معدل الفقر والتعطل بين المواطنين، وقد أوجد ذلك بيئة صالحة لفقدان الأمن الإجتماعي بسبب انتشار السرقات والجريمة والإحتيال.

أما اجتماعياً فإنكم تنكرون وجود "معادلة" للنظام (لعائلتكم) بين المواطنين "الشيعة والسنة"، وأنكم تحكمون على أساس ان "المواطنين سواسية مهما كان انتماؤهم الطائفي أو السياسي".

فعن وجود معادلة لكم ضد المواطنين (سنة وشيعة)، فينقضه ما اشتهر عنكم، وقد سمعته بنفسي من أحد الخبراء الأجانب، نظريتكم المطبقة بأن المواطنين- خصوصاً الشيعة- سجاد "إيراني". فكلما "دست عليه"- أي كلما وطأت عليه بحذاءك- كلما تجدد وصار أفضل. لقد كان هذا تبريرك لقمعك المتواصل للمواطنين، وعند ما يتم الحديث لك عما يحدث لهم من تعامل طائفي وتمييز، فترد بمقولتك هذه التي تقطر "حقداً دفيناً وطائفية واستهداف".

ويكفي خواء إدعاءكم بحكم المواطنين بسواسية نظرة واحدة الى التوظيفات من موقع مدير إدارة وحتى وزير، والتي تطلع أنت- بنفسك- على متابعتها وتعيينها طوال الفترة الماضية، وهي مستمرة حتى يومنا هذا. وسوف نكشف عما قريب – إذا شاء الله تعالى- عن تركيبة حكومتك منذ أن تربعت على كرسيك وحتى هذه الساعة، لنؤكد مرة اخرى بالأرقام والوثائق زيف نكران وجود "معادلة" لكم بين المواطنين على أساس طائفي بغيض. فيكفي في حكومتك (24 حقيبة وزارية) التي تترأسها وجود 5 حقائب وزارية للشيعة، و7 حقائب للسنة بينما الباقي موزع على أبناء عائلتك (طائفتك). وتزداد نسبة تمثيل عائلتك وتقل النسب الأخرى عندما يضم لهذه الحقائب أربع مواقع وزارية أخرى (إثنين للديوان، وواحد للحرس الوطني وآخر للأمن الوطني- كلها للعائلة) ترجع في قراراتها لديوان ابن أخيك وليس لك.

ثم، أين المساواة التي تتحدث عنها في تمكين أبناء عائلتك في مواقع الدولة ومفاصلها، حتى كانها ملك عضود تستحوذون عليه بالنواجد؟ فأكثر من نصف (حوالي 60%) المواقع الوزارية ودونها حتى موقع مدير دائرة هي لأبناء عائلتك، فأي عدل وأي مساواة تتحدث عنها؟

أما عن ادعاءكم بأن اليوم لديكم "قناعة بالديمقراطية"، فهذا ما تخالفه مواقفكم وتصريحاتكم: بانكم ترفضون المشاركة في صنع القرار بقولكم بأنه "تشتت في مصدر القرار"، كما إنكم أقررتم بانكم كنتم وراء إجهاض تجربة مجلس الوطني الذي انتخب الشعب 30 عضوا منه، كأن البلد والتجربة السابقة هي أحد مشاريعكم الفاشلة في شرق آسيا. كما أنكم أكدتم قيامكم بترتيب الشأن السياسي وأنكم لن تسمحوا بتجاوز الصلاحيات، والتعدي عليها. فعن أي ديـمـقـراطـية "كاذبة وفارغة " تـتـغـنـون؟

وليس أكبر دليل على عدم إيمانكم أو قناعتكم بشيئ اسمه ديمقراطية هو تربعكم على سدة رئاسة الوزراء لأكثر من 37 سنة، وكانكم قدر هذا الشعب، الذي لن يتغير إلا بتدخل القدر نفسه. ونحن نتحداكم ان تعلنوا استقالتكم وأن يقوم الشعب بانتخاب فرد منه (انتخاباً حراً ديمقراطيا) غيركم. ثم في أي ديمقراطية في العالم تستحوذ عائلة واحدة (لا يتجاوز قوامها 2000 نفر) على أكثر من نصف المواقع الوزارية والأدارية في البلاد، فيما يمثل المواطنون الآخرون، وهم الأكثر نسمة، نسباً لا تتجاوز للشيعة العشرين و للسنة الثلاثين بالمائة من المواقع الإدارية.

وأما عن قولكم عن أن الشعب أولاكم الثقة، فهذا الأدعاء يحتاج الى إثبات أكثر من شهادة إستجداء الدعم عبر شهادات الولاء التي تم توزيعها بطريقة سمجة ورخيصة، بحيث تضع المواطنين المغلوب على أمرهم في المؤسسات الحكومية من وزارات ومدارس ومستشفيات ومراكز صحة في حرج، يخافون ان يعبروا عن موقفهم الحقيقي وهم يعلمون بانه سوف يكون تحت رقابة المسئولين الذين سينالون الدرجات والتكريمات كلما نافقوك (انظر المرفق:

http://media5.dropshots.com/photos/372092/20071208/181604.jpg). لقد تم توزيع شهادات استجداء الولاء على كل أفراد القطاع العام، على أن يدونوا أسماءهم وأرقامهم الشخصية- وبهذا تعرف هوياتهم- ويعلنوا الولاء لرئيس الوزراء المؤبد. وقد تم تكوين فريق من الحكومة لمتابعة توزيعها وجمعها، بصورة تم اللجوءفيها لإستغلال المناصب والمواقع لتمرير توافق غير متوافق عليه. فالولاء ليس عبر هذه الشهادات التي لا تعبر عن إرادة حرة، كما هي ليست عبر صور النفاق الكبيرة التي توضع في كل زاوبة في البلد، وبأحجام وحركات مختلفة.
وأعتقد أنه يكفيك أن تصلك، وحتى عبر المواقع الإلكترونية التي تحدثت عنها، بأنه لم يعد مرغوب في مواصلتك لموقعك، وبات تنحيتك مطلب شعبي، ينادي به الصغير والكبير، فلماذا العناد والمكابرة؟
وأخيراً نقول بان ما جاء على صفحات الجرائد، قد يبدو اعتراف "فيفتي فيفتي" يعني نصف نصف بالتعبير الشعبي ، وهو ليس كذلك. تجدر الإشارة بأن هذا المسمى – فيفتي فيفتي- من أحد المسميات الشعبية المشهورة عنكم، بأنكم تشترطون أن يكون لكم فيفتي (خمسين بالمائة) أو نصف أرباح من يهم في تكوين مشاريع اقتصادية في البلاد. وهذه من الأمور التي تستوجب تغييرك دون انتظار.

إننا نعتقد بأن ما جاء على لسانكم هو إعتراف مائة بالمائة بحقيقة وحجم مسئوليتكم ودوركم في الماضي والحاضر. وأتفق معكم بأن الأمور محسومة في عائلتكم، ولا يوجد أي تنازع أو خلاف على المراكز والقرارات. فلا يوجد شيء اسمه حرس قديم، ولا عهد جديد ولا أمل المستقبل. قرار واحد، ومنهجية واحدة متفق عليها. قد تتغير بعض الأوجه المتصدية، ولكنكم ضد الشعب، جبهة واحدة.
نطالبكم بالتنحي والإعتذار..
لقد تسببتم يابن سلمان في آلام وجروحٍ غائرة يصعب على الزمن أن يبرأها أو أو يطببها، خصوصاً في ظل طرحكم الذي يصر على ما قام به، وكان ولا زال ضميركم مرتاح البال. فبدلاَ من أن تعتذر لأسر الشهداء والضحايا على ما اقترفته بحقهم، تراك تصر على ما قمت به، وإن الإجراءات التي قمتم بها كانت في موقعها الصحيح، ولم تتسم بالقسوة.
إننا نطالبكم بالإعتذار للشعب البحريني قاطبة، وللشهداء والضحايا وذويهم بشكل خاص، لما سببته من أذى ومعاناة لهم. ويشمل اعتذاركم فقراء هذا الوطن التي تسبب جشعكم واستيلائكم على المال والثروة في افقارهم وإذلالهم، فيما ينتفع منها المنافقين والنفعيين الذين يلتفون حولك ويسيرون في دائرتك.فهل أنت مستجيب قبل أن يتم ذلك عبر محاكمة شعبية لك ومن معك؟ إن الأمر بيدك لا بيد عمر.
مواضيع ذات علاقة:
· بعد 35 عاما:لماذا لا تريح الشعب برحيلك يا أبا علي؟
· مهما عملت، لن تضلل الرأي العام يا ابن سلمان
· من أسرار جوائز ومؤهلات ابن سلمان
· حكومة "طال عمرك"
· الحكومة الطائفية
· خليفة أنت المسئول
· "لنا كرامة، ونرفض أن نكون سجاداً"
· عرقنة البحرين
· تنحى يا خليفة
[1] www.alwaqt.com/art.php?aid=87079،
www.alayam.com/ArticleDetail.asp?CategoryId=1&ArticleId=294533